مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات عامة

أحاديث كتاب الصوم في الصحيحن المتفق عليها بين الشيخين والتي اشتركا في روايتهما عن نفس الشيوخ

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

يعد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (256 هـ) من شيوخ الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري (261 هـ)؛ وهما قرينان في العلم كذلك؛ حيث اشتركا في الأخذ عن الشيوخ، وقد اتفقا في صحيحيهما على متن  بعض الأحاديث، واشتركا معا في الشيخ الذي أخذا عنه ذاك الحديث ، ولأهمية كتابيهما فقد اعتنى العلماء بهما، فمنهم من  صنف في الجمع بينهما مقدما المتفق عليه، ثم أفراد البخاري، ثم أفراد مسلم، مثل: كتاب الجمع بين الصحيحين  للعلامة أبي عبد الله محمد بن نصر الحميدي (488 هـ)[1]، ومنهم من صنف في المتفق وحده مثل كتاب: "زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" للعلامة محمد حبيب الله الشنقيطي  (1363 هـ)رحمه الله[2] ، واللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان للعلامة محمد فؤاد عبد الباقي (ت: 1388 هـ) رحمه الله[3].

والمتفق عليه من الأحاديث في أعلى مراتب الصحيح  باتفاق، وهو موضوع هذا المقال الذي جمعت  فيه هذه الأحاديث، بعد تتبعها في كتاب الصوم من الجامع الصحيح للإمام البخاري، وكتاب الصيام من الصحيح للإمام مسلم، مستعينة بكتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان للعلامة محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله الذي أفادني في هذا الموضوع ؛ ومنهجي في ذلك الآتي:

ذكرت شيخهما الذي اتفقا على الرواية عنه أولا، مع التعريف الموجز به، وذكر مصادر ترجمته في الهامش، مرتبة لهم على الوفيات، ثم أوردت نص  متن الحديث المتفق عليه بينهما في كتاب الصوم كما عند البخاري، وفي كتاب الصيام كما عند  الإمام مسلم ، مع توثيق ذلك بذكر موضعه من الكتابين، وختمت كل حديث بذكر فائدة من فوائده ، أو اثنتين ، أو أكثر ، من خلال بعض شروح الحديث ؛ ومعتمدي في ذلك على شرح                 ابن بطال القرطبي (ت: 449 هـ)، وإكمال المعلم لعياض (ت: 544 هـ)، وشرح النووي (ت: 676 هـ)، وفتح الباري لابن حجر العسقلاني(ت: 852 هـ)، وشرح القسطلاني (ت: 923 هـ) .

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحاديث تتعلق بالمتفق عليه  بين البخاري ومسلم  في الشيخ من خلال كتاب "الصوم" ، أو"الصيام"لهما دون غيرها من الكتب [4]كما هو شرطي في العنوان، وقد بلغ عدد هذه الأحاديث التي استطعت جمعها : أربعة ؛ وهذا أوان الشروع فيما له قصدت فأقول وبالله التوفيق والسداد:

           الشيخ الأول: أحمد بن  عبد الله  بن يونس (ت :227 هـ ).

وهو: أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن يونس بن قيس التميمي اليربوعي الكوفي ، مات بالكوفة في شهر ربيع الآخر سنة  سبع وعشرين ومائتين[5].

الحديث المتفق عليه بينهما في هذا الشيخ:

" كان يكون علي الصوم من رمضان .."

قال البخاري في كتاب:"الصوم"، باب: "متى يقضى قضاء رمضان": حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير ، عن يحيى ، عن أبي سلمة، قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: "كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان" قال يحيى: الشغل من النبي أو بالنبي صلى الله عليه وسلم[6].

وقال مسلم في كتاب: "الصيام"، باب: "قضاء رمضان في شعبان": حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة، قال: سمعت عائشة رضي الله عنها، تقول: «كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، الشغل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم»[7].

وهو من الأحاديث المتفق عليها بين البخاري ومسلم متنا ومشيخة،  وكذا اتفقا في جميع رجال سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم.  

من فوائد هذا الحديث

قال ابن بطال القرطبي (ت: 449هـ):  "حمل عائشة على قضاء رمضان في شعبان؛الأخذ بالرخصة والتوسعة؛ لأن ما بين رمضان عامها ورمضان العام المقبل وقت للقضاء.. "[8]، وقال محيي الدين النووي (676هـ) :"ومذهب مالك، وأبي حنيفة ، وجماهير السلف والخلف، أن قضاء رمضان في حق من أفطر  بعذر ؛ كحيض وسفر يجب على التراخي، ولا يشترط المبادرة به في أول الإمكان، لكن قالوا: لا يجوز تأخيره عن شعبان الآتي؛ لأنه يؤخره حينئذ إلى زمان لا يقبله وهو رمضان الآتي  "[9].

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ): " في الحديث دلالة على جواز تأخير قضاء رمضان مطلقا سواء كان لعذر، أو  لغير عذر"[10]، وفيه دلالة على أن " حق الزوج من العشرة والخدمة مقدم على سائر الحقوق ما لم يكن فرضا مضيقا" كما قال القسطلاني[11].

                                    الشيخ الثاني: عثمان بن أبي شيبة (ت:239 هـ)

وهو : أبو الحسن عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، واسم أبي شيبة: إبراهيم بن عثمان بن عبد الله القيسي الكوفي، أخو أبي بكر والقاسم العبسي، ولد سنة ست وخمسين ومائة، نزيل بغداد، مات يوم الأحد لسبع بقين من المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين  هجرية، وقيل قبلها [12].

الحديث المتفق عليه بينهما في هذا الشيخ :

"إني لست كهيئتكم ، إني يطعمني ربي ويسقيني" أو "يسقين"

قال البخاري في كتاب: "الصوم"، باب: "الوصال، ومن قال ليس في الليل صيام، لقوله عز وجل: (ثم أتموا الصيام إلى الليل) ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه رحمة لهم وإبقاء عليهم، وما يكره من التعمق": حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ومحمد قالا: أخبرنا عبدة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا إنك تواصل، قال: "إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقين".  قال أبو عبد الله: "لم يذكر عثمان رحمة لهم"[13].

وقال مسلم في كتاب:"الصيام"، باب: "النهي عن الوصال في الصوم": حدثنا إسحق بن إبراهيم، وعثمانبن أبي شيبة جميعا، عن عبدة، قال إسحق: أخبرنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة  لهم، فقالوا:  إنك تواصل، قال:" إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقيني"[14].

وهو من الأحاديث المتفق عليها بين البخاري ومسلم متنا ومشيخة،  وكذا اتفقا في جميع رجال سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، واختلفا في شيخهما الآخر والمقرون مع شيخهما الذي اشتركا فيه.  

من فوائد هذا الحديث

في هذا الحديث دلالة كما قال القاضي عياض (544هـ) في إكمال المعلم  على:"اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بالوصال، ومعنى قوله: "يطعمني ربي ويسقيني" فيها وجوه منها: أنه على ظاهره كرامة له واختصاصا، والثاني: أنه كناية عن القوة التي جعلها الله له، وإن لم يطعم ويُسق، حتى يكون كمن فعل به ذلك، والثالث: أنه يخلق الله فيه من الشبع والري ما يغنيه عن الطعام والشراب"[15].

الشيخ الثالث: قتيبة بن سعيد البغلاني (ت : 240 هـ):

وهو : أبو رجاءقتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي البلخي البغلاني، اسمه يحيى، وقتيبة لقب غلب عليه وعرف به، ولد ببلخ يوم الجمعة شهر رجب سنة (148 هـ)، ومات ليلة الأربعاء في شهر شعبان سنة (240هـ)[16].

الحديث المتفق عليه بينهما في هذا الشيخ :

 الأول: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة"

قال البخاري في كتاب الصوم، باب: هل يقال رمضان أو شهر رمضان، ومن رأى كله واسعا وقال النبي  صلى الله عليه وسلم : "من صام رمضان" وقال: "لا تقدموا رمضان":  حدثنا قتيبة، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة  رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة"[17].

وقال مسلم في كتاب الصيام، باب: فضل شهر رمضان: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة ، وابن حجر، قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر، عن أبي سهيل ، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين"[18].

وهو من الأحاديث المتفق عليها بين البخاري ومسلم في أول المتن ، مع زيادة قوله: "وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين" عند البخاري، مع اتفاقهما على شيخهما قتيبة بن سعيد، وكذا  اتفاقهما على جميع  رجال سند الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن البخاري رواه من طريق شيخين آخرين مقرونين مع الشيخ المشترك بينهما وهما: يحيى بن أيوب ، وابن حجر رحمهما الله.

من فوائد هذا الحديث:

قال النووي (676 هـ): "( إذاجاء رمضان ) فيه: دليل للمذهب الصحيح المختار الذي ذهب إليه البخاري والمحققون أنه يجوز أن يقال رمضان من غير ذكر الشهر بلا كراهة "[19].

وقال ابن بطال (449هـ): " العلماء في قوله :"وفتحت أبواب الجنة ... " معنيين أحدهما على ظاهر الحديث، والثاني : على المجاز ، ويكون المعنى في فتح أبواب الجنة ما فتح الله على العباد فيه من الأعمال المستوجب بها الجنة من الصلاة ، والصيام ، وتلاوة القر آن ، وأن الطريق إلى الجنة في رمضان أسهل، والأعمال فيه أسرع إلى القبول ، وكذلك أبواب النار تغلق بما قطع عنهم من المعاصي ، وترك الأعمال المستوجب بها النار"[20].

والحديث الثاني :  "من شاء فليصمه ومن شاء أفطر"أو "فليفطره"

قال البخاري في كتاب: " الصوم" باب: "وجوب صوم رمضان":  حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن عراك بن مالك، حدثه أن عروة أخبره عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شاء فليصمه، ومن شاء أفطر»[21].

وقال مسلم في كتاب: الصيام، باب: صوم يوم عاشوراء: حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، جميعا عن الليث بن سعد، قال ابن رمح: أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن عراكا، أخبره أن عروة، أخبره، أن عائشة أخبرته: أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه، حتى فرض رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شاء فليصمه، ومن شاء فليفطره»[22].

وهو من الأحاديث المتفق عليها بين البخاري ومسلم متنا ومشيخة، مع اتفاقهما كذلك على جميع رجال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم،  إلا أن مسلما رواه من طريق شيخه الآخر مقرونا وهو : محمد بن رمح رحمه الله.

                                           من فوائد هذا  الحديث:

قال ابن بطال (449 هـ): "دل حديث عائشة على أن صومه –أي عاشوراء-" كان واجبا قبلأن يفرض رمضان، ودل أيضا أن صومه قد رد إلى التطوع بعد أن كان فرضا"[23].

وقال القاضي عياض (544 هـ): "كان يوم عاشوراء يوما تصومه أهل الجاهلية .. ظـاهره: أنه لم يكن فرض، وإنما كان يصام تطوعا " ، وكذلك قوله: "كان يأمر بصيام عاشوراء ويتعهدنا عنده ويحثنا عليه"[24].

وأختم بقول ابن حجر (852 هـ) قال: "ولا مخالفة –أي بين هذا الحديث وبين حديث ابن عباس[25] -أن أهل الجاهلية كانوا يصومونه كما تقدم؛ إذ لا مانع من توارد الفريقين على صيامه مع اختلاف السبب في ذلك. قال القرطبي: لعل قريشا كانوا يستندون في صومه إلى شرع من مضى؛ كإبراهيم ، وصوم رسول الله صلى الله عليه و سلم يحتمل أن يكون بحكم الموافقة لهم كما في الحج، أو أذن الله له في صيامه على أنه فعل خير، فلما هاجر ووجد اليهود يصومونه وسألهم وصامه وأمر بصيامه،  احتمل ذلك أن يكون ذلك استئلافا لليهود كما استألفهم باستقبال قبلتهم، ويحتمل غير ذلك، وعلى كل حال فلم يصمه اقتداء بهم، فإنه كان يصومه قبل ذلك، وكان ذلك في الوقت الذي يحب فيه موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه عنه"[26].

الخاتمة:

وختاما فإن الإمامين البخاري ومسلم قرينان في العلم والمشيخة، ومن الشيوخ الذين اشتركا في الأخذ عنهم في كتاب الصوم –عند البخاري- أو الصيام –عند مسلم-  كما تقدم؛ ثلاثة شيوخ وهم: الإمام أحمد بن عبد الله بن يونس (ت: 227هـ) ، والإمام عثمان بن أبي شيبة (239هـ)، والإمام قتيبة بن سعيد البغلاني (240 هـ) رحمهم الله،  واتفاقهما عليهم يدل دلالة واضحة على مكانة هؤلاء الشيوخ العلمية وثقتهم، وعلى صحة الأحاديث التي رواياها عنهم، كما يدل أيضا على حرص كل منهما على جمع ما صح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

**************

هوامش المقال:

[1] - من طبعاته، تحقيق : علي الحسين البواب، عن دار ابن حزم .  بيروت (د. ت).

[2] - ومن طبعاته ؛ مطبعة دار إحياء الكتب العربية (د.ت).

[3] - ومن طبعاته؛ دار الآثار. القاهرة ط1/ 1425هـ- 2004 مـ.

[4] - مثل حديث : «أفلح إن صدق» فقد ذكره مسلم في صحيحه (1/ 25) في كتاب: الإيمان،  باب : بيان الصلوات التي هي أحد أركان الإسلام ، برقم: (11)، بينما البخاري في صحيحه  (ص: 456) ذكره في كتاب الصوم ، باب: وجوب صوم رمضان، برقم: (1891) .

[5] - انظر ترجمته في : رجال صحيح البخاري (ص: 15)، رجال صحيح مسلم (ص: 10)، المعلم بشيوخ البخاري ومسلم (ص: 53).

[6] - صحيح البخاري (ص: 469)، برقم: (1950)

[7]-  صحيح مسلم (1 /508)، برقم: (1146).

[8] - شرح ابن بطال على صحيح البخاري (4 /95). 

[9] - شرح النووي على صحيح مسلم (4 /278).

[10] - فتح الباري (4/ 243). 

[11] - إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (8 /342). 

[12] -انظر ترجمته في :رجال صحيح البخاري (ص: 522-523)، رجال صحيح مسلم (ص: 396)، المعلم بشيوخ البخاري ومسلم (ص: 478).

[13] - صحيح البخاري (ص: 472)، برقم: (1964).

[14] - صحيح مسلم (1/ 492)، برقم: (1105).

[15] - إكمال المعلم (4/ 39).

[16] - انظر ترجمته في: رجال صحيح البخاري (2 /625-626)، رجال صحيح مسلم (ص: 480)،المعلم بشيوخ البخاري ومسلم (ص: 506-509).

[17] - صحيح البخاري (ص: 457-458)، برقم: (1898).

[18] -صحيح مسلم (1/ 481)، برقم: (1079).

[19] - شرح النووي  على مسلم(4 /201).

[20] -شرح ابن بطال (4 /20).

[21] - صحيح البخاري (ص: 456 ) ، برقم: (1893).

[22] - صحيح مسلم (1/ 502)، برقم:  (1125 ).

[23] - شرح ابن بطال (4/ 140).

[24] - إكمال المعلم (4/ 80).

[25] - وهو حديث: ""قدم النبي صلى الله عليه وسلم فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ..." أخرجه البخاري في صحيحه (ص: 480)، كتاب: الصوم، باب: صيام يوم عاشوراء.، برقم: (2004)، ومسلم في صحيحه (1/ 504)، كتاب: الصيام، باب: .صوم يوم عاشوراء، برقم : (1130).

[26] - فتح الباري (4/  314).

*****************

لائحة المصادر والمراجع:

إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري. لأحمد بن محمد الشافعي القسطلاني. مذيلا بحواشي العجمي والعجلوني والسندي وغيرهم. تحقيق: المكتب العلمي بدار الكمال المتحدة. إشراف: عطاءات العلم. دار عطاءات العلم- دار ابن حزم بيروت ط1/ 1442 هـ- 2021 مـ.

إكمال المعلم بفوائد مسلم. لأبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي. تحقيق: د . يحيى إسماعيل. دار الوفاء المنصورة. ط1/ 1419 هـ- 1998 مـ.

رجال صحيح البخاري المسمى الهدية والإرشاد في معرفة أهل الثقة والسداد الذين أخرج لهم البخاري في جامعه. لأبي نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري الكلاباذي. تحقيق: عبد الله الليثي. دار المعرفة بيروت لبنان.ط1/ 1407 هـ- 1987 مـ.

رجال صحيح مسلم. لأبي بكر أحمد بن علي ابن منجويه الأصفهاني. تحقيق: محمد حسن محمد حسن إسماعيل- أحمد فريد المزيدي. دار الكتب العلمية بيروت. ط 1/ 2006 مـ.

شرح صحيح البخاري. لأبي الحسن علي بن خلف بن عبد الملك ابن بطال القرطبي. ضبط نصه وعلق عليه: أبو تميم ياسر بن إبراهيم. مكتبة الرشد الرياض. ط1/ 1430 هـ- 2009 مـ.

صحيح البخاري. لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. دار ابن كثير دمشق بيروت. ط1/ 1423 هـ- 2002 مـ.

صحيح مسلم بشرح النووي. حققه وخرجه وفهرسه: عصام الصبابطي- حازم محمد- عماد عامر. دار الحديث القاهرة. ط1/ 1415 هـ- 1994 مـ.

صحيح مسلم. وفي طليعته: غاية الابتهاج لمقتفي أسانيد كتاب مسلم بن الحجاج لمحمد بن محمد مرتضى الزبيدي.دار طيبة. الرياض. ط1/ 1427هـ-2006مـ.

فتح الباري شرح صحيح البخاري. لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني. دار السلام. الرياض. ط1/ 1421هـ- 2000مـ.

المعلم بشيوخ البخاري ومسلم. لأبي بكر محمد بن إسماعيل بن خلفون. تحقيق: أبي عبد الرحمن عادل بن سعد. منشورات دار الكتب العلمية بيروت (د. ت).

راجع المقال الباحث: يوسف ازهار

Science

دة. خديجة أبوري

  • أستاذة باحثة مؤهلة بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق