الرابطة المحمدية للعلماء

تونس تكرم العاملين بالمستشفى الميداني العسكري المغربي

ترأس وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، الثلاثاء الأخير، بمدينة جرجيس التونسية (500 كلم جنوب العاصمة)، حفل تكريم للعاملين بالمستشفى الميداني العسكري المغربي، المقام على الحدود التونسية الليبية.

ويأتي تنظيم هذا الحفل إثر انتهاء المهمة الإنسانية التي اضطلع بها المستشفى المغربي، الذي أقيم بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ شهر مارس الماضي إلى الآن، في علاج وإسعاف عشرات الآلاف من اللاجئين الليبيين والأجانب، الذين نزحوا من ليبيا طيلة الأشهر التي استغرقتها الحرب بين ثوار ليبيا وقوات النظام الليبي السابق.

حضر هذا الحفل الجنرال رشيد عمار، رئيس أركان الجيوش التونسية، وسفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، والملحق العسكري بالسفارة المغربية، الكولونيل ماجور أحمد حامد، والسلطات المحلية، وعدة شخصيات تونسية مدنية وعسكرية.

وخلال هذا الحفل، عبر وزير الدفاع التونسي عن “شكره وثنائه للمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس على ما قدمه من مساندة لثورة تونس، ودعم لعملها الإنساني على الحدود التونسية الليبية منذ اندلاع الثورة في ليبيا”، وأضاف أن “دعم المملكة المغربية لتونس وموقفها النبيل تجاهها ليس بالأمر الغريب”، مؤكدا أن ذلك “نابع من عمق التاريخ المشترك ويأتي ترجمة لعلاقات الأخوة المتميزة بين البلدين الشقيقين وتجسيما للإرادة السياسية التي تطمح إلى الارتقاء بتلك العلاقات والتعاون الثنائي إلى أرقى المستويات”.

وبعد أن أشار إلى أن المغرب كان “سباقا في مؤازرة تونس ومتضامنا معها في مواجهة الوضع الاجتماعي الاستثنائي على الحدود التونسية الليبية، الذي فرضه تدهور الوضع الأمني بليبيا”، أبرز أن المملكة سارعت، منذ سادس مارس الماضي، إلى توفير المستلزمات الأساسية من أغطية ومواد غذائية وأدوية وغيرها، وإقامة مستشفى ميداني بمخيم الشوشة على الحدود مع ليبيا تتوفر فيه كل الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة وطاقم طبي وشبه طبي متعدد الاختصاصات “على قدر كبير من الكفاءة والجاهزية والحرفية”.

وأضاف أن هذا الطاقم الطبي تمكن من “حسن التعامل مع الظروف الخاصة وكل الإشكالات الصحية التي أفرزتها الأحداث في مخيم الشوشة في مرحلة أولى وبجرجيس في مرحلة ثانية حسب الحاجيات الصحية التي تتطلبها الوضعية”، وأشار إلى أن البعثة الطبية المغربية أمنت ما يقرب من 100 ألف خدمة صحية من عيادات طبية ووصفات طبية لفائدة اللاجئين من جنسيات مختلفة، الذين فاق عددهم 1.5 مليون لاجئ.

واعتبر أن هذه “المهمة الإنسانية النبيلة” التي اضطلع بها أفراد البعثة الطبية العسكرية المغربية واحتكاكهم مع نظرائهم التونسيين، ساهم في تبادل الخبرات وترسيخ روح التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يجعل من القوات المسلحة المغربية والتونسية “شريكين متميزين في إقامة منظومة الإغاثة والعمل الإنساني في إطار مبادرة 5 زائد 5 دفاع” .

عبد الرحمن الأشعري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق