الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

اختتام أشغال الجمع العام الثامن عشر للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء

عملا بمقتضيات الظهير الشريف رقم1.05.210 الصادر في 15 من محرم 1427 هـ موافق لـ 14 فبراير 2006، المؤسس والمنظم لها، عقدت الرابطة المحمدية للعلماء، يوم السبت 27جمادى الأولى 1438 هـ موافق لـ 25 فبراير 2017م بمراكش، الجمع العام الثامن عشر لمجلسها الأكاديمي، تم خلاله المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وتقديم الخطوط العريضة لبرنامج المؤسسة لسنة 2017م.

وتميز هذا اللقاء، الذي ترأسه فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، بإجماع علماء الرابطة على مضي المؤسسة في بحث المفاهيم التي تروج لها الجماعات المتطرفة، والقيام بالتفكيك العلمي لها، ونشرها ورقيا ورقميا؛ من أجل دحض  رسائل  أهل المروق  الخاطئة، وتفنيد وعودهم الضالة للشباب، وما يدعونه من  الجهالات باسم الدين.

 وقال فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في كلمته التوجيهية بهذه المناسبة، إن الاستراتيجية الجديدة التي ستتبناها الرابطة في المرحلة المقبلة ستعكف على المزيد من تجلية أبعاد شرعة ومنهاج الدين الإسلامي السمح.

وأضاف في كلمة له خلال أشغال الدورة الثامنة عشرة للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، أن دور العلماء والمؤسسات العلمية يقتضي التوضيح المستمر والمكيف لكل الأجوبة والاجتهادات على القضايا التي يعرفها سياقنا المتقلب المعاصر،  مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كل الفتن التي تطل من الفينة والأخرى، ليس فقط واقعي وإنما رقميا وافتراضيا كما هو الحال على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

وشدد  الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء على أهمية تجلية هذه التساؤلات بوضوح وبطريقة قريبة من العقول والإدراكات إلى درجة يمكن سكبها بانسيابية في المقررات الدراسية وتضمينها في البرامج الإعلامية بما فيها تلك الخاصة بالأطفال، مشيرا إلى أنه من المفروض أن تكون المؤسسات العلمية هي المنار الذي يهتدي به الناس، حيث أن على عاتق العلماء إعادة التذكير بأن هذا المنهاج الديني يتضمن الأجوبة للتساؤلات الملحة.

 وذكر د. عبادي بأن الرابطة المحمدية للعلماء تتوفر حاليا على 21 وحدة بحثية، يتعين عليها العمل من أجل محو الصورة التي باتت تلتصق ظلما وزورا بالدين الإسلامي.

يشار إلى أن جدول أعمال المجلس 18 تضمن إلى جانب عرض التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2016، والتداول حول سير أعمال المؤسسة، عرض برنامج عمل مراكز الدراسات والأبحاث والوحدات العلمية التابعة للرابطة، في مجال تفكيك خطاب التطرف والإرهاب، وبسط طرق الوقاية منه، وبث المعرفة الدينية الآمنة، الممكنة من تعزيز قيم السلم والوسطية والاعتدال.

وخلص الجمع العام 18 إلى التأكيد على استمرار المؤسسة في تنزيل  الدليل العملي الخاص  بنزلاء المؤسسات السجنية، من أجل إكسابهم كفايات وقدرات تمكنهم من محاصرة التطرف العنيف داخل المؤسسات السجنية، وتوفير بيئة آمنة للسجناء.

 ويأتي انعقاد هذا الجمع العام إسهاما في استكمال مشروع هيكلة الحقل الديني والعلمي للمملكة، وتثبيت دعائم الأمن الروحي للبلاد في إطار دستور المملكة الجديد تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس
وبمناسبة اختتام أشغال الجمع العام السادس عشر للمجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة، إلى السدة العالية بالله، مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق