الرابطة المحمدية للعلماء

خبير أوروبي: المسلمون ضحية تمييز حاد من لدن القانونيين

ذكر ميشيل بريفو، مدير الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية، أن “التقارير التي نشرها يوروبول عن التهديد الإرهابي منذ سنة 2006 تُبين أن ما يقرب من 2150 هجمة حصلت في أوروبا، 0.5 بالمائة فقط قام بها متطرفون مسلمون، وهذا يعني تحديدا عشرة اعتداءات”.

وأضاف بريفو، في تصريح نقله موقع “أورو نيوز”، “لذلك من المهم النظر إلى النسبة المئوية من الموارد التي استخدمت لضبط هكذا تهديد، والتي تؤكد أن 50 بالمائة من الأموال المخصصة لمكافحة الإرهاب في أوروبا تم تخصيصها لمحاربة الــ0.5 بالمائة من الإرهاب المرتبط بـ”التطرف الإسلامي”.

وتساءل الخبير الأوروبي؛ كيف نبرر هذا التفاوت بين التهديد الفعلي وعملية الصرف؟ ليجيب، “علينا النظر في السياق السياسي؛ فمنذ وقوع هجمات لندن ومدريد على وجه الخصوص، والسياسيون يعيشون في خوف من هجوم محتمل ولا يبخلوا بالقيام بما يجب القيام به”.

وأضاف المصدر ذاته، “من الناحية الاقتصادية خصوصا في عمليات مكافحة الإرهاب المرتبط بأشخاص لهم علاقة بالإسلام، تم تجنيد مئات الآلاف من فرص العمل في أوروبا، سواء في القطاع العام، أو في شركات الأمن الخاصة التي تستفيد كثيرا من هذه الحالة، وكلها بالطبع، تنظر للمسلم كشخص مختلف تماما، وكخطر يهدد حضارتنا وقيمنا”، مؤكدا في ذات السياق، “ما يهمنا بشكل خاص هو أن نرى تأثير ذلك على المجتمعات، واليوم يمكننا القول بأن مجتمعات الأقليات، المسلمون على وجه الخصوص، هم ضحية هذا الواقع”.

وزاد الخبير الأوروبي موضحا تحامل الغرب على المسلمين، “أولا لأنهم (المسلمون) ينظر إليهم على أنهم كبش الفداء الرئيسي في مجتمعنا، على أنهم الأقليات الأكثر افتعالاً للمشاكل، وثانياً وبسبب هذه السياسة، فإن المسلمين، والشباب على وجه الخصوص، غالبا ما يكونون ضحية تمييز حاد لاسيما على يد رجال القانون”.

وأخيراً، يضيف بريفو، لأن رجال القانون يضعون نصف إمكانياتهم في مجال مكافحة “الإرهاب الإسلامي”، وهو الذي أثبت أنه ضعيف جدا، وبالتالي لا يتعامل رجال القانون مع التهديدات الخطيرة كإرهاب اليمين المتطرف، كما رأينا في ألمانيا وإيطاليا، حيث عانت المجتمعات المسلمة، وكذلك السود والغجر والجاليات اليهودية.

وخلص الخبير الأوروبي بالقول، “أعتقد أنه حان الوقت لنتعلم من هذا الوضع، وأن نعود إلى حسّنا السليم ونقوم بتغيير جذري في سياستنا على المستوى الأوروبي وعلى مستوى الدول الأعضاء”.

 

نورالدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق