أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات تفتتح دورتها العادية
حول موضوع "الهندسة المغربية.. الرهانات واستراتيجية التنمية"
افتتحت بالرباط الدورة العادية لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات حول موضوع "الهندسة المغربية.. الرهانات واستراتيجية التنمية".
وأكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد أخشيشن، في كلمة بالمناسبة، أن مسألة رهانات التنمية واستراتيجية الهندسة المغربية تندرج في إطار الدينامية التي تطبع الفعل التنموي.
وأوضح أن إصلاح تلقين العلوم والرياضيات وتيكنولوجيا التجارة أعطت نتائج ناجعة، وأن عودة التلاميذ مرة أخرى إلى التسجيل بالشعب العلمية باعتبارها خزانا للهندسة يسير بشكل تدريجي.
وفي معرض حديثه عن تكوين المهندسين بالمغرب، أشار السيد اخشيشن إلى أن المدارس تمكنت من صياغة إجابات ملائمة للحاجيات الجديدة المرتبطة بالأوراش الكبرى المهيكلة للاقتصاد الوطني، مستحضرا كنموذج على ذلك مبادرة تكوين 10 آلاف مهندس.
من جهته، أكد وزير التجارة والصناعة والتيكنولوجيات الجديدة السيد أحمد رضا الشامي أن الهندسة الحاضرة بقوة في المعيش اليومي للمغاربة تخدم الاستراتيجية التنموية.
وأشار إلى أن قطاع الهندسة سجل نموا تراوح ما بين 15 و20 في المائة منذ 2008، ويدعم هذا الارتفاع عرض يأتي أساسا من البرامج القطاعية الكبرى التي تم تعزيزها وتسريع وتيرتها.
من جانبه، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات السيد عمر الفاسي الفهري أن هذا اليوم يتوخى أن يشكل مناسبة للاطلاع على انتظارات مهنيي القطاع ورفع التحديات الجديدة الناتجة عن الطلب المتنامي على الهندسة.
واعتبر أن انفتاح البلاد يفرض على المهندسين المغاربة رفع تحديات جديدة، من بينها السوق الخارجية ومواجهة منافسة المكاتب الهندسية الأجنبية.
وتتمحور أشغال هذا اللقاء حول ثلاث جلسات تهم "واقع الهندسة المغربية والبينشمارك الدولي" و"رهانات الهندسة الصناعية المغربية" و"تكوين المهندس .. التحديات المطروحة بالنسبة للمغرب ومتطلبات الهندسة".
وتندرج هذه الدورة العادية في إطار الجهود التي تبذلها الأكاديمية لمواكبة البرامج الهامة التي يتم إنجازها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خاصة تلك المتعلقة بتوسيع الأنشطة الصناعية والفلاحية والطاقية والمائية والمرتبطة بالبنى التحتية والنقل وأيضا في إطار دعم إصلاح التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي.
ويتوخى هذا اللقاء، الذي شارك فيه أعضاء من الحكومة ورؤساء الفيدراليات والجامعات ورؤساء المقاولات ومكاتب الدراسات، أن يشكل فرصة لإجراء نقاش معمق حول الهندسة وتدارس التحديات المرتبطة بتنمية هندسة صناعية.