الرابطة المحمدية للعلماء

من أجل الارتقاء الصحي باليافعين والشباب

الرابطة المحمدية للعلماء تواصل أنشطتها الفكرية والعملية بتنسيق مع هيئات ومؤسسات وطنية ودولية

في إطار أنشطتها العلمية والفكرية تعمل الرابطة المحمدية للعلماء، بتعاون مع منظمات المجتمع المدني والهيئات الحكومية والمنظمات الدولية، من أجل الارتقاء الصحي بالشباب وفق معايير المنظمة العالمية للصحة التي ترى في الصحة “الرفاه” المتمثل في الصحة الجسدية والنفسية/العقلية والاجتماعية والعقدية، وليس فقط خلو الجسد من الأمراض.

وفي هذا الإطار عرفت الرابطة المحمدية للعلماء حدثين لهما صلة بالموضوع:

الحدث الأول: يتمثل في زيارة الخبير الدولي الدكتور أحمد محيط، مستشار المنظمة العالمية للصحة في مكافحة الإدمان، وممثلها السابق في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، للمغرب، والقيام بجولة تشاورية تدخل ضمن الإعداد لإنشاء مركز إعادة تأهيل المدمنين على المخدرات الذي تسعى الرابطة المحمدية للعلماء لإنشائه بتعاون مع وزارة الصحة وبعض الفعاليات الأخرى. وقد اجتمع الخبير الدولي ضمن هذه الزيارة، إضافة إلى اجتماعه بالسيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، فضيلة الدكتور أحمد عبادي، وبعض مسؤولي مركز إعادة إدماج المدمنين بها، بمسؤولين وخبراء في مجال معالجة الإدمان وإعادة إدماج المدمنين في المغرب، حيث عقد اجتماعات مع أطر في وزارة الصحة وخاصة مسؤولي الصحة النفسية والعقلية بالمستشفى الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.

وتدخل زيارة الخبير الدولي الأستاذ أحمد محيط للمغرب ضمن التعاون القائم بين الرابطة المحمدية للعلماء والمكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة بالقاهرة، عملا على إنشاء مركز علاج المدمنين وإعادة إدماجهم الذي شرعت الرابطة المحمدية للعلماء في وضع لبناته الأولى: وهو مركز منتظر منه أن  يسهم، إلى جانب المراكز الموجودة حاليا (مركز حسنونة بطنجة، مركز سلا، مركز الدار البيضاء) في علاج المدمنين على المخدرات، وأن يعمل على إعادة إدماجهم بتوفير الرعاية اللاحقة انطلاقا من الحرص على تحقيق الأهداف التالية :

1)    علاج المدمنين على المخدرات؛
2)    إعادة إدماج المدمنين على المخدرات المتعافين الذين تم علاجهم في ذات المركز، أومدمنين متعافين تم علاجهم بمراكز استشفائية أخرى وطنية أوأجنبية؛
3)    علاج المدمنين بطريقة المجتمع العلاجي؛
4)     إعادة تأهيل المدمنين المتعافين قصد إدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وعالم الشغل وتوفير الرعاية اللاحقة؛
5)    وضع برنامج زمالة للمدمنين المجهولين ( تيسير اجتماعات مسترسلة للمدمنين دون الإدلاء بأسمائهم أوهوياتهم قصد التعافي من الإدمان)؛
6)    الدعم البرمجي للمجتمع المدني المشتغل في تأهيل المدمنين؛
7)    دعم برامج خفض الأخطار المرتبطة بالإدمان على المخدرات عن طريق بناء شراكات واتفاقيات بين مراكز وبنيات صحية وسوسيواقتصادية لها سبق الريادة في الموضوع.
 
الحدث الثاني: يتمثل في حضور الرابطة المحمدية للعلماء ضمن ورشة وضع اللمسات الأخيرة للاستراتيجية الوطنية لإنعاش صحة اليافعين والشباب الذي انعقد بمدينة بوزنيقة يومي 09 و10 من الشهر الحالي تحت إشراف وزارة الصحة. وقد مثل الرابطة في هذا الحدث الأستاذ عمر رياض باحث بمركز الدراسات والأبحاث في القيم وعضووحدة مكافحة السلوكيات الخطرة بالرابطة المحمدية للعلماء. وقد أدرج ضمن هذا اللقاء الدراسي موضوع التثقيف بالنظير كمقاربة ناجحة في الارتقاء بالصحة الشبابية وبناء المهارات الحياتية، كما تم التعريف بمنتدى التثقيف بالنظير بموقع الرابطة المحمدية للعلماء.
 وعلى هامش أعمال هذا اللقاء، واعتبارا للدور الريادي الذي تلعبه الرابطة المحمدية للعلماء في مجال التثقيف بالنظير تم تمثيلها ضمن المكتب الوطني لجمعية المثقفين النظراء في شخص الباحثة أسماء الفحيل عضووحدة مكافحة السلوكيات الخطرة بالرابطة المحمدية للعلماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق