مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

مركز أبي الحسن الأشعري يشارك في محاضرة: “الرسول صلى الله عليه وسلم والشباب”

 

بدعوة من نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بالثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي بتطوان، شاركت الباحثة بمركز أبي الحسن الأشعري الأستاذة حفصة البقالي، في اللقاء التواصلي الأول للنادي لفائدة تلاميذ الثانوية بعنوان: “الرسول صلى الله عليه وسلم والشباب”، وذلك مساء يوم الجمعة 10/01/2014م.
افتتح اللقاء بكلمة للأستاذ عبد الرحيم العلوي عضو نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية، ضمنها التعريف بالنادي وأهدافه، ومختلف أنشطته، وبعد عرض لإحدى حلقات برنامج “لو كان بيننا الرسول”، قدمت الباحثة ورقتها عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية الشباب والأجيال من خلال عرض مجموعة من صور تعامله صلى الله عليه وسلم  مع نماذج من الصحابة الشباب. 
وقد ذكرّت الباحثة أن النبي صلى الله عليه وسلم ربى جيلا ملتزما مؤمنا  بمفاهيم وقيم الإسلام وكان الغالب في هذا الجيل شريحة الشباب، وهم أكثر الناس تأثرا وأسرعهم استجابة وأشدهم تفاعلا. وأنه عليه الصلاة والسلام أولى  فئة الشباب عظيم العناية، وخصهم بمزيد الرعاية، وجعلهم محط نظره، ومحل مشورته، ورسل دعوته، وقادة فتوحاته وغزواته، وبناء على ذلك تعامل معهم على أساس راسخ من الثقة بقدراتهم وكفاءاتهم، فأوكل إليهم مهاماً عظيمة تخص الدولة الإسلامية، فكانوا أحق بها وأهلها.
ومن صور تعامله صلى الله عليه وسلم مع الشباب: زرع الثقة فيهم؛ فقد كلفهم صلى الله عليه وسلم بالعديد من المسؤوليات الكبيرة والمهمة مما أدى إلى زيادة الثقة بأنفسهم، ومن الأمثلة التي أودرتها الباحثة نموذج لتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع مصعب بن عمير ومعاذ بن جبل، حيث أبرزت من خلاله كيف أنهم تحملوا المسؤولية نتيجة ثقة الرسول بهم، وقامت على أكتافهم الدولة الإسلامية، فكانوا نجوماً نيرة أضاءوا سماء الدنيا بالحق والعدل وانتشر الإسلام في ربوع الأرض.
 كما أبرزت الباحثة صورة تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المخطئ  من خلال قصة الصحابي “خوات بن جبير” الذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يجالس النساء، فتحجج بشراد جمله منه، وكيف أنه عليه السلام كان كلما رآه يقول له: أبا عبد الله..ما فعل شراد ذلك الجمل ؟؟ 
وهي القصة التي استنبطت الباحثة منها فوائد منها: أن التربية ليست بكثرة الكلام؛ ففي كل هذه القصة لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم سوى أربع كلمات (ما فعل شراد جملك)… 
وأن التربية ليست بالتدخل في شؤون الغير والتمحيص في نوايا الناس؛ فرغم علم الرسول أن “حجة” خوات ليست صحيحة، مع ذلك لم يحرجه أمام الناس.. وهو تطبيق عملي للرفق واللين وتصديق لقوله تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك”. 
 وفي صورة الثناء على الشباب: ذكرت الباحثة أن للثناء تأثير كبير على النفوس وبالخصوص نفوس الشباب ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يثني على الشباب المؤمن، فكان لثنائه صلى الله عليه وسلم دور فاعل في تقدم الدعوة، ونشر رسالة الإسلام إلى مختلف المناطق. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها، وأهرم شبابه في طاعة الله، إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا” … 
وفي ختام المحاضرة عرضت الباحثة لمجموعة من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب، لتخلص إلى أنه بتعامله الحكيم مع الشباب، استطاع صلى الله عليه وسلم أن يربي جيلاً مؤمناً وملتزماً بتعاليم وقيم الإسلام، وكان لهذه الطليعة المؤمنة ـ فيما بعد ـ دور مهم ومؤثر في التبليغ للإسلام، ونشر مفاهيمه وقيمه ومثله. 

بدعوة من نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بالثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي بتطوان، شاركت الباحثة بمركز أبي الحسن الأشعري الأستاذة حفصة البقالي، في اللقاء التواصلي الأول للنادي لفائدة تلاميذ الثانوية بعنوان: “الرسول صلى الله عليه وسلم والشباب”، وذلك مساء يوم الجمعة 10/01/2014م.

افتتح اللقاء بكلمة للأستاذ عبد الرحيم العلوي عضو نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية، ضمنها التعريف بالنادي وأهدافه، ومختلف أنشطته، وبعد عرض لإحدى حلقات برنامج “لو كان بيننا الرسول”، قدمت الباحثة ورقتها عن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تربية الشباب والأجيال من خلال عرض مجموعة من صور تعامله صلى الله عليه وسلم  مع نماذج من الصحابة الشباب. 

وقد ذكرّت الباحثة أن النبي صلى الله عليه وسلم ربى جيلا ملتزما مؤمنا  بمفاهيم وقيم الإسلام وكان الغالب في هذا الجيل شريحة الشباب، وهم أكثر الناس تأثرا وأسرعهم استجابة وأشدهم تفاعلا. وأنه عليه الصلاة والسلام أولى  فئة الشباب عظيم العناية، وخصهم بمزيد الرعاية، وجعلهم محط نظره، ومحل مشورته، ورسل دعوته، وقادة فتوحاته وغزواته، وبناء على ذلك تعامل معهم على أساس راسخ من الثقة بقدراتهم وكفاءاتهم، فأوكل إليهم مهاماً عظيمة تخص الدولة الإسلامية، فكانوا أحق بها وأهلها.

ومن صور تعامله صلى الله عليه وسلم مع الشباب: زرع الثقة فيهم؛ فقد كلفهم صلى الله عليه وسلم بالعديد من المسؤوليات الكبيرة والمهمة مما أدى إلى زيادة الثقة بأنفسهم، ومن الأمثلة التي أودرتها الباحثة نموذج لتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع مصعب بن عمير ومعاذ بن جبل، حيث أبرزت من خلاله كيف أنهم تحملوا المسؤولية نتيجة ثقة الرسول بهم، وقامت على أكتافهم الدولة الإسلامية، فكانوا نجوماً نيرة أضاءوا سماء الدنيا بالحق والعدل وانتشر الإسلام في ربوع الأرض.

 كما أبرزت الباحثة صورة تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المخطئ  من خلال قصة الصحابي “خوات بن جبير” الذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم يجالس النساء، فتحجج بشراد جمله منه، وكيف أنه عليه السلام كان كلما رآه يقول له: أبا عبد الله..ما فعل شراد ذلك الجمل ؟؟ 

وهي القصة التي استنبطت الباحثة منها فوائد منها: أن التربية ليست بكثرة الكلام؛ ففي كل هذه القصة لم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم سوى أربع كلمات (ما فعل شراد جملك)… 

وأن التربية ليست بالتدخل في شؤون الغير والتمحيص في نوايا الناس؛ فرغم علم الرسول أن “حجة” خوات ليست صحيحة، مع ذلك لم يحرجه أمام الناس.. وهو تطبيق عملي للرفق واللين وتصديق لقوله تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك”. 

 وفي صورة الثناء على الشباب: ذكرت الباحثة أن للثناء تأثيرا كبير على النفوس وبالخصوص نفوس الشباب ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يثني على الشباب المؤمن، فكان لثنائه صلى الله عليه وسلم دور فاعل في تقدم الدعوة، ونشر رسالة الإسلام إلى مختلف المناطق. فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها، وأهرم شبابه في طاعة الله، إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا” … 

وفي ختام المحاضرة عرضت الباحثة لمجموعة من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب، لتخلص إلى أنه بتعامله الحكيم مع الشباب، استطاع صلى الله عليه وسلم أن يربي جيلاً مؤمناً وملتزماً بتعاليم وقيم الإسلام، وكان لهذه الطليعة المؤمنة ـ فيما بعد ـ دور مهم ومؤثر في التبليغ للإسلام، ونشر مفاهيمه وقيمه ومثله. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق