الرابطة المحمدية للعلماء

مجلة الفطرة تشارك في ندوة “التربية على التسامح عماد حقوق الإنسان”

يناير 10, 2016

شكل موضوع “التربية على التسامح عماد حقوق الإنسان” محور اللقاء الذي نظمته نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا بشراكة مع مجلة الفطرة بالرابطة المحمدية للعلماء، وذلك يوم الأحد 10 يناير 2016 على الساعة العاشرة صباحا بمركز التفتح التربوي التابع لإعدادية عقبة بن نافع سلا..

وقد عرف هذا اللقاء حضور نساء ورجال التربية والتعليم، إلى جانب حضور فاعلين من المجتمع المدني ومجموعة من تلاميذ وتلميذات من الثانوية التأهيلية غاندي، والنهضة، والباتول الصبيحي، والايوبي، والمنظر الجميل، ومحرري مجلة الفطرة…

في بداية اللقاء ألقى السيد نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسلا أحمد كيكيش كلمة رحب فيها بالحضور، واسترسل في تبيان التعاريف الصحيحة والدقيقة حول مفهوم التسامح وعلاقته السببية والتكاملية، والتعريف بحقوق الإنسان ودورها الفعال في الإعلاء والتشييد بالإنسان باعتباره كائن اجتماعي بامتياز.

وعقب ذلك تناول الأستاذ Paul. L .Heck رئيس مركز دراسات الأديان عبر الحضارات بجامعة جورج تاون بواشنطن في كلمته التسامح باعتباره اختيار أخلاقي يديره الشخص نفسه في اتجاه الآخر، موضحا أن حقوق الإنسان عبارة عن كل ما يحتاج إليه الإنسان حتى يعيش إنسانيته كاملة.. وذلك تحت عنصرين أساسيين الضروريات والاكتشاف بالدرجة الأولى…

ومن جهته أقر السيد نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسلا بدور التسامح في إعلاء الفكر التوعوي مع إعطاء أمثلة من الدين الإسلامي الحنيف، تبرز ضرورة الإسلام، ومكانته في تخليد هذا المفهوم، ودوره في تعزيز حقوق الإنسان وأيضا مساهمة المغرب في ذلك..

في ما تجسدت مشاركة مجلة الفطرة في مداخلة الأستاذة “عزيزة بزامي“ رئيسة تحرير مجلة الفطرة التي بينت في كلمتها بالمناسبة أن التسامح مفهوم يعكس في حقيقته نوعا من عدم التكافؤ وإقصاء للغير، فالتسامح لا يعكس حقيقة المساواة التي ينبغي أن تكون بين مختلف الشعوب…

وفي ضوء هذا التعريف تضيف الأستاذة أن المصطلح القرآني المتمثل في “التعارف” يحمل معاني المساواة بين الذات والآخر وتبادل الاعتراف.. مبينة أن “هذه القيمة الكبرى الحاكمة للتعارف هي التي نقوم بتنزيل معانيها المختلفة في برامج تأطير طفولتنا وناشئتنا حتى يتشبعوا بقيم المواطنة والمساواة والمحبة والاحترام المتبادل والسلم والسلام والأمن والأمان، وكل القيم الإيجابية النافعة التي تقي ناشئتنا من كل أنواع العدمية والسلبية والتطرف والعنف..”.

واختتم اللقاء بإقرار السيد النائب بتوصيات هادفة مفادها ضرورة التعاون والشراكة في مجال المواطنة مع مختلف الفعاليات الوطنية، مع أهمية القيام بأبحاث وعروض من قبل التلاميذ بتأطير من الأستاذة، وإعداد مقابلات تحاورية مع التلاميذ دون إقصاء تدخلاتهم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق