مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

تقرير عن ملتقى تكوين المترجمين في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية بلبنان

بشرى لغزالي

 

 

 

بمناسبة النسخة الثانية والعشرين من معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت، نظم المعهد الفرنسي في لبنان، بشراكة مع المعهد الفرنسي في باريس واتحاد المترجمين العرب، ورشة جهوية لتكوين المترجمين من اللغة الفرنسية إلى العربية في العلوم الإنسانية والاجتماعية. وامتد هذا التكوين الذي استفاد منه ثمانية مترجمين من دول عربية مختلفة من الـ25 إلى 31 أكتوبر. ويهدف هذا التكوين إلى إثراء تجربة المترجمين الشباب المهنية ومهاراتهم في تخصص مطلوب لدى دور النشر العربية.

وكان برنامج التكوين مكثفا وشمل مناقشة نصوص وترجماتها في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، كما طرح الأساتذة المحاضرون منهجيات مختلفة للترجمة كفيلة بمساعدة المترجمين المتدربين على تجاوز الإشكاليات المطروحة خلال الترجمة. كما التقى المتدربون بدور نشر تحدثت عن تجربتها في نشر الكتب وترجمتها، وشرحت المراحل التي يمر منها الكاتب أو المترجم لنشر مؤلفه، وكشفت عن تغير وضع الكتاب وقرائه وتأثره بالوضع الاقتصادي والأمني السائد في المنطقة العربية.

وسعى منظمو الورشة إلى تمكين المتدربين من لقاء عدد من المهتمين والمشتغلين في حقل الترجمة، وجهات تُعنى بهذا المجال مثل مؤسسة أنا ليند في لبنان التي مثلتها السيدة زهيدة درويش جبور، إذ تحدثت عن مشروع الترجمة الذي أطلقته هذه المؤسسة، وإشكالية ترجمة كتابات العلوم الإنسانية والاجتماعية إلى اللغات الأجنبية التي لا تستقي إلا الروايات والكتابات التي لا تعكس أحيانا واقع العالم العربي.

وتلت الحصص التكوينية اليومية لهذه الورشة لقاءات أخرى مع مترجمين محترفين وأكاديميين تجاوزت تجربتهم العقدين، حيث تشاركوا مع المتدربين الصعوبات المطروحة أمامهم ومميزات الحرفة وتناقشوا بعض الحلول الممكنة أمام مجموعة من الإشكاليات التي يطرحها هذا القطاع في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية.

واختُتمت الورشة بلقاء مع مؤلف كتاب “القدس 1900” فانسون لومير ومترجمه غازي برو حول صدور نسخته العربية والمحطات التي مرت بها ترجمة الكتاب وبعض النقاشات التي خاضاها قبل اتفاقهما على نسخته المُترجمة الأخيرة.

كان هذا التكوين فرصة للقاء فاعلين ومحترفين في مجال ترجمة العلوم الإنسانية والاجتماعية وتبادل المعارف وتشارك التجارب، ولاسيما أن الترجمة وسيلة لا محيد عنها اليوم لنقل الفكر والمعارف ونشرها على نطاق أوسع. 

 

 

نشر بتاريخ: 12 / 11 / 2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق