الرابطة المحمدية للعلماء

جمعية رباط الفتح تحتفي بالعالم الموسوعي عبد العزيز بنعبد الله

تخليدا لأحداث مدينة الرباط 29 يناير 1944، أقامت جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة أول أمس الثلاثاء بالرباط، ندوة علمية احتفاء بالوطني والعالم الموسوعي الأستاذ عبدالعزيز بنعبدالله.

وقد عرفت الندوة التي حضرها فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء وعرفت مشاركة عدد من الأساتذة الأجلاء، أبرزهم فضيلة الدكتور عباس الجراري، عميد الأدب العربي ومستشار صاحب الجلالة، والدكتور محمد بلبشير، مؤسس شعبة الدراسات الإسلامية والدكتور مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والدكتور عبدالكريم بناني، ود. عبداللطيف بربيش، ود. عبدالكريم كريم، ود. مصطفى بنموسى ود. أحمد شحلان، وقفوا جميعهم على أبرز المحطات التي ميزت مسيرة الأستاذ عبدالعزيز بنعبدالله العلمية والثقافية والتضحيات الجسام التي بذلها في صفوف الحركة الوطنية ضد الاستعمارين الفرنسي والإسباني.  

والعلامة الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله المزداد في 28 نونبر من سنة 1923، بمدينة الرباط، حاصل على شهادتي الليسانس في الآداب والحقوق سنة 1946 من جامعة الجزائر، درس العلوم الإسلامية على يد ثلة من كبار العلماء المغاربة، كما شارك في الصحافة الوطنية إبّان الحماية (العلم والاستقلال) ضمن الحركة الوطنية وأشرف على إدارة معهد عبد الكريم لحلو بالدارالبيضاء، وتولى كذلك الإدارة العامة للمحافظة العقارية ومصالح الهندسة سنة 1957، ثم إدارة التعليم العالي والبحث العلمي من 1958 إلى 1961، ثم إدارة المكتب الدائم للتعريب التابع لجامعة الدول العربية منذ 1962 طوال ربع قرن.

ترأس المجلس العلمي للعدوتين (الرباط وسلا)، وحصل على جائزة الاستحقاق الكبرى بالمغرب مع الوسام الذهبي بأكاديمية المملكة المغربية، عضو مستشار بالمجلس الأعلى للمعهد البيوغرافي بكامبردج، وعضو في المجامع العربية – والمجمع العلمي العربي الهندي، وعضو مؤسس كذلك لجمعية الإسلام والغرب الدولية بجنيف، وأيضا عضو بالمجلس التنفيذي لاتحاد المترجمين الدولي وارسو، ونائب رئيس البنك العالمي للكلمات التابع لليونيسكو، كما شغل منصب الممثل الشخصي للأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلام سنة 1400 هـ، ومرشح للأمانة العامة لاتفاق الثقافي الموحد للولايات المتحدة الأمريكية

وعمل العالم الموسوعي عبدالعزيز بنعبدالله، أستاذا للحضارة والفن والفلسفة والعلوم الإسلامية بكلية الآداب (جامعة محمد الخامس)، كما عمل أستاذا بجامعة القرويين وبدار الحديث الحسنية،  وأستاذا زائرا في 20 جامعة في القارات الأربع.

وللمحتفى به أزيد من مائة مصنف، منها 40 مطبوعة بالإضافة إلى 37 معجما بثلاث لغات حول العلوم والثقافة والتقنيات والحضارة مع عدة معلمات حول القبائل والمدن بالمغرب وعشرة مصنفات حول الفكر الإسلامي باللغة الفرنسية وأزيد من 350 مقالا وبحثا في مختلف مجلات ودوريات العالم بثلاث لغات (العربية، الفرنسية، الإنجليزية).

ومن أعماله الفكرية والعلمية، الموسوعة المغربية للأعلام الحضارية والبشرية (أربعة أجزاء من حرف أ) مطبعة فضالة: 1975 م – 1976م، معلمة الصحراء، مطبعة فضالة: 1976م، تاريخ المغرب (في مجلدين) مطبعة الجامعة: 16 شارع دانطون – الدار البيضاء: 1960م، معلمة الفقه المالكي، (350 ص)، طبعة دار الغرب الإسلامي – بيروت: 1983م، مظاهر الحضارة المغربية –الطبعة الأولى- 1960 ثم الطبعة الثانية تحت اسم معطيات الحضارة المغربية (في مجلدين) دار الكتب العربية، الرباط: 1963م، ثم الطبعتين الثالثة والرابعة بالرباط سنة 2001 م (دار المعارف بالرباط)، الشعر والشعراء بالمغرب الأقصى مند 1000 سنة (قيد الطبع)…

وللأستاذ عبدالعزيز بنعبدالله، مؤلفات أخرى صدرت باللغتين العربية والفرنسية، منها، معلمة المغرب، طبعة مؤسسة سيدي مشيش العلمي (سنة 2000)، أقطاب الفكر العلمي بالمغرب (مسرد الأطباء والصيادلة والرياضيين والفلكيين… مع بحث حول منهجية علماء المغرب في دراستهم العلمية طوال ألف سنة)، (250 ص)، ثم حواضر المغرب عبر التاريخ دراسات أصيلة دقيقة مدعمة بالمستندات عن مختلف المجالات الحضاري، فالتصوف الإفريقي المغربي في القرنين التاسع عشر والعشرين، و(عقلانية المقدسات Rationnel du sacré مطبعة الرباط: 2001)، هذا بالإضافة إلى مشاركته في ثلاثة وعشرين مؤتمرا في القارات الثلاث ومحاضرته في عشرين جامعة (دولية وعربية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق