الرابطة المحمدية للعلماء

“أنا مسلم.. لا تخف” صيحة باريسية للشباب!

استثمار عالم الأزياء لتحقيق التسامح الديني.

دفعت الشعارات المعادية للمسلمين في الغرب، وأصابع الاتهام الموجهة إليهم عقب أي حادثة، فرنسياً مسلماً من أصل أفريقي صاحب متجر لبيع ملابس الشباب ذات الماركات الشهيرة، بشارع سان دونيه بالحي الأول من باريس، إلى تشغيل خط إنتاج قمصان (تي شيرت) مكتوب عليها عبارة “أنا مسلم.. لا تخف”، وعرضت هذه القمصان بشكل لافت للنظر ووجدت انتشارا كبيرا بين الشباب.

وقال صاحب المتجر محمد القسام لـ”الوطن” السعودية التي أوردت الخبر (04 أكتوبر 2008): إن الأزياء لم تعد مجرد رداء أو صيحة موضة بل أصبحت تحمل معاني ومضامين كثيرة تعبر عن بعض الأفكار والمعتقدات وترسل الرسائل مثل الكوفية الفلسطينية التي باتت منتشرة وسط الشباب بشكل كبير.. والآن في باريس هناك قمصان مطبوع عليها كلمة “سلام” بالفرنسية والعربية والعبرية.. ومن هنا جاءتني الفكرة، وأردت إبلاغ رسالة محددة للآخرين تقول: هاأنذا لا أتخفى ولن أفعل، أنا مسلم أقولها لك كما أدعوك ألا تخاف مني.

وتابع صاحب المتجر قائلا: إن الرسالة تحمل أكثر من وجه، وقد أردتها كذلك. الأول: هو ما ذكرته، الثاني: العبارة هي نوع من التحدي للآخر الذي يريد دائما أن يراني أتنصل من هويتي وعقيدتي. أيضا هي سخرية لاذعة من ذلك الذي بات يخشاني بمجرد معرفته أنني مسلم، مما يعكس جهلا كبيرا بحقيقة ديانتي وجوهرها وحجم التسامح الذي ينادي به الإسلام.

أما عن السبب الذي دفعه لكتابة العبارة بالإنجليزية وليس الفرنسية فذكر أن ذلك يرجع إلى أن العبارة ذاتها بالفرنسية أكثر طولا، وأيضا لأن الإنجليزية لغة يعرفها الجميع، والسبب الأخير تجاري؛ حيث إن المتجر الخاص به يقع في حي يقطنه الشباب من جميع الجنسيات إلى جانب أنه منطقة شديدة الجذب للسائح الأجنبي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق