الرابطة المحمدية للعلماء

صاحب الجلالة يوجه رسالة إلى المشاركين في القمة 42 المنظمة بساحل العاج

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن المملكة المغربية تحدوها الإرادة لتعميق التعاون القائم مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وقال جلالة الملك، في الرسالة التي وجهها، أمس الأربعاء، إلى المشاركين في القمة العادية 42 لرؤساء الدول والحكومات في منظمة المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية، المنعقدة في ياموسكرو بكوت ديفوار، والتي تلاها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، “وفي ضوء التطورات المسجلة والطموحات المشتركة٬ أؤكد اليوم الإرادة التي تحدو المملكة المغربية لتعميق التعاون القائم مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا٬ من خلال فتح آفاق جديدة أمام وضعها كعضو مراقب٬ الشيء الذي سيضفي عليه مضامين عميقة ومتميزة٬ في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاستراتيجية”.

وأضاف جلالة الملك أنه “انطلاقا من المكاسب، التي تحققت إلى حد الآن٬ سنتمكن من بناء شراكة متميزة ومواتية ومشبعة بروح الإرادة القوية والتضامن٬ لما فيه صالح شعوبنا الستة عشر وازدهارها٬ وتحقيقا لأهداف التقدم والاستقرار بها”.

وفي السياق ذاته، أكد صاحب الجلالة أن المغرب لن يدخر جهدا لمواصلة تقديم الدعم للشعب المالي الشقيق في هذه المرحلة بالغة الحساسية وشديدة الاضطراب من تاريخه.

وقال جلالة الملك إن المغرب “وإيمانا منه بضرورة التصدي لتهديد شامل عن طريق رد شامل٬ وباعتباره من بين أشد المدافعين عن المقاربة التي تتبناها شبه منطقتكم”٬ لن يدخر جهدا لمواصلة تقديم الدعم للشعب المالي الشقيق في هذه المرحلة بالغة الحساسية وشديدة الاضطراب من تاريخه٬ حرصا منه على مواصلة العمل متعدد الأشكال، الذي يقوم به بتشاور وثيق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنظمة الأمم المتحدة.

وأضاف جلالة الملك أن المملكة المغربية ستواصل تحمل المسؤوليات المنوطة بها على الوجه الأكمل٬ سواء على الصعيد الثنائي، باعتبارها جارا يؤمن بقيم التضامن٬ أو على المستوى الدولي، باعتبارها شريكا يتوخى استتباب السلم والأمن في المنطقة٬ مؤكدا أن المغرب سيظل حريصا على اعتبار الوضع الأمني في مالي٬ الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع القائم في المنطقة برمتها٬ يندرج ضمن أولويات دبلوماسيته٬ سواء داخل المنتظم الأممي أو في أي سياق آخر.

وأبرز جلالته أن المملكة٬ وفي سياق مساندة الجهود الخيرة التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا٬ ستعمل على دعم المسلسل الضروري للمصالحة الوطنية في مالي والمنفتح على كافة الحساسيات، التي تتعهد باحترام الوحدة الترابية٬ بعيدا عن اللجوء إلى أي شكل من أشكال العنف المسلح ودون أي اشتراطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق