الرابطة المحمدية للعلماء

السيدة ناكاغاوا تشيد بمضمون الخطاب الملكي

أكدت السيدة كي ناكاغاوا، رئيسة مجموعة البحث الدولي للدراسات عبر الإقليمية والمناطق الناشئة، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، أول أمس السبت، بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة الملك والشعب، “ينسجم تماما مع منطق مؤسسة إمارة المؤمنين، التي تكفل لجلالته دور ضامن الأمن الروحي والزعيم الديني”.

وأشادت السيدة ناكاغاوا، أستاذة الدراسات الدولية بجامعة هاغورومو باليابان، بمضمون الخطاب الملكي الذي ندد بظاهرة التطرف والإرهاب، معربة، في هذا الصدد، عن ارتياحها لجهود المصالح الأمنية المغربية لمساعدة جميع البلدان الشقيقة والصديقة، لاسيما بأوروبا، من أجل مكافحة الإرهاب.

وقالت الخبيرة اليابانية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب يحظى باعتراف دولي لجهوده في مجال مكافحة الإرهاب، معتبرة أن التعاون المكثف بين مصالح الاستخبارات المغربية والأوروبية، والذي يجد جذوره في التاريخ المشترك بين المملكة والقارة العجوز، يمثل حجر الزاوية في مكافحة الإرهاب وإقرار الأمن في المنطقة”.

وأبرزت هذه الخبيرة في القضايا الأمنية أن المغرب ما فتئ، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، يتبادل مع مصالح الاستخبارات الأوروبية المعلومات والخبرة والتجربة، التي تمكن من إحباط محاولات الاعتداء ومن تفكيك الشبكات الإرهابية فوق أراضيها، مشيرة إلى أن هذا التعاون الوثيق ساهم بقوة في الحيلولة دون وقوع عشرات الهجمات الدامية في فرنسا وباقي أرجاء أوروبا.

وشددت على أن إقرار دبلوماسية أمنية نشطة في المغرب بهدف القضاء على ظاهرة الإرهاب سمح بتطوير “نموذج رائد” في مجال مكافحة هذه الآفة المتطرفة، وكذا بالحد من أخطار التهديد الإرهابي سواء في المنطقة المغاربية والساحل أو في العديد من الدول الأوروبية.

وأشادت السيدة ناكاغاوا، في هذا الصدد، “بالاستراتيجية المغربية الاستباقية في مجال مكافحة الإرهاب والتي لا تقتصر على المقاربة الأمنية”، مبرزة أن السياسة الأمنية للمملكة تشمل أيضا إصلاح الحقل الديني، ووضع آليات لحقوق الإنسان وتجديد الترسانة القانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق