مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

مركز أبي الحسن الأشعري يستقبل وفدا علميا من دولة ماليزيا

أكتوبر 25, 2024

استقبل مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية بتطوان (التابع للرابطة المحمدية للعلماء)، في شخص رئيسه والباحثين به، وضمن سلسلة اللقاءات العلمية، وفدا من دولة ماليزيا، يتقدمهم السيد مفتي ولاية فيراق دار الرضوان، والسيد رئيس المحاكم الشرعية، ومدير دائرة الشؤون الدينية، وذلك مساء الجمعة: 21 ربيع الآخر 1446هـ الموافق: 25 أكتوبر 2024م بمقر المركز.

في بداية اللقاء رحب رئيس المركز الدكتور جمال علال البختي بالحضور، معبرا عن سعادته بهذه الزيارة التي تجسد متانة العلاقة الأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة ماليزيا الشقيقة في جانبها العلمي والثقافي، مستعرضا – للوفد الكريم- بعض أوجه عمل مركز أبي الحسن الأشعري وإسهاماته العلمية الأكاديمية باعتباره مركزا للدراسات والبحوث العقدية؛ سواء على مستوى الإنتاج العلمي بإصداره لسلسلات كتب علمية في مجال الفكر الأشعري، وإشرافه على مجلة "الإبانة" ذات الصيت العالمي في هذا المجال، أو من خلال تنظيمه لعدد من الندوات والمحاضرات المحلية، وعقده لمؤتمرات دولية حول تاريخ دخول العقيدة الأشعرية وانتشارها في المغرب، هذا إلى جانب عقد شراكات مع مؤسسات علمية رائدة...

كلمة السيد مفتي ولاية فيراق دار الرضوان بماليزيا، عبر فيها عن سروره بهذه الزيارة، مثمنا استقبال المركز للوفد المرافق له، ومبديا رغبته في تثبيت سبل التعاون في مجال اشتغال مركز أبي الحسن الأشعري باعتبار أن دولة ماليزيا قد اختارت منذ نشأتها الاعتقاد الأشعري والفقه الشافعي والتصوف الجنيدي، وهي مجالات ينبغي للباحثين بالبلدين الاشتغال والتعاون فيها.

 أخذ الكلمة بعد ذلك الأستاذ أيمن العتكي عضو لجنة الافتاء، أبدى فيها تفاعله مع كلمة رئيس المركز حول ضرورة العمل الأكاديمي على البحوث والدراسات حول العقيدة الأشعرية، ومشيرا إلى بعض ما يجده الباحثون في الأشعرية بماليزيا من ترويج بعض الشبهات حولها، ما يستدعي ضرورة تبسيط مضامينها لمختلف فئات المجتمع حفاظا لعقيدة الناس وتثبيتا لإيمانهم بثوابت تدينهم.

بعد ذلك انتقل الكلام إلى السيد نائب مفتي ولاية فيراق دار الرضوان، فقدم تساؤلات للمركز حول العقيدة الأشعرية، تتعلق بتفاعل الوسط الماليزي مع العقيدة الأشعرية في ظل تواجد بعض الطوائف الأخرى هناك، ما يخلق خلافات حول بعض القضايا العامة حولها، طالبا من مركز أبي الحسن الأشعري في شخص رئيسه والباحثين به تبسيط الطريقة التي يتعامل بها المركز مع مثل هذه الإشكالات، وقد تفاعل رئيس المركز الدكتور جمال علال البختي بالإجابة عن هذه الإشكالات وضرورة استحضار البعد البيداغوجي في تنزيل هذه المضامين، كما قام الباحث الدكتور محمد أمين السقال بالإجابة على بعضها، وذلك بالتأكيد على ضرورة التفريق في الخطاب بحسب مستوى الفئات المتوجه إليها، وقد قدم نموذجا لذاك؛ صنيع الإمام أبي عبد الله السنوسي في التفريق بين عقائده المشهورة بحسب الحاجة.

وفي ختام هذه الزيارة قدم السيد مفتي ولاية فيراق دار الرضوان ـ رئيس الوفد الماليزي ـ هدية لرئيس المركز، وبادله رئيس المركز - على إثر ذلك - بهدايا تذكارية تمتينا لأواصر التعاون بين الطرفين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق