تقرير عن الدورة التكوينية: بوابة الرابطة المحمدية للعلماء وفن إعداد الكتاب للنشر
نظمت الرابطة المحمدية للعلماء دورتين تكوينيتين، الأولى تخص بوابة الرابطة والثانية خاصة بفن إعداد الكتاب للنشر وذلك أيام 15-16-17 نونبر2011م، وتمت الدورتان التكوينيتان في رحاب قاعة عبد الله كنون المقر الرئيسي للرابطة، وقد احتضنت الدورتان نخبة من المهندسين والأساتذة المتخصصين. واعتمد اليوم الأول جلستين : صباحية ومسائية، حيث تم الافتتاح بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الأمين العام السيد أحمد العبادي الذي أكّد على الاستفادة من الثورة الرقمية التي يعرفها عصرنا الراهن، وما لها من تيسير سبل التفاعل ونقل وإيصال المعلومات العلمية الموثقة، ثم تمّ توزيع برنامج الدورة على المشاركين، تلتها كلمة إدارة البوابة برئاسة الأستاذ محمد المنتار.
وقد استفاد من هذه الدورة باحثو وتقنيو المراكز التابعة للرابطة المحمدية للعلماء من مختلف مدن المغرب، وبعد استراحة شاي، انطلقت الورشة الأولى مع الأستاذ سعد الوديّي الذي قدّم محاضرة تهم بوابة الرابطة المحمدية شكلا ومضمونا.
وبعد وجبة الغذاء، انطلقت الورشة الثانية مع مجموعة من الأساتذة بيّنوا فيها المعالم الأساسية للخط التحريري لمواد البوابة العلمية، وختم اليوم الأول بعرض المداخل التقنية للبوابة مع تقديم نماذج تطبيقية.
أما اليوم الثاني فخصصت ورشاته الأربع للتطبيقات العلمية التقنية والتحريرية على مواقع مراكز الرابطة برئاسة الأساتذة إسماعيل لحرش، وعبد الله الجعنين، وإبراهيم كوزة، الذين قدّموا للمشاركين توضيحات حول كيفية إدراج المقالات وكيفية تعديل ومعالجة الصور المرافقة لها مع بيان البرامج الخاصة لذلك.
أما اليوم الثالث فكان فيه اللقاء تحت عنوان فن إعداد الكتاب للنشر، واعتمد فترتين : صباحية ومسائية، تم التطرق في الفترة الصباحية إلى عرض مستلزمات إعداد الكتاب للنشر وقواعده، وقد ألقى المحاضرة الأستاذ مصطفى عكلي وقسمها إلى عنوانين كبيرين:
• أولهما: الموثق وما يتعين عليه، بدءا من تعريف الموثق ومرورا بكل المراحل التي تتم بين صاحب الكتاب والموثق (الباحث)، وصولا إلى استلام التقرير من المحكِّم وإرساله إلى صاحبه من أجل الموافقة على العمل.
• ثانيها: عملية التصحيح (وهي عمل الباحث)، مع معرفة كل الصعوبات التي يتعرّض لها المصحح أثناء عمله، بداية من قراءة البحث وتسجيل جميع الملاحظات ومرورا بالانتباه لبعض المعلومات، وتنظيم الفقرات، ووضع الإحالات الناقصة، والترقيم، والمقارنة بين فهرس المحتويات والأبواب... ثم إرسال التقارير إلى الأستاذ المشرف على المركز والتحقق من قيام صاحب العمل بالتصحيحات اللازمة، وإرسال ذلك إلى المصففة –التي لها دراية بأحجام الكتب-، وبعد تحويل العمل من صيغة Word إلى Pdf تتم مراجعته من حيث الشكل، ووضع الفهارس وأرقام الصفحات ثم إرسال العمل إلى صاحبه، وفي حال رضاه وإعطاء الإذن بالنشر تُعدّ العناوين التي سيخطها الخطاط وتوضع ترجمة للمؤلِّف، وملخصا للمؤلَّف إلى الفرنسية والانجليزية، ثم ترسل النسخة النهائية لمجموعة من المطبعات ليتمّ اختيار المطبعة المناسبة من حيث التكلفة.
ثم ألقت المحاضرة الثانية الأستاذة نادية بومعيزة التي تطرّقت فيها إلى قواعد الكتابة وبرامج الحاسوب وضوابط استعمال الخطوط والزخرفة وفن التنسيق وإعداد الصفحة.
أما الفترة المسائية والتي استأنفت بعد وجبة الغداء، فقد ألقت المحاضرة الأستاذة نادية الصغير والتي وضّحت فيها تقنية إخراج المجلات والملصقات، وكذا مبادئ الإخراج وعلاقته بعلم الهيئات المطبوعة ثم تطرقت لعرض برامج الأنفوغرافيا ومميزاتها ووظائفها.