مركز الدراسات القرآنية

ندوة علمية حول موضوع: ” وإنك لعلى خلق عظيم”

 

نظمت جمعية الأخلاق الفاضلة للثقافة والفن والمعرفة ندوة حول موضوع: “وإنك لعلى خلق عظيم” يوم الأحد 19 فبراير 2012 بالمركز الثقافي أكدال – الرباط.

وقد شارك في هذه الندوة مجموعة من المحاضرين: الدكتورة فاطمة الزهراء الناصري الأستاذة الباحثة بمركز الدراسات القرآنية، والدكتور محمد بلكبير رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم ورئيس تحرير مجلة القيم، والدكتورة كريمة بوعمري رئيسة مركز خديجة رضي الله عنها لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.   

 وقد كان موضوع الأستاذة فاطمة الزهراء الناصري حول: “الابتسامة قيمتها النفسية والاجتماعية من خلال الهدي النبوي”

ملخص المداخلة:

  قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم كأحد من رجالكم إلا أنه كان رجلا بساما”، لماذا يا ترى؟ إن الابتسامة تعبير عن الصفاء والرضا، والابتسامة تنبئ عن نفس معطاء سخية تنشر البشر وتبعث السرور في نفوس كل المحيطين، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك لك صدقة “.

وقد كانت الابتسامة في الهدي النبوي بلسما يطبب النفوس ويداوي الجروح، جاء في  صحيح البخاري عن جرير رضي الله عنه: “ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي ولقد شكوت إليه إني لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا” لقد كان لدى جرير مشكل في خوض المعارك والجهاد في سبيل الله، وربما بعث هذا في نفسه إحساسا بالانتباد والبعد عن الجماعة، فكان النبي صلوات الله عليه يقربه بالابتسامة ويمسح بذلك كل الأحاسيس السلبية التي يمكن أن تتسرب إلى نفسه.

ويحكي كعب بن مالك قصته-وهي في صحيح البخاري- عندما تخلف عن الجهاد في غزوة تبوك، رآه النبي صلى الله عليه وسلم وهو داخل إلى المسجد في طريق الاعتذار إليه، كان كعب منكسر النفس، مجروح الكبرياء، يقول كعب”فجئته فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب  وقال تعال”، فهل سمعتم بتبسم المغضب؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينس فضل كعب الشاعر في الدفاع عن الدعوة بالكلمات،  وهو  بعظمة خلقه لا يؤذي مشاعر المقصرين والمذنبين، ويعوض ذلك بابتسامة سمحة، إنها أخلاق لا يتسم بها إلا الأنبياء، وفي الهدي النبوي الأمثلة التي لا تحصى حول الدور الكبير للابتسامة في علاج النفسيات، وحل المشكلات، وتجاوز المواقف الصعبة.

عن مركز الدراسات القرآنية 

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق