الرابطة المحمدية للعلماء

آخر إرشادات “الصحة العالمية” بخصوص علاقة موانع الحمل بفيروس السيدا

جاء في بيان صحفي، نشرته منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني، الأسبوع الماضي، أنها تعتزم إصدار المزيد من الإرشادات عما أبلغ عنه من صلة بين موانع الحمل الهرمونية، مثل الحبوب والحقنات والوسائل المزروعة، وفيروس السيدا، في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأشار البيان إلى أنه يومي 31 يناير و1 فبراير، عقدت منظمة الصحة العالمية مشاورة تقنية تحت عنوان اجتماع منظمة الصحة العالمية وأصحاب المصلحة الشركاء المعنيين بمنع الحمل الهرموني والعدوى بفيروس السيدا، استعرضت خلالها البيّنات والآثار المترتبة بالنسبة لتوفير الخدمات والبحوث ذات الأولوية، والتي عكف عليها 53 خبيراً من 20 بلداً، بغية تدارس مجموع البيّنات المنشورة عن استخدام موانع الحمل الهرمونية، واكتساب فيروس السيدا وتطوّر ذلك الفيروس وانتقاله. وتطرقت المشاورة إلى الحديث عن الدوافع التي أفضت إلى إجراء استعراض النتائج الجديدة التي تم التوصل إليها في عام 2011، والتي برهنت على زيادة احتمال اكتساب فيروس السيدا عند المرأة المعرّضة له، التي تستخدم موانع الحمل الهرمونية، أو زيادة احتمال نقله إلى عشير لا يحمله إذا كانت المرأة من المتعايشين مع ذلك الفيروس.

وأوضح البيان أن المنظمة، حاليا، تشرف على تقييم حصائل هذا الاجتماع من قبل اللجنة التابعة للمنظمة، والمعنية باستعراض المبادئ التوجيهية- وهي الهيئة التي تراقب ما يصدر عن المنظمة من مبادئ صحية عمومية لفائدة البلدان. وأضاف أن اللجنة ستجتمع في 15 من فبراير، لتعلن عن توصياتها في اليوم الموالي.

وتطرق البيان إلى مبادئ المنظمة التوجيهية، التي تنصّ بوضوح على أنّ موانع الحمل الهرمونية والأجهزة المزروعة داخل الرحم، كلاهما، لا يضمن الحماية من فيروس السيدا أو العداوى الأخرى المنقولة جنسياً، داعية مقدمي الخدمات الصحية إلى تذكير المرضى بذلك.

وبخصوص موضوع العوازل، اعتبرها البيان الوسيلة الرئيسية التي تضمن حماية مزدوجة ضدّ كل من الحمل غير المرغوب فيه، والعداوى المنقولة جنسياً بما في ذلك فيروس السيدا.

والجدير بالذكر أن  الإرشادات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية سنة 2009، استندت إلى أفضل البيّنات المتاحة في ذلك الوقت، والتي أفادت أن النساء المعرّضات بشدة لمخاطر الإصابة بعدوى فيروس السيدا والنساء المتعايشات مع ذلك الفيروس، يمكنهن استخدام أساليب منع الحمل الهرمونية بأمان.

فاطمة الزهراء الحاتمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق