أهمية إحداث العفة في وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا
خطورة التطبيع مع الانحرافات الجنسية تحت مسميات عدة؟
نظم مركز تكوين المعلمين بوجدة ندوة علمية حول موضوع السيدا، وقد أجمع المتدخلون في هذا النشاط التحسيسي على أهمية إحداث العفة في وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسيا.
وقد عرف هذا اللقاء مشاركة علماء وناشطين جمعويين وأساتذة باحثين، كما حظي بمتابعة مكثفة من طرف طلبة مركز تكوين المعلمين بوجدة.
وبهذه المناسبة أكدت نزهة بداوي من الجمعية المغربية لمحاربة السيدا أن هذا الوباء في تزايد مستمر بالمغرب، وطالبت بتعامل أفضل مع المصاب الذي يكون عادة منبوذا ومحاصرا من أفراد المجتمع.
ومن جهته، أشار محمد أمين أفيلال عن جمعية المتبرعين بالدم إلى سلوك الانتقام عند بعض المصابين المنبوذين من المجتمع، مشيرا إلى أن حملات الوقاية يجب أن تستمر طيلة السنة، ويجب أن تركز على المراهقين واليافعين، لأن أغلب المرضى والمنحرفين أصيبوا في الصغر، وربط أفيلال بين السيدا والتدخين وتعاطي المخدرات، خاصة في الأوساط الفقيرة والأحياء الهامشية، وعزز مداخلته بنتائج الاستطلاع الذي قامت به جمعيته في نواحي الحسيمة وبعض المناطق النائية مثل بوعرفة حول انتشار الزنا في صفوف الشباب والتلاميذ.
وفي السياق ذاته أشار محمد إسماعيلي أستاذ بكلية الطب والصيدلة أن العازل الطبي لا يقي من فيروس السيدا، مؤكدا على أهمية الوقاية والعفة لتجنب خطورة هذا الوباء القاتل. وقدم عرضا علميا مفصلا حول تطور فيروس السيدا، وطرق انتقال العدوى، وصحح بعض المعلومات الشائعة حول المرض، مشيرا أن عدد حاملي الفيروس المصرح به في المغرب يقدر بـ 22300، وأن نسبة انتقال المرض عن طريق العلاقات الجنسية تصل إلى 83 في المائة.
وفي السياق ذاته، طالب محمد بوطيب عن المجلس العلمي المحلي لوجدة بضرورة االانسجام في الخطاب بين مختلف مؤسسات المجتمع، مؤكدا أن التحسيس يبدأ بتصحيح المفاهيم والمصطلحات، وشدد على خطورة التطبيع مع الانحرافات الجنسية تحت مسميات عدة.
( عن جريدة التجديد بتصرف)