مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك

تقرير عن حلقتي الدورة التكوينية في موضوع: “تقريب لغة المنطق”

إعداد: ذ. عبد العلي بلامين

باحث بمركز دراس بن إسماعيل.

في إطار الأنشطة العلمية التي دأب على تنظيمها مركز درّاس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك بفاس التابع للرابطة المحمدية للعلماء، نظّم المركز دورة تكوينية من حلقتين في موضوع: “تقريب لغة المنطق”، تأطير: فضيلة الدكتور أحمد أهلال وفضيلة الدكتور مولاي إدريس غازي، وذلك يومي: 05-12 جمادى الأولى 1436هـ موافق: 24 فبراير- 03 مارس 2015م بقاعة المحاضرات “العلامة عبد الواحد بن عاشر” بمقر مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوك  من الساعة 10.00 صباحاً إلى 12.00 زوالاً.

الحلقة الأولى:

بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تفضّل فضيلة الدكتور مولاي إدريس غازي بالنيابة عن فضيلة الدكتور عبد الله معصر رئيس المركز، بالتقديم للحلقة الأولى من الدورة التكوينية؛ وذلك ببيان أهمية علم المنطق ومدى حاجة طالب العلوم الشرعية إليه. ثم أعطى الكلمة لفضيلة الدكتور أحمد أهلال الذي ابتدأ كلامه بالحديث عن نعمة الإدراك التي خصّ بها الله عز وجل الإنسان ليتأتى له العلم بالمُدرَكات، اعتماداً على ثلاث وسائل:

1-  الحواس الخمس.

2-  المشاعر والأحاسيس.

3-  ما يُنقل إلينا من أخبار تحتمل الصدق والكذب.

وهذه المدركات هي في الحقيقية معلومات تلج الذهن وتخضع للتحليل ليُعاد إنتاجها وتصديرها؛ ومن هنا يبرز دور علم المنطق في تقويم عملية اختبار المعلومات وتحليلها وفق قواعد علمية صارمة.

ثم تحدث فضيلته عن مدى خدمة علم المنطق للعلوم الإسلامية وذلك بضبط عملية الاستدلال والاستنتاج، ووضع التعريفات الجامعة المانعة المصطلح عليها بالحدود.

ثم استأنف الحديث عن المدركات الذهنية فبين أنها إمّا مدركات تصورية، وإمّا مدركات تصديقية، فشرع في تعريف التّصور، وفي توضيح أهميته في بناء الحكم على الأشياء طبقاً لقاعدة: “الحكم على الشيء فرع عن تصوره”، فعلى قدر وضوح التّصور يكون الحكم واضحاً.

ومبحث التصور –بحسب ما ذكره الأستاذ- أحد مباحث علم المنطق الذي يجوز حصره في 

في مبحث التصورات ومبادئها، ومبحث التصديقات ومبادئها، أو حصره في أربعة مباحث أساسية:

1- الكليات الخمس.

2-  المعرِّفات.

3-   القضايا.

4- الأقْيِسَة.

ويُضاف إلى هذه المبحثين مبحثان ممهّدان هما:

1-    مبحث الدلالة.

2-    مبحث الألفاظ.

ثم شرع فضيلته في شرح مبحث الدلالة؛ بتعريفها وبيان أقسامها الأصلية فالمتفرعة عنها، مُمهداً بذلك لمبحث الكلّيات الخمس.

 

 

وأما الحلقة الثانية:

 فقد افتتحها فضيلة الدكتور أحمد أهلال باستحضار أهم ما تطرق إليه في الحلقة الأولى.

 وفي سياق التمهيد لمبحث الكليات الخمس، شرع فضيلته في تقريب مبحث الألفاظ؛ فعرّف معنى اللفظ، وبين أنه إمّا مفرد وإمّا مركَّب. واللفظ المفرد إمّا كليّ وإما جزئيّ. فشرح كل قسمٍ مُدرِجاً أمثلة واقعية.

 وبعد هذا التمهيد انتقل للحديث عن الكليات الخمس الآتية:

1- الجنس.

2-  الفصْل.

3-  النَّوع.

4- العَرَض العام.

5- الخاصّة (العَرَض الخاص).

فأفرد كل قسم بالشرح سارداً أمثلة موضحة ومقرِّبة، ومُمهداً بذلك لمبحث المُعرّفات الذي يقوم على هذه الكليات.

ثم شرع في تقريب مبحث المُعرِّفات أو مبحث الأقوال الشارحة، فتحدث عن أشهر أنواع التعريف وهي:

1-التعريف بالحد.

2-التعريف بالرسم.

3-التعريف باللفظ.

فأفرد كل نوع بالإيضاح، فأتم بذلك تقريب أهم ما يتضمنه قسم التصورات ومبادئه.

وقد تخللت الحلقتين جملةٌ من استفسارات وتعقيبات الباحثين دلّت على فهمهم وتمكنهم من أسس هذا العلم، وعلى أن هذا النشاط العلمي وفى بالمقصود.

وفي الختام تقدم فضيلة الدكتور مولاي إدريس غازي بالأصالة عن نفسه، وبالنيابة عن فضيلة الدكتور عبد الله معصر رئيس المركز، وعن الباحثين الحاضرين، بشكر فضيلة الدكتور أحمد أهلال على ما أسهم به من علم نافع، كما نوّه فضيلته بمنهجه الناجح في تقريب علم المنطق بلغة يفهمها المجتهد والمقتصد في هذا المجال.

ووعد بضرورة عقد حلقات علمية تقريبية أخرى مستقبلاً في العلوم الشرعية عموماً، والعلوم الخادمة لها على وجه الخصوص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق