يوم دراسي في موضوع: الإمام البخاري وجامعه الصحيح: المكانة والحجة
يُعَدُّ الإمام البخاري عند مؤرخي المعرفة الإنسانية عبر التاريخ، والراصدين للمبدعين في فروع هذه المعرفة ضِمْنَ رجالات الطبقة العليا في مجال تخصصه الذي هو علم الحديث.
كما عَدَّ أهلُ هذا التخصص الدقيق خاصَّةً كتابه: الجامعَ الصحيح أَرْقى ما صُنِّفَ في علم الحديث من حيث: البراعة في استخدام أدق معايير نقد الروايات، وانتقاء الأصح منها على المنهج المعروف عند أهل هذه الصناعة، ثُمَّ مِنْ حَيْثُ: النتائج المتوصل إليها والتي أودعها الكتاب المذكور.
وعندما تداولت عقولُ كبار العلماء، المُتَخَصِّصين في علم الحديث، -وذلك خلال عقود متتالية- مادةَ هذا الكتاب بالبحث والنظر، والتدقيق والتمحيص، ووافقت البخاري على النتائج التي توصل إليها، والأحكام التي أبداها فيه، قالوا: اتفقت الأمة على تلقي أحاديث الصحيح بالقبول.
ووعيا بأهمية التعريف بكتاب البخاري، وتقريب شرطه في التصحيح، ومكانته في منظومة كتب الشريعة المعتمدة، باعتباره وعاء لأصح السنة النبوية، التي تعد الأصل الثاني بعد كتاب الله تعالى، ينظم مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء يوما دراسيا عن الجامع الصحيح للبخاري، وذلك يوم: السبت 20 رجب 1436هـ الموافق لـ 09 ماي 2015م، بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، يُتناول فيه:
1. بيان موضوع الكتاب، وتبويبه ومنهجه وشرطه.
2. إبراز المنحى الفقهي للبخاري، من خلال التراجم وغيرها.
3. التعريف الموجز بأسانيده التي وصل عن طريقها إلينا، فحفظت مادته بذلك عن التحريف والتصحيف، والتزيد والنقصان.
4. بيان خصوصيته في التصحيح، مع الجواب عن سؤال: لماذا تلقت الأمة أحاديثه بالقبول؟ وعدت كتابه في المرتبة الثانية بعد كتاب الله تعالى في الصحة.
5. استعراض جهود الأمة في خدمته العلمية من خلال: الاستخراج - الشرح – الاختصار -الكلام على التراجم –وصل المعلقات –بيان غريب المتن – التعريف برجاله- التعريف بالأسانيد التي روي بها الكتاب – بيان مشكلات إعرابه ....
6. بيان منطلقات الكلام على أحاديث البخاري ما أثير حول أحاديثه من كلام لوضعه في إطاره الصحيح ومحله المناسب.
7. استعراض الشبهات التي أثيرت حول أحاديث هذا الكتاب، ودعاوى مناقضة بعضها للعقل أو القطعيات.
وسيكون إن شاء الله- هذا اليوم مصحوبا بمعرض للوحات مصورة من أجمل نسخ الجامع الصحيح للبخاري ببعض الخزائن المغربية، كما سينتهي بمنح شهادة الحضور لكل راغب فيها ممن حضر.