الرابطة المحمدية للعلماء

د.عبادي : التطرف العنيف “فيروس” يتعين إيجاد الدواء له

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن المؤسسة تعد تكملة لهندسة مؤسسات الحقل الديني بالمملكة، التي تضطلع بدور البحث العلمي الأكاديمي، وتأطير مختلف الفئات الاجتماعية كالأطفال، والشباب عبر مجموعة من الأنشطة، والحوامل التي تتوزع بين الرسوم المتحركة، وألعاب الفيديو، الحاملة للقيم البانية، اضافة الى مقاربة “التثقيف بالنظير” المستهدفة لفئة الشباب.

وأضاف فضيلة  الأمين العام، الذي حل ضيفا على برنامح “ضيف راديو دوزيم”، أن مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية يعد من بين مراكز المؤسسة التي تشتغل على موضوع تعزيز منظومة القيم، مشيرا إلى أن المشاريع التي بلورتها الرابطة المحمدية للعلماء تروم تكوين قادة قاردين على تحمل المسؤولية لمواجهة مختلف الاشكالات المجتمعية التي تواجه مجتمعنا اليوم.

ووصف الدكتور عبادي التطرف العنيف بـ”الفيروس” الذي يتعين إيجاد الدواء له، مؤكدا بأنه من الأهمية بمكان تحديد المداخل التي يتسرب منها هذا الداء من أجل ايجاد الحلول له، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تنامي الخطابات المتطرفة هو الذي دفع بالرابطة المحمدية للعلماء الى خلق وحدة مختصة في تفكيك خطاب التطرف للتصدي لـ”الأحلام” التي تروج لها التيارات المتطرفة على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد أن استعرض فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء “الأحلام الأربعة”، و “الجراحات العشرة”، التي تروج لها التيارات المتطرفة لاستقطاب الشباب، وتبني عليها خطابات الكراهية والعنف، أوضح الدكتور عبادي أن الرابطة المحمدية تعكف على تفكيك هذه الخطابات، بإرجاع الامور الى نصابها، والمفاهيم الشرعية الى محاضنها الأصلية.

وأبرز الدكتور عبادي أن جوهر الدين الاسلامي، وجميع الديانات الأخرى هو إدخال السعادة الى الانسان، ونبذ الكراهية، والاقصاء، مشيرا الى أن الرابطة المحمدية للعلماء عملت على تكوين، وبناء قدرات 1200 “عالم وسيط” ليكونوا قادرين على الانكباب على المشاكل المجتمعية الراهنة كالإدمان على التطرف، والأمراض المنقولة جنسيا، علاوة  على تكوين جيل من المثقفين النظراء الجامعيين لمحاربة التطرف العنيف داخل المؤسسات السجنية، والذين من المتوقع أن يصل عددهم بنهاية هذه السنة، بحسب فضيلة السيد الأمين العام، الى 22 ألف مثقف نظير، وذلك في اطار شراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج.

المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق