الرابطة المحمدية للعلماء

أمير المؤمنين يُحيي حفلا دينيا كبيرا إحياء لليلة القدر المباركة بأكادير

ويترأس درسا حسنيا في موضوع المستجدات الطبية في ضوء الشريعة الإسلامية

ترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء أمس الإثنين بمسجد محمد الخامس بأكادير، حفلا دينيا كبيرا إحياء لليلة القدر المباركة.

وعرف هذا الحفل الديني ترتيل المقرئ الطفل حمزة الساحلي الفائز بالرتبة الأولى لـ”جائزة محمد السادس الوطنية في حفظ وتجويد القرآن الكريم وترتيله”، آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تقدم للسلام على صاحب الجلالة وتسلم الجائزة من جلالته.

كما ألقى الأستاذ حسن الشافعي من علماء الأزهر الشريف بمصر، الرئيس السابق لجامعة إسلام آباد الإسلامية، بين يدي جلالة الملك، كلمة نيابة عن العلماء المشاركين في الدروس الحسنية الرمضانية بهذه المناسبة، حيث أعرب فيها عن مشاعر شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك مبرزا أن هذه الدروس تعقد في حضرة أمير المؤمنين، في بيوت الله تعالى، حيث يتلون كتاب الله ويتدارسونه في ما بينهم طيلة هذا الشهر العظيم مع أهل الذكر والفكر من علماء المملكة المعتزة بالإسلام الراعية لدعوته الوسطية.

كما وشحّ أمير المؤمنين الأستاذ محمد الشياظمي الذي قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية بوسام المكافأة الوطنية من درجة قائد، والسيد محمد المعلمين الذي قام بتخطيط المصحف المحمدي،بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط.

وقبل موعد هذا الحفل الديني المبارك، كان أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد ترأس في عشية نفس اليوم بمسجد محمد الخامس بمدينة أكادير، درسا دينيا جديدا من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل.

وألقى هذا الدرس الحسني الأستاذ أحمد رمزي، عضو المجلس العلمي الأعلى، حيث تناول المحاضر بالدرس والتحليل موضوع “الطب وبعض قضاياه المستجدة في ضوء الأخلاق وضوابط الشريعة الإسلامية”، انطلاقا من قوله تعالى “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا”، صدق الله العظيم.

وأبرز المحاضر أن مدار هذا الحديث هو صون كرامة الإنسان فيما استجد في الطب من قضايا تمس الإنسان في كيانه الجسدي والنفسي لما للإنسان من مكانة خاصة يجب أن تراعى سواء في حالة صحته ومرضه أو في حياته ومماته، كما تطرق في درسه إلى تاريخ الطب في الإسلام وانتقال الطب الإسلامي إلى أوروبا وتفوق الطب الأوروبي نتيجة تقدم العلوم المواكبة وموقف الإسلام من العلوم الطبيعية وطريقة تعامله مع عامل الاجتهاد في الطب، كما تناول المحاضر أربعة قضايا مستجدة وتتمثل في زرع الأعضاء والبصمة الجينية وما يسمى بالموت الرحيم والإجهاض.

وأبرز أن احتراف الطب في عهد ازدهار الحضارة الإسلامية كان مقيدا بقواعد أخلاق الطب سميت بأدب الطبيب أي ما يسمى اليوم بأخلاقيات المهنة،مشيرا إلى أن مهنة الطب كانت تابعة لنظام الحسبة حيث كان المحتسب يأخذ العهد من الأطباء ويراقب معاملة الأطباء لمرضاهم ويرفع للقاضي ما يقع من نزاع بين الطبيب والمريض، مذكرا بأن الطب كان يمارس بضوابط أخلاقية عامة أساسها العناية بالمريض والتأكد من مهارة الطبيب،أما اليوم فان الأطباء والباحثين والمفكرين يتساءلون عن مستقبل الاكتشافات الطبية الحديثة المتصلة بالتصرف الجراحي والمختبري في جسم الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق