الرابطة المحمدية للعلماء

خطر التغيرات المناخية .. إلى أين؟؟

 دعوة إلى اتخاذ الخطوات الضرورية للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي.

دعا استطلاع  للرأي أجري حديثا الحكومات والمؤسسات الرسمية في جميع بلدان العالم خصوصا الصناعية منها، إلى القيام بدور قيادي في خفض الانبعاثات الغازية، فيما قال ربع المشاركين فقط إن زعماء بلدانهم يقومون بما يكفي لدرء مخاطر تغير المناخ في العالم.

وقال منظمو الاستطلاع إن نتيجته تعتبر “تخويلا عالميا” لاتخاذ الخطوات الضرورية للتعامل مع ظاهرة التغير المناخي.
إذ أظهر أيضا أن معظم المشاركين في الدول النامية مستعدون لإدخال تغييرات نوعية على نمط حياتهم في سبيل خفض تأثيرات التغير المناخي.

وأجري الاستطلاع بتكليف من شراكة (HSBC) للمناخ التي تضم عددا من الشركات ومجموعات البيئة.

ووصف اللورد البريطاني نيكولاس ستيرن، الذي ترأس لجنة أصدرت في عام 2006 تقريرا تناول الجوانب الاقتصادية للتغير المناخي والذي يعمل الآن مستشارا خاصا للشراكة المذكورة، نتائج الاستطلاع بأنها تمثل تخويلا شعبيا عالميا للحكومات لمضاعفة الجهود التي تبذلها في سبيل محاربة التغير المناخي.

وقال ستيرن: “تظهر نتائج الاستطلاع أن سكان هذا الكوكب يتوقعون من حكوماتهم أن تتحلى بالمسؤولية وتتخذ من الخطوات ما يضمن التغلب على هذه المشكلة، كما يتوقعون أن تتعاون الحكومات فيما بينها لتحقيق هذا الهدف.” أضاف الخبير البريطاني: “أنها ليست قصة تقول “سأتصرف فقط إذا تصرف الآخرون” .

ونشرت نتائج الاستطلاع قبل خمسة أيام فقط من موعد افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة السنوي حول المناخ في بلدة بوزنان البولندية.

وكشف التقرير أن 43 بالمئة من الذين استطلعت آرائهم يعتبرون التغير المناخي مصدرا أكبر للقلق من الأزمة الاقتصادية التي تواجه العالم في الوقت الراهن، بالرغم من أن الاستطلاع أجري في شهري سبتمبر وأكتوبر، عندما كانت نتائج الأزمة المالية واضحة للعيان.

وفي هذا الصدد، قال فرنسيس سوليفان المستشار البيئي لشراكة (HSBC) والمدير السابق لشؤون الحفاظ على البيئة لدى جماعة (WWF) المختصة بالبيئة: “بالرغم من إن هذا الاستطلاع أجري في وقت كانت الأزمة المالية العالمية في طور التصاعد والانتشار، فإن نتائجه تظهر بوضوح أن هم التغير المناخي كان يشغل بال الجمهور بشكل عام.”

ولكن الاستطلاع أظهر أيضا أن عدد الذين لديهم استعداد لتغيير نمط حياتهم في سبيل التقليل من تأثيرات التغير المناخي قد انخفض عما كان عليه في الاستطلاع السابق الذي أجري في العام الماضي.

ومع ذلك، ما زالت أغلبية كبيرة في الدول النامية التي شاركت في الاستطلاع -وهي البرازيل والهند وماليزيا والمكسيك- تقول إنها على استعداد لتغيير نمط حياتها في سبيل هذا الهدف.

أما في الصين، كما في الدول الصناعية المتقدمة كاستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، فلم يعبر أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم عن استعداد كهذا.

وقد شارك في الاستطلاع ألف شخص في كل من الدول المذكورة أعلاه إضافة إلى منطقة هونغ كونغ الصينية ذات الإدارة الذاتية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق