مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية

محاضرَة في نقض أسس التطرف، ألقاها السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالجامعَة

احتضنت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان في اليوم الخامس عشر من شهر مارس 2017 محاضرة ألقاها الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في موضوع:«في نقض أسس التطرف وآليات الوقاية منه: رصد لواقع الحال، واستشراف المآل».
وقد تحدث في البداية عن الأسس التي تمت دعوة الشباب إلى الوحدة عليها ذاكرا في ذلك الأساس السياسي الذي ينبغي أن تكون ركائزه موجودة، كما أشار إلى خمسة مقاصد كبرى اختزلها في:

احتضنت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان في اليوم الخامس عشر من شهر مارس 2017 محاضرة ألقاها الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في موضوع:«في نقض أسس التطرف وآليات الوقاية منه: رصد لواقع الحال، واستشراف المآل».

وقد تحدث في البداية عن الأسس التي تمت دعوة الشباب إلى الوحدة عليها ذاكرا في ذلك الأساس السياسي الذي ينبغي أن تكون ركائزه موجودة، كما أشار إلى خمسة مقاصد كبرى اختزلها في:

المقصد الأول وهو التوحيد بمفهومه الذي يعبر عن الخالقية وعن المخلوقية، والإيحائية والتعبدية إلى غيرها من معالم يدل عليها التوحيد.

المقصد الثاني هو التزكية، فالدين جاء ليزكي العمران والإنسان.

المقصد الثالث يكمن في الاتصال بالخالق والاتصال مع المخلوقات.

المقصد الرابع يتجلى في العمران.

المقصد الخامس هو مقصد الكسب.

وفي هذا الإطار دعا فضيلته إلى تفكيك خطاب التطرف، وكشف مختلف مظاهر زيفه وعدم شرعيته، وبلورة بدائل مضمونة بالتعاون مع سائر البلدان العربية والإسلامية، وسائر المؤسسات العلمية الأصيلة.

ولن يتسنى ذلك إلا بما عبر عنه فضيلته ببناء “القدرات والكفايات” لتفكيك خطاب التطرف، مشيدا في هذا الإطار بجهود المملكة الرامية إلى محاربة الإرهاب، مؤكدا أن الحاجة أضحت ماسة في الوقت الراهن إلى إعادة تحليل مضامين ومحتويات ما يقدَّم للشباب على الشبكة العنكبوتية، بغية اقتراح البدائل الممكنة. وتعزيز منظومة القيم، والتعاطي بشكل مختلف مع ظاهرة التطرف، باستحضار البعد الحقوقي، وكرامة الشباب، مع نهج مقاربة التمكين، والاهتمام بمراكز الأبحاث، والدورات التكوينية، وبناء القدرات والكفايات. كما شدد على ضرورة استكمال البناء الديمقراطي، وإصلاح نظم التربية والتكوين، واعتماد معايير الحكامة في التدبير..

وفي معرض محاضرته القيمة تطرق إلى بعض الجراحات، ممثلةً في خطاب الإهانة في الوسائل الإعلامية ذلك أن هذا الجرح له روزنامات وخرائط وبرامج عمل لا بد من الوقوف عليها. وإلى جرح آخر مثل له بالكوكتيل العراقي-البوسني-الهرسكي-البورمي-الوسط الإفريقي، وتحدث كذلك عن جرح تجلى في نهب ثروات الأمة ممثلا له بثمن الغاز والبترول، وهذه إشكالات حقيقية لابد من أن تتوفرَ الشجاعةُ الأممية للحد منها، بالإضافة إلى جرح تزوير التاريخ والجغرافيا حيث يمدون جسرا يقفزون به على ألف سنة من إبداع المسلمين، وينتقلون مباشرة بين الفترة الإغريقية وبين عصر الأنوار، ويتغافلون عن ألف سنة من ذلك الإبداع وتلك الاختراعات، بالاضافة إلى جرح إحراق نظام القيم، وجرح حرق المصحف الشريف وسب النبي صلى الله عليه وسلم.

فهذه كلها جراحات كبرى على حد قول الدكتور أحمد عبادي، لا بد فيها من تقديم القوة الاقتراحية لمعالجتها وتدبير شؤونها وإلا ستبقى منازلة نظرية.

واختتمت المحاضرة بفتح الباب للمناقشَة  حيثُ قُدمَت مجموعة من الأسئلة والنقاشات أثْرَت الموضوع، وساعدت على توضيح بعض الإشكالات، وقد لقيت المُحاضرَة استحسان الحضور من الأساتذة والطلبة والباحثين.

 

هاجر فتوح/سكينة مناري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق