الرابطة المحمدية للعلماء

وزارة الصحة تتوقع مليون مصاب بأنفلونزا الخنازير بالمغرب

المصابون سيحتاجون إلى علاجات من أنواع مختلفة، حسب طبيعة وخطورة الإصابة

أكد عمر المنزهي مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة أن الوزارة تتوقع أن يصل عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير بالمغرب إلى ما بين 900 ألف و مليون شخص ما بين 8 و 12 أسبوعا القادمة.

وقال المنزهي في تصريح لجريدة ”التجديد” إن المصابين سيحتاجون إلى علاجات من أنواع مختلفة، حسب طبيعة وخطورة الإصابة”، متوقعا أن يعرف المغرب، كغيره من دول العالم، موجات جديدة للإصابة بالوباء في بداية فصل الخريف و فصل الشتاء المقبل.

و في وقت سابق (يوم الاثنين 24 غشت 2009) أعلن بلاغ لوزارة الصحة، عن اكتشاف إحدى عشرة إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير ما بين 20 و 24 من شهر غشت 2009، لدى مواطنين مغاربة قادمين من الخارج، مضيفا أن الحالات التي تم اكتشافها تخضع للعلاج لدى المصالح الاستشفائية بالرباط والدار البيضاء وسلا.

من جهة  أخرى أكد عمر المنزهي أن عدد حالات الإصابة عرف ارتفاعا بمرتين في المغرب، الأولى كانت في بداية قدوم المغاربة المقيمين بالخارج، والثانية مع بداية عودة المغاربة من قضاء عطلهم في الخارج، وهو ما يفسر، يضيف المنزهي، ارتفاع العدد إلى أحد عشر إصابة خلال أربعة أيام.

وفي تعليقه على التحذير الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية من موجة جديدة للأنفلونزا، أكد المنزهي أنه من المنتظر أن تكون هناك موجدة جديدة بداية الخريف أو بداية فصل الشتاء، كما توقع المنزهي أن ترفع من عدد الإصابات.

من جانبه اعتبر الأغضف الغوثي رئيس التعاضدية العامة للصيادلة ومهنيي الصحة في تصريح ”للتجديد”  كذلك، أن إصابة مليون شخص بالأنفلونزا في المغرب هو أدنى التوقعات الحقيقية، ”ذلك أن منظمة الصحة العالمية تحدثت على 30 بالمائة من الساكنة، وهو ما يرفع عدد الإصابات المتوقعة إلى 9 أو 10 ملايين في غضون الأشهر القليلة المقبلة”، وربط الغوثي بين موجة متوقعة وبين بداية الخريف. وانتقد الغوثي النظام الصحي بالمغرب، مؤكدا أنه ” نظام صحي منخور، لا يتوفر على سياسة وقائية ولا سياسة دوائية ولا سياسة صحية، وبالتالي لا يمكنه التصدي لهذا الوباء، ولا يتوفر على استراتيجية ناجعة لذلك”، والأرقام التي تسجلها الأنفلونزا ، حسب الغوثي، عادية إلى حد الآن، بالمقارنة مع الأنفلونزا العادية، سواء على مستوى الإصابات أو الوفيات.

و قد تم اكتشاف أول حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير بالمغرب يوم الجمعة 12 يونيو 2009، ليصل عدد الحالات حسب بلاغ لوزارة الصحة إلى 124 حالة إصابة مؤكدة ، تم إخضاعها للعلاج بالمصالح الاستشفائية المخصصة لهذا الغرض.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت العالم، في وقت سابق، ليكون جاهزا لصدمة موجة ثانية لفيروس أنفلونزا الخنازير ”المتقلب الأطوار” الذي فتك بنحو 1800 شخص في وقت يستعد فيه النصف الشمالي للكرة الأرضية لبدء الفصل البارد المواتي لانتشار الوباء.

يشار إلى أن موقع الرابطة المحمدية للعلماء كان في وقت سابق من هذه السنة( الخميس 07 ماي 2009) ، كان قد أجرى حوار حيا ومباشرا،  أثناء الظهور الأول لهذا الفيروس، مع الدكتور نور الدين شوقي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض (DELM) التابعة لوزارة الصحة بالمغرب. ناقش فيها طبيعة هذا الفيروس ومخاطره، وأهم التدابير المتخذة للوقاية منه، وما الذي يجب على مواطنينا القيام به من هذه الوقاية في المستويات الأسرية والفردية؟.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق