مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة

مشاركة مركز الإمام الجنيد في أشغال الملتقى العالمي التاسع اللتصوف

    شارك مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة التابع للرابطة المحمدية للعلماء بوجدة، في أشغال الملتقى العالمي التاسع اللتصوف، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي نظمته الطريقة القادرية البودشيشية أيام: 2-3-4 يناير 2015م في موضوع: »التصوف في السياق المعاصر: الحال والمآل«.

    عرف الملتقى العلمي مشاركة نخبة متميزة من العلماء من القرويين والأزهر والزيتونة، كما عرف حضور العديد من المفكرين والباحثين والمتخصصين، من المغرب وخارجه، من بلدان: مصر، والأردن، وفلسطين، والعراق، ولبنان، والكويت، ومالزيا، والجزائر، وتونس، والنيجر، والسنغال، ومن فرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا، وكندا والولايات المتحدة الأمريكية…

    وقد شهدت أشغل هذه التظاهرة العلمية، التي توزعت محاورها إلى ثماني جلسات، مناقشة مجموعة من المواضيع ذات الصلة بقضايا التصوف، والسياق المعاصر، وقضايا التنمية والحكامة، وتحديات العولمة، والدبلوماسية الدينية، والأمن الروحي، والتطرف….

    تمحورت مداخلة رئيس مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة التابع للرابطة المحمدية للعلماء، الدكتور إسماعيل راضي، حول: “التصوف والسياق الديني المعاصر وسؤال المعنى“، سلط من خلالها الضوء على بعض الآفات والمنزلقات التي يشهدها السياق الديني المعاصر والتي تخالف الأصول الإسلامية مبرزا أن التصوف الذي يعد منظومة أخلاقية قمينة بإعادة وصل البشرية بخالقها الباري عز وجل، وزرع قيم المحبة والرحمة التي لا يمكن أن ينتج عنها إلا السلم والسلام والأمن الأمان، والتعاون على أنواع البر والخير التي تظهر آثاره في الحال والمآل…

    ومن جهته خلص الباحث بالمركز الدكتور محمد الهاطي في مداخلته الموسومة بـ: “التصوف وأسئلة الزمن الرقمي” إلى أن التصوف يمكن أن يشكل مدخلا لصياغة نظرية اتصالية إنسانية بديلة تستند إلى منطق رباني يُعيد للإنسانية قوتها الفطرية ومددها الأصلي في ظل دينامية حضارية جديدة ومتوازنة؛ نظرية ستؤدي لا محالة إلى إبداع نموذج معرفي اتصالي حديث، مبني على قيم التوحيد الفطرية التي تبني أنساقها على العطاء الروحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق