مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام
تقرير عن لقاء تواصلي حول موضوع: “حوار الأديان” بين مركز القيم والأستاذ جهاد ترك
فضيلة العزيزينظم مركز الدراسات والأبحاث في القيم وحدة التثقيف بالنظير لقاء تواصليا مع الأستاذ جهاد ترك مدير الشؤون الدينية بالمركز الإسلامي لجنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، في رحاب قاعة الشيخ عبد الله كنون بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، وذلك يوم الخميس 23 فبراير 2012م.
وبعد تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، تقدّم الأستاذ محمد أعمار بالترحيب بالحضور - باسم مركز القيم-، وأكد أن خلقنا واستخلافنا في الأرض يستوجب علينا أن نحترم بعضنا البعض، ولهذا تعمل الرابطة المحمدية للعلماء جاهدة على التشبث بالحوار بين الأديان ومعرفة الآخر وصون كرامته، ونبذ الصراع والكراهية والعنف، والعيش في تسامح وسلام.
ثم ألقى الأستاذ Samwel werberg المسئول عن الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية بالرباط كلمة قال فيها: إنه يؤمن أن فرصة اللقاء هذه ما هي إلا بداية للعلاقات بين المسلمين والأمريكيين، وأن أمريكا والإسلام لا تعارض بينهما، بل لهما قواسم ومبادئ مشتركة يلتقيان عبرها ألا وهي مبادئ العدالة والتقدم والتسامح وكرامة كل إنسان –كما وضّح ذلك أوباما في خطابه سنة 2009م-.وأعطيت الكلمة لمهى حسني باحثة بوحدة التثقيف بالنظير بمركز الدراسات والقيم، والتي عرّفت بالوحدة وبسياقها العام، كما قالت أن الهدف من الوحدة هو تقويم التمثّلات والمواقف الخاطئة، وتغيير السلوكيات والممارسات السلبية، وتأطير الشباب عبر ربوع المملكة، وذلك بالاعتماد على أحدث الوسائل السمعية البصرية وإحداث موقع على الانترنيت للتثقيف بالنظير، وتنظيم دورات تكوينية للشباب، وكذا عقد شراكات مع فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الوطنية والدولية الفاعلة في مجال الشباب...
وقدم الأستاذ جهاد ترك مدير الشؤون الدينية بالمركز الإسلامي لجنوب كاليفورنيا محاضرته القيمة، والتي تحدّث فيها عن تاريخ الإسلام بأمريكا، مبيّنا الأمواج التي دخلت الإسلام ومشيرا كذلك إلى أن الأمريكيين المسلمين في أمريكا لهم حرية ممارسة شعائرهم كمسلمين ولا مانع من ذلك من طرف أي جهة قانونية، وبصفته ناشطا في الدعوة الإسلامية يقول الأستاذ جهاد ترك: إن الدعوة للإسلام هي أمر يجب الامتثال إليه مصداقا لقوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران، الآية64. كما أضاف الأستاذ ترك أن في الدعوة إلى الإسلام أيضا تعريف الآخر عن المسلمين وعن الدين الإسلامي، وقال أن الأمريكيين بدأوا يرحبون بالإسلام -بعدما كانوا يعتبرونه إرهابا وعنفا وقتلا... ومرد ذلك كان لجهلهم وعدم معرفتهم حقيقة الإسلام-، وهذا الترحيب جاء خصوصا بعد:
• المشروعات الكثيرة التي أقيمت بين الأديان.
• الربيع العربي وإلقاء الضوء على الشعوب المسلمة، خاصة عقب الثورات السلمية التي طالب فيها المسلمون بحقوقهم بشكل سلمي، وهو ما غيّر إيجابيا نظرة الأمريكيين للإسلام، كما تحدث الأستاذ على تجربته وعن البرامج التي يقوم بها بصفته عميدا للجامعة الإسلامية بيان، المشتركة بين الأديان الثلاثة والتي تقوم بتكوين الأئمة في أمريكا، حيث يصبح المتخرج متشبّعا بتعاليم الإسلام وكذا عارفا بالواقع الذي يعيشه الأمريكيون، فالأستاذ جهاد ترك وأمثاله لهم الدور الكبير في التعريف بالإسلام ونشره لغير المسلمين في أمريكا وغيرها، والذي تبين أنهم يقومون بدور جبار يجعلهم سفراء للإسلام.
نشر بتاريخ 27/02/2012