مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية

تقرير عن قراءة في تحقيق الأستاذ مصطفى بوعزة لكتاب: «مختصر تحقيق المعاني في شرح تائية الشيخ محمد الكتاني»

يحرص مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية بتطوان التابع للرابطة المحمدية للعلماء على تنظيم سلسلة محاضرات علمية لفائدة الأساتذة والطلبة الباحثين في سياق مواكبة ما استجد من إصدارات علمية تخدم الحقلين اللغوي والأدبي بصفة عامة، وفي هذا الإطار نظم المركز قراءة في تحقيق الأستاذ مصطفى بوعزة لكتاب: مختصر تحقيق المعاني في شرح تائية الشيخ محمد الكتاني.

قدم هذه القراءات صفوة من الأساتذة وهم فضيلة الدكتور عبد الرحمن بودرع، والدكتور عدنان أجانة، والدكتور هشام بحيري، وذلك يوم الخميس 25 جمادى الأولى 1445هـ الموافق لــ 28 نونبر 2024م بمقر المركز.

وقد أدار الجلسة الأستاذ الدكتور مصطفى المكتوني الذي عبر في البداية عن المشاعر الطيبة التي تطوف به في هذا المحفل العلمي الكبير، كما ذكر أن من بركات هذا المحفل العلمي الكريم أنها جمعته بصديق الطفولة وصديق الحي، حيث شاءت الظروف أن يفترقا لمدة خمسة عقود، ومن بركات كذلك هذا الجمع أن سخر له أساتذة أجلاء لمناقشة هذا العمل الذي تقدم به الأستاذ مصطفى بوعزة وهو «مختصر تحقيق المعاني في شرح تائية الشيخ محمد الكتاني»، ثم قدم الدكتور مصطفى المكتوني ورقة تعريفية بمحقق الكتاب الأستاذ مصطفى بوعزة؛ فذكر أنه من مواليد مدينة طنجة سنة 1962، ويعمل أستاذا في ثانوية الإمام الشاذلي بشفشاون، وحاصل على الإجازة في اللسانيات من فاس سنة 1985، وصدرت له عدة أعمال منها كتاب «الوقف الهبطي»، وكذلك كتاب «الوقف والابتداء»، وصدر له كذلك «مختصر تحقيق المعاني في شرح تائية الشيخ محمد الكتاني»، وكتاب «ضمير الإحالة وأثره في اختلاف الدلالة»، وله اهتمامات بالشعر، ونشرت له قصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثم قَدَّم القراءة الأولى للكتاب فضيلة الدكتور عبد الرحمن بودرع مرحبا في البداية بالحضور الكرام، ذاكرا في ذلك أن من عادة هذا المركز أن يقدم الكتب القيمة النفيسة للقراء والباحثين والباحثات، وقد عبر في بداية مداخلته عن سعادته بتقديم كتاب هو تحقيق لعمل يستحق التقدير والتنويه وهو «مختصر تحقيق المعاني في شرح تائية الشيخ محمد الكتاني»، وأشار المحاضر إلى أن هذه التائية نظم والمختصر شرح  وهذا العمل تحقيق وللتحقيق تقديم، كما ذكر أنه قد اجتمع على هذا العمل فريق من العلماء ولذلك يستحق هذا التنويه، وتابع المحاضر حديثه بأن هذه التائية نظم في السلوك الصوفي لمحمد بن عبد الواحد الكتاني، والشرح سار على نهج الإعراب واللغة وعلوم الآلة كما هو معلوم في مثل هذه المواضيع، وأضاف أن المحقق الأستاذ مصطفى بوعزة عرض المنظومة كاملة مضبوطة بالشكل التام على عادة كبار المحققين، وذَيَّل النص بالتوثيق وشرح المفردات المعجمية مستعينا بالمعاجم على رأسها القاموس المحيط، كما اعتمد على بعض كتب النحو كـ«ارتشاف الضرب» و«شرح الكافية» و«كتاب الأفعال» وكتب أخرى تستحق أن تتبوأ مكانها في هذا التحقيق على وجازة النص الذي حقق. ومن جهة ثانية أشار المحاضر أنه من حسنات هذا المختصر أنه واضح في بيانه وعباراته، ومتأت لطالبه ومحققه مختصر لحجمه، ليس فيه كثرة الإشكالات اللغوية التي تستدعي كتب الخلاف النحوي، ويمكن أن يعد هذا العمل تطبيقا إعرابيا معجميا أو شرحا نحويا لغويا للتائية المذكورة، ثم ذكر المحاضر أن الطلاب يستطيعوا أن يستفيدوا من هذا العمل بوصفه أنموذجا تطبيقيا في شرح النص الشعري والأدبي شرحا لغويا، وفي ذلك إحياء لهذه السنة التي كان يجري عليها العلماء قديما؛ وهي الالتفات قبل كل شيء إلى إعراب الكلمات والجمل، والأبيات وكذلك العبارات في النصوص، وهذا كله يبين قيمة المنهج الذي سار عليه المحقق، وختم المحاضر ورقته بشكره الأستاذ مصطفى بوعزة  على أن زود المكتبة بمثل هذه الأعمال، ووضع بين يدي الطلاب منهجا وأنموذجا للالتفات إلى قيمة الإعراب والنحو وشرح المفردات والمعجم وتصفح المعجم عند فهم النصوص.

أما القراءة الثانية للكتاب فقدمها الدكتور عدنان أجانة الذي عبر عن شكره لمركز ابن أبي الربيع السبتي في شخص مديره فضيلة الدكتور محمد الحافظ الروسي على هذه الدعوة الكريمة، والمأدبة العلمية التي تم فيها تدارس هذا الكتاب الذي حققه الأستاذ الفاضل مصطفى بوعزة، وأشار المحاضر إلى أن هذه الجلسة العلمية موضوعها المذاكرة حول موضوع الكتاب، وما يقتضيه من قضايا وما يثيره من إشكالات وموضوعات، فذكر في البداية أن الحديث في هذه القراءة تتنازعه جهتان جهة الكتاب وجهة موضوع الكتاب؛ أما الكتاب فعنوانه مختصر تحقيق المعاني في شرح تائية الشيخ محمد الكتاني رحمه الله، وذكر أن هذه التائية في ثمانية وتسعين بيتا والكتاب كله في إعرابها، ثم تحدث عن الجهد الذي بذله المحقق في ذلك، وبخصوص الكتاب ذكر المحاضر أن الكتاب جله في الإعراب، والتأليف في الإعراب الصِّرف هذا باب من التأليف المعروف؛ لأن الإعراب هو مفتاح النص، وأشار إلى أنه توجد أنواع من المؤلفات في هذا الباب تسمى بكتب إعراب القرآن الكريم، ثم تطرق لمنهجية الكتاب، وفي هذا المنحى أثار تساؤلا لماذا التركيز على الإعراب؟، فأفاد جوابه أن التركيز على الإعراب فيه دلالة ورسالة واضحة على أن النحو يمارس هيمنة على كل نص؛ بحيث لا يمكن أبدا أن نتصور نصا في خطاب تواصلي كيفما كان يقع خارج سلطة النحو، وأضاف أن المؤلف عندما سمى كتابه تحقيق المعاني فهو يذكر لك المعاني الحَقَّة التي تناسب هذا الكلام، كما أفاد المحاضرأن النحو لا يبقى مجرد مجموعة من القواعد المعقدة التي لا فائدة منها كما قد يظن البعض، بل [النحو] هو الإطار المهيمن على النص؛ بحيث يمكن تصور النص عبارة عن مجموعة من الكلمات التي يمكن أن ترتب ترتيبا عشوائيا، وفي هذا المقام أثار الدكتور عدنان أجانة تساؤلات بقوله مثلا في هذه القصيدة التي تضم ثمانية وتسعون بيتا، كم عدد الكلمات فيها؟ وما الذي يضمن أن نضع كل كلمة في موضعها؟ وما الذي يضمن أن تنتسج بين هذه الكلمات علاقات معينة؟ فكان جوابه أن الذي يضمن ذلك هو النحو؛ لأنه هو القانون المنظم لشبكة العلاقات  داخل النص، وهو القانون المنظم لمواضع الكلمات داخل النص، وهو القانون المنظم لشكل النص والإخراج الذي يكون عليه في الأخير، ومن ثم خلص المحاضر بأن عنوان هذا الكتاب يدلنا على أمور منها:

- أن الفهم الدقيق للكلام لا يكون بمعزل عن النحو.

- ومنها أن الكشف عن الدلالات المعجمية والنحوية لا بد وتحديد العلاقات بين الجمل، وكشف المعاني المجازية وما يتعلق بذلك من الأساليب البلاغية، وفهم الأغراض والأساليب، وتقويم النص، والكشف عما فيه من أخطاء كله يرتبط ارتباطا أساسيا بهذه المادة.

كما ذكر المحاضر أن هذا الكتاب يقدم أنموذجا تطبيقيا ليس فيه إلا النحو من أوله إلى آخره، وهو يكشف بجلاء عن أهمية هذه المادة، كما أنه يقدم لنا ما يمكن تسميته بالإمكانية التأويلية في النص (لا يمكن أن تؤول نصا أو تقدم فيه أي معنى بمعزل عن النحو). ثم أشار الدكتور عدنان أجانة أن الدكتور عبد الرحمن بودرع يشتغل بمشروع ألف فيه محاضرة وقدم فيه جيلا من الطلاب، وهو علاقة النحو بالنص، يؤكد في هذا المشروع على أن النحو اليوم لم يفقد موقعه من علوم العربية، وأنه ما يزال متربعا على قمة علوم العربية حتى مع الدرس اللساني المعاصر، بحيث يمكن إعادة صياغة المطالب النحوية في مجموعة من القضايا المنهجية التي تستجيب لشروط المعرفة اللسانية المعاصرة، القائمة على الملاحظة والتفسير والتحليل، وهو بذلك يتأهل أي النحو معرفيا ليستمر من جديد تحت أسئلة وإشكالات جديدة ورؤية جديدة أيضا، وأضاف المحاضر أن مثل هذه الكتب التي نجتمع على قراءتها اليوم، تتيح لنا أرضية للانطلاق  من أجل  اختبار مدى الكفاية النحوية في رصد علاقات النص الجزئية ثم الكلية، كما أشار الدكتور عدنان أجانة أنه إذا كان المؤلف الشارح رحمه الله قد اقتصر  على العلاقات الجزئية، فإن المجال يبقى بعد ذلك مفتوحا للانتقال بالوصف النحوي ومستوى المفردات، إلى مستوى الجمل والفقرات، ومن الجزء إلى الكل، ومن الخاص إلى العام، وهذا الانتقال يعطي للنص قيمة كبرى من حيث الدلالة والمعاني التي تتداخل فيما بينها في بناء دلالة النص، وهذا بلا شك مشروع واعد وكبير وهذه الكتب التي تندرج فيه بوصفها مراجع للنظر ومدونات للتأمل والاختبار؛ اختبار الكفاية النحوية بالوصف والملاحظة والتفسير. وختم الدكتور عدنان أجانه ورقته بشكره للجميع ومهنئا في الآن ذاته لمحقق هذا العمل القيم.

أما القراءة الثالثة للكتاب فقد قدمها الدكتور هشام بحيري الذي صدر كلامه بتهنئة المحقق الأستاذ مصطفى بوعزة بهذا الإصدار، مستهلا ورقته بالتعرف على المؤلف، فكان أول ما وقف عليه المحاضر ما نشر للمحقق الأستاذ مصطفى بوعزة في موقع المركز من دراسات، فأيقن أنه أمام عالم محقق صاحب مشروع علمي متمكن من علوم الآلة، وذكر المحاضر أنه بهذه الخلفية بدأ بقراءة الكتاب فاكتشف مجموعة من الملاحظات الذي بنى عليها قراءته، وستنصب قراءته على مجموعة من النقاط والذي قدم فيها وصفا عاما للكتاب، ثم تحدث عن حضور الشخصية العلمية للمحقق، ثم سيذكر بعض الملاحظات والاقتراحات التي يمكن أن تناقش في نهاية هذا اللقاء. فذكرالدكتور هشام بحيري في وصف الكتاب أنه استُهِلّ بتقديم للدكتور محمد الكتاني الذي عرف بصاحب الكتاب المخطوط ومكانته بين متصوفة المغرب، وأبرز عناية زاويته بالحديث النبوي الشريف، ثم تحدث عن سياق تحقيق الكتاب، والذي يأتي في إطار مشروع علمي يرمي إلى إخراج صورة هذا الإمام الجليل إلى عموم الباحثين والمهتمين بهذا الصنف من التأليف، ثم تلا هذا التقديم مقدمة المحقق مصطفى بوعزة تحدث فيها عن مكانة العلم والعلماء وأهمية نشر العلم والتعريف بالعلماء، ثم تحدث عن المنظومة موضوع المخطوط التي صاغها مؤلفها الشيخ محمد الكتاني على حرف التاء، فجاءت على مثال قصائد أخرى، مثل تائية الإمام الغزالي وتائية ابن الفارض وتائية عبد القادر الحمصي، وفي هذا السياق نبه المحقق إلى ما تمتاز به لغة أشعار المتصوفة من حيث خصائصها البيانية التي قد تضيق اللغة العادية للتعبير عنها لاتساع الرؤيا وعمق المعنى، وهذا ما يجعل الأشعار محفوفة بمخاطر الانزلاق والابتعاد عن المعنى، ثم أثنى المحقق مصطفى بوعزة على الشارح الذي جمع في شرحه بين علوم النحو والصرف واللغة وانتقل بعد ذلك للتعريف بالناظم، ثم تحدث على طريقته الصوفية التي اعتنت بالسنة النبوية فعرف بزاويته وطريقته المحمدية وشيوخها وما عرفته من انتشار إذ تجاوزت حدود المغرب، ووقف المحقق عند بعض الكرامات التي اشتهر بها الناظم، وذكر شيوخه وتلامذته ومؤلفاته.  كما ذكر المحاضر أن المحقق خصص حيزا للحديث عن عصر الناظم والشارح والظروف العصيبة التي عاشها المغرب في تلك الفترة، ثم انتقل المحقق للتعريف بالكتاب فبدأ بوصف المخطوط ووقف عند قضية عنوان الكتاب، ثم حدد المحقق موضوع الكتاب وهو شرح للتائية التي نظمها الشيخ أبو المفاخر محمد بن عبد الله الكتاني في السلوك الصوفي، وما ينبغي أن يكون عليه المريد من الآداب والأخلاق، كما أنجز المحقق إحصاء للوظائف النحوية قسمها إلى أربعة أقسام: المرفوعات، والمنصوبات، والمجرورات، والتوابع، ثم تطرق المحاضر إلى نقطة حضور الشخصية العلمية لمحقق الكتاب؛ ذلك أن قارئ الكتاب وهوامشه يكتشف أن عمل الأستاذ مصطفى بوعزة في التحقيق لم يكن عملا تقنيا فحسب، بل نلمس الحضور القوي لشخصية المحقق، وهو حضور يبدو بارزا بقوة من خلال استدراكاته اللغوية وآرائه النحوية والصرفية وملاحظاته العروضية وإضافاته البلاغية، ثم عرج المحاضر الحديث على المستوى اللغوي فذكر أن المحقق اعتنى عناية فائقة بالشروح اللغوية الواردة في المخطوط، فتتبع إحالات شارح القاموس ليتأكد من ورودها في هذا المعجم، وقارن بين ما أورده الشارح وما ورد في القاموس مقارنة دقيقة من حيث اللفظ والمعنى، ومَثَّلَ المحاضر لذلك من الكتاب.

ومن جهة ثانية أفاد المحاضر أن المحقق يعمد إلى تفصيل شرح المؤلف الذي يكتفي عادة بالشرح اللغوي إما بالعودة إلى الأصل المختصر أو إلى البحث عن المعنى السياقي، وأضاف المحاضر أن المحقق في إضافته اللغوية  انفتح على كتب التفسير، لتحديد معنى لم تذكره المعاجم لاستجلاء المعنى اللغوي، مثل كتاب تفسير البيضاوي، ومعالم  التنزيل للبغوي، ومفاتيح الغيب للرازي، وأضاف المحاضر أن شخصية المحقق اللغوية تبرز أيضا في بعض استطراداته واعتراضاته، ثم انتقل الدكتور هشام بحيري للحديث عن مستوى النحو والتركيب، فذكر أنه على هذا المستوى تبدو عناية المحقق بالنص نحوا وتركيبا أولا في ضبطه القصيدة بالشكل التام، وثانيا من خلال تصويباته بعض أخطاء الإعراب الواردة في الشرح، ثم ذكر المحاضر نماذج لهذه التصويبات. أما على مستوى التحليل الصرفي فيذكر المحاضر أنه كان للمحقق وقفة طويلة مع أول كلمة في المنظومة وهو فعل الأمر (رَ) ، كما أشار المحاضر إلى أن الشرح البلاغي نادر جدا في هوامش التحقيق، وهذا راجع ربما حسب المحاضر إلى أن الشارح لم يهتم كثيرا في مختصره بالقضايا البلاغية ولعل ذلك ما جعل المحقق لا يثيرها كثيرا في التحقيق، أما على المستوى العروضي فيرى المحاضر أن المحقق تمكن بثقافته العروضية من ضبط الكلمات حسب ما يقتضيه الوزن العروضي.  كما أضاف المحاضر أن عناية المحقق بهذا المخطوط تبدو  في شرح بعض المصطلحات التي يوظفها الشارح كالتمييز بين مصطلح المدخول الذي يستعمله الشارح وبين المعمول.

وفي ختام هذه القراءة أثار الدكتور هشام بحيري بعض الملاحظات التي رأى أنها يمكن أن تُجَوِّد هذا العمل في طبعته اللاحقة مفادها: أن المحقق أنجز إحصاء للوظائف النحوية لتحديد وتيرة ترددها قَسّمها إلى: المرفوعات والمنصوبات والمجرورات والتوابع، فكان على المحقق في نظرالمحاضر أن يعلل سبب تردد الحال في المنظومة، كما لاحظ المحاضر أن هذا الإحصاء لم يكن شاملا لكل هذه الأبواب، مثلا في باب المنصوبات اكتفى المحقق بالمفعول به والتمييز والحال، وأغفل منصوبات أخرى تتردد في المختصر مثل المنادى والمفعول المطلق، ومن بين هذه الملاحظات كذلك أن المحقق لم يذكر تاريخ طبع المصادر والمراجع التي اعتمدها في الدراسة والتحقيق، ولم يذكر كذلك دور النشر، كما أغفل ذكر بعض المصادر التي اعتمد عليها في التحقيق، كما أنه لم يرتب هذه المصادر ترتيبا ألف بائيا حتى يسهل الرجوع إليها.

ثم أعقب هذه القراءات مناقشة علمية شارك فيها مجموعة من الأساتيذ والطلبة والباحثين الذين حضروا هذا اللقاء العلمي، فكانت الكلمة الختامية لمحقق الكتاب الأستاذ مصطفى بوعزة الذي أجاب عن بعض ما اكتنف تقديم الكتاب من غموض أسهم في إثارة الأسئلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق