الرابطة المحمدية للعلماء

أكاديميون يؤكدون على ضرورة فهم النص القرآني بشكل جيد للتقليل من الاختلافات في التفسير

أكد المشاركون في الملتقى الدولي حول "فهم القرآن بين النص والواقع"، أمس الثلاثاء بقسنطينة، على ضرورة فهم النص القرآني بشكل جيد من أجل تقليل الاختلافات في تفسير القرآن الكريم بين البلدان الإسلامية.

 و في مداخلته خلال افتتاح هذا الملتقى المنظم بمبادرة لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، دعا رئيس هذه الجامعة الأستاذ عبد الله بوخلخال العلماء و الباحثين إلى تحديد "إستراتيجية مشتركة" من أجل وضع منهجية مقاربة بغية النهل أكثر من روح القرآن و لفهم أفضل لمعنى النص الديني.


و من جهته اعتبر الدكتور الجمعي شبايكي، رئيس اللجنة العلمية للملتقى بأن التفسير القائم على منهجية علمية و موضوعية و منطقية و تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات القرآن الكريم و الخصائص الجغرافية و التاريخية و الاجتماعية خلال تنزيله وحده القادر على التقليل من الخلافات العالقة بين المسلمين.

و أضاف الدكتور شبايكي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الجامعة مكلف بكلية"أصول الدين" بأنه ستتم مناقشة و تحيين المعارف حول الجدلية بين ثوابت النص القرآني القائمة على وحدانية الله و العدالة و الرحمة و مصلحة الأمة و الأفراد و حرية الآخرين و الطبيعة المتغيرة للأحكام و هذا بناء على الحقائق المعاشة حاليا.

و اعتبر كذلك بأن النقاشات التي ستطرح يتعين أن تكون "مطابقة للطبيعة والمنطق البشري و جوهر الفلسفة و سبب كينونة الإنسان عموما و المسلم على وجه الخصوص مما سيساهم حسبه- في " التقليل من الخلافات في مجال تطبيق النصوص القرآنية الملاحظة حاليا بين الدول الإسلامية بل و حتى داخل الأمة الواحدة".

و سيناقش هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام و يجمع أخصائيين و رجال دين أجانب جاؤوا من كل من العراق و سوريا و الأردن و المملكة العربية السعودية و اليمن و السودان و مصر و موريتانيا و المغرب و تونس و الهند و سيحلل أيضا مواضيع تتعلقب4 محاور رئيسية هي أسباب و ضوابط الاختلاف في الفهم و فهم القرآن في ضوء اختلاف المناهج و الاتجاهات والفهم المقاصدي للقرآن و إشكالية الثابت و المتغير في فهم الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق