شارك مركز الامام الجنيد في شخص الباحث الدكتور مصطفى بوزغيبة في مأدبة علمية حول: قراءة في كتاب (المغرب وحرب التحرير الجزائرية جوانب من الدعم والتضامن المغربي مع الجزائر)، للدكتور: عبد الإله كنكا، الذي نظمته المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مع ثلة من السادة الأساتذة الكرام، وذلك يوم 10 شوال 1445هـ الموافق ل 19 أبريل 2024م، وذلك ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” التي تنظمها وكالة تنمية جهة الشرق، من 17 إلى 21 أبريل الجاري، تحت شعار “الكتابة والزمن”، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

    تحدث فيه الباحث عن الكتاب مبرزا أهميته والسياق الذي ظهر فيه الكتاب، فتاريخ المغرب الأقصى ارتبط في سياقه التاريخي التفاعلي بمجموعة من الروابط المتينة والوشائج القوية بين الحواضر الإسلامية، وعلى الخصوص جنوب المغرب، وشرقه، نظرا لموقعه الجيواستراتيجي، كما ذكر فضيلته أهمية المقاومة المغربية، وما لها من أدوار في مقاومة المد الاستعماري بكل تجلياته العسكري والسياسي والفكري والثقافي … كما بيّن إسهام المقاومة المغربية في توطيد الصلات السياسية والروحية والعلمية والجهادية بين الحواضر الافريقية عموما والمغاربية خصوصا، ومنها الجزائر.

   ولا ننسى ما قدمته القيادة الرشيدة للمملكة المغربية في شخص الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، ومن بعده الملك الحسن الثاني رحمه الله، وكذا المقاومون ورجال الحركة الوطنية المغاربة، وكذا رجال التصوف في وضع خطط لمواجهة الاستعمار، الذين سعوا جهدهم في نقل تجاربهم إلى باقي الحواضر والمراكز الافريقية والمغاربية، والتي خلقت نوعا من التفاعل والدينامية، نصرة للقضية الوطنية للشعوب المقهورة تحت وطأة الاحتلال.