الرابطة المحمدية للعلماء

آلاف من مسلمي البوسنة أحيوا ذكرى مجزرة سريبرينيتسا

أحيى مسلمو البوسنة أخيرا، ذكرى مجزرة سريبرينيتسا بعد 18 سنة على وقوع عملية الإبادة هذه التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة بحق ثمانية آلاف رجل.

في حين يشهد هذا البلد الواقع في البلقان اليوم أكثر من أي وقت مضى، انقسامات إثنية تتسبب في أزمة سياسية تكاد تكون مزمنة.

وشارك آلاف في دفن رفات 409 مسلمين من ضحايا المجزرة، عثر عليها في مقابر جماعية وتم التعرف على هوياتها منذ الذكرى السابقة.

وصرح كنعان كرافديتش، مسؤول الاحتفالات لوكالة فرانس برس “هذه السنة سندفن أصغر ضحية في الإبادة وهي رضيعة لعائلة موهيتش ستدفن إلى جانب قبر والدها حجر الدين الذي قتل في المجزرة”.

وقد توفيت الرضيعة في يوليوز من سنة 1995 بعد ميلادها بقليل في قاعدة الأمم المتحدة في بوتوكاري قرب سريبرينيتسا.

واحتشد حينها آلاف المسلمين قرب قاعدة الأمم المتحدة وجنودها الهولنديين، آملين في حمايتهم من قوات صرب البوسنة التي كانت قد دخلت إلى سريبرينيتسا.

واحتلت قوات صرب البوسنة في الحادي عشر من يوليوز 1995، قبل بضعة أشهر من نهاية النزاع الطائفي في البوسنة (1992-1995) بلدة سربرينيتسا المسلمة التي أعلنتها الأمم المتحدة في 1993 “منطقة حماية دولية”، وقتلت نحو ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم في ظرف بضعة أيام وعثر على رفاتهم في أكثر من 300 مقبرة جماعية.

وصنف القضاء الدولي هذه المذبحة وهي الأبشع في تاريخ أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عملية إبادة، لكنها ما زالت نقطة خلاف بين المسلمين والصرب الذين يرفض قادتهم السياسيون الاعتراف بأنها عملية إبادة ويقللون بانتظام من خطورة هذه الجريمة، وقد شلت الخلافات السياسية بين المسؤولين الصرب والمسلمين وكروات البوسنة والتي غالبا ما تنشب لأسباب إثنية، خلال السنوات الأخيرة، مسلسل الإصلاحات ومسيرة البلاد نحو الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق