مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة

مشاركة المركز في الندوة الدولية: التعليم الجامعي والبحث الأكاديمي وحماية الأمن الروحي للمغاربة

متابعة: د. محمد الهاطي

باحث بمركز الإمام الجنيد

   شارك الباحث بمركز الإمام الجنيد الدكتور محمد الهاطي في فعاليات الندوة الدولية التي نظمها كل من: كلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش، وفريق البحث وتكوين الدكتوراه: الفكر الإسلامي المعاصر وقضايا المجتمع التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية- الرباط، ثم المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس- فرانسا، في موضوع: التعليم الجامعي والبحث الأكاديمي وحماية الأمن الروحي للمغاربة، وذلك أيام: 2-3-4 ماي 2018، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- مراكش. وقد تم خلال هذه الندوة تدارس كيف يمكن للجامعة المغربية الإسهام بحثا وتعليما وتأطيرا في حماية الأمن الروحي للمغاربة. وعرف هذا اللقاء العلمي مشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين من داخل المغرب وخارجه.

  وقد توزعت أشغال هذه الندوة العلمية إلى ثمان جلسات؛ ركزت في مجملها على تدارس المسؤولية الحضارية التي تتحملها الجامعة المغربية، باعتبارها فضاء لاكتساب العلم والمعرفة والقيم في حماية الأمن الروحي للمغاربة، وصيانة سلوكهم الديني المعتدل، وترسيخ ذلك الانسجام الروحي والعقدي والثقافي والفكري بين جميع مكونات المجتمع المغربي التي تعايشت عبر الأزمان، رغم تعدد اللغة والعرق والانتماء. 

وقد جاءت مداخلة الأستاذ الباحث الدكتور محمد الهاطي، الذي مثل مركز الإمام الجنيد في هذا الندوة بعنوان: دينامية البعد الصوفي في صيانة الأمن الروحي للمغاربة في ظل التحولات الراهنة. حاول من خلالها تسليط الضوء على مفهوم الأمن الروحي، الذي أصبح يتخذ أبعادا متعددة ومتباينة، لاسيما في ظل التحولات الراهنة التي يشهدها العالم المعاصر، والإكراهات والتحديات التي تفرضها السياقات الإقليمية والدولية، التي حولت الأمن الروحي إلى مفهوم هلامي يصعب تحديد مدلولاته.

 كما سعى الباحث إلى نقد تعامل الخطاب الإسلامي المعاصر مع مفهوم الأمن الروحي، ليستنتج أن أغلب الكتابات المعاصرة لا تخرج في تعريفها لهذا المفهوم عن أربع نزعات كبرى وهي: النزعة التبسيطية، والنزعة الظاهرية الحرفية، والنزعة العقلانية الوضعانية، ثم النزعة التنميطية، داعيا إلى ضرورة انفتاح المثقف والأكاديمي أكثر على الخطاب الصوفي، لاستشراف آفاقه المعرفية التجديدية والجمالية الذوقية التي يمكن أن تسعف في الإفادة من الثراء المعرفي والتربوي والبيداغوجي للتصوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق