الرابطة المحمدية للعلماء

أثر السياسات اللغوية على منظومة القيم الاجتماعية

السياسة اللغوية وتدريس اللغات بالمدرسة العمومية

اختتمت الخميس الماضي(14 ماي 2009) بمدينة القنيطرة المغربية أشغال الندوة العلمية التي نظمها مختبر إعداد اللغة العربية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة بتعاون مع معهد الدراسات والأبحاث والتعريب الموجود مقره بالرباط حول موضوع: “السياسة اللغوية بالمغرب” بمشاركة ثلة من الباحثين في اللغة.

وقد حث المشاركون في الندوة من خلال ثلاثة محاور تتعلق بالوضعية اللسانية بالمغرب، والسياسة اللغوية وتدريس اللغات بالمدرسة العمومية، والعربية واللغات الوطنية في النقاش العمومي حول اللغة، على النهوض بوضع اللغة العربية المتردي بسبب هيمنة اللغة الفرنسية.
 
وقد أوضح محمد الرحالي، رئيس مختبر إعداد اللغة العربية في تصريح “للجزيرة نت” أنه منذ فجر الاستقلال والنخبة المغربية، السياسية منها والفكرية، تواجه المسألة اللغوية دون أن تستطيع حسمها بشكل يفضي إلى تخطيط سياسة لغوية صريحة تسمح للمجتمع المغربي بكل فئاته بالانخراط في مشروع مجتمعي يمنح فرصا متكافئة لجميع مواطنيه لولوج المعرفة والتقدم والرفاه.
 
وأكد الرحالي  أن “للسياسة اللغوية، المعتمدة في بلد من بلدان العالم، أثرا مباشرا على توزيع الثروة، وعلى منظومة القيم الاجتماعية وسوق التبادل الرمزي، فالحيف الاقتصادي غالبا ما يتلازم والحيف الثقافي الرمزي”.
 
وقدم الرحالي تفاصيل وافية عن الخطط المحكمة التي نفذتها فرنسا إبان استعمارها المباشر للمغرب لقهر اللغة العربية وإبعادها عن مواقع القرار وصدارة الفكر والثقافة والعلوم.
 
 وقد رام الملتقى الإسهام في إرساء قاعدة بحث جامعي في المسألة اللغوية بناء على أصول البحث الأكاديمي لتغليب الاعتبارات العلمية في مقاربة القضية اللغوية بالمغرب وطرحها في سياق مقارن.

يشار إلى أن البرنامج العلمي لمختبر إعداد اللغة العربية بالقنيطرة يسعى إلى إعداد اللغة العربية على مستوى قواعد النحو والمعجم، والمعالجة الحاسوبية لهذه القواعد لتمكينها من محيطها الوطني والمحيط السوسيوثقافي والاقتصادي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق