تدبير الإختلاف في الفقه موضوع ندوة علمية نظمتها الرابطة المحمدية بشراكة مع مدرسة إكضي بتزنيت
نظمت الرابطة المحمدية للعلماء ندوة علمية وطنية في نسختها الثانية، بشراكة مع المدرسة العلمية إكضي بمدينة تزنيت، بمقر المدرسة، وذلك يوم السبت 29 أبريل 2017، في موضوع "تدبير الاختلاف في الفقه الإسلامي"، حضرها علماء وطلبة المدرسة العلمية إكضي، ومشيخة العلماء بسوس، وأعضاء من المجلس الأأكاديمي للرابطة، وممثلين عن المجالس العلمية المحلية، وعن مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسلطات المحلية، وأساتذة جامعيون من جامعة ابن زهر، وباقي الجامعات المغربية، بالأغضافة إلى طلبة المدارس العتيقة بسوس.
وجاءت هذه الندوة الفقهية في سياق السعي لترسيخ قيم الحوار، وتأصيل "فقه الاختلاف" خصوصا في فوضى العنف العولمي المتسعة، وحسب أرضية الندوة الفقهية فإن الاختلاف "سنة ربانية في الخلق، واستيعابها يقتضي منا تقبل الخلافّ، وبذل الجهد لفهمه وبحث أسبابه، والتقريب بين أطرافه، بحسن تدبيره، ومنذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وما بعده من عصور الاجتهاد، والخلاف قائم، والجهود منصبة على السعي لاحتوائه وتدبيره، حتى صار حسن تدبير الخلاف من علامة الازدهار والرقي الحضاري، وسوء تدبيره أو مصادرته علامة على التخلف والانغلاق الحضاري".
ولاحتواء مفاصل الموضوع الذي له راهنية اليوم في تصاعد خطابات الأحادية والإقصائية المتعصبة، نظمت هذه الندوة الفقهية التي حضرها وأطرها ثلة من المختصين في العلوم الشرعية، كما حضرها عدد من العلماء أعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، الذين شاركوا فيها بعروض وبحوث أكاديمية، وبتعقيبات ومناقشات علمية، وقد انصب النقاش في جلساتها على:
- مفهوم الخلاف الفقهي
- كيف دبرت الأمة خلافاتها
- الخلاف وأثره في الفقه الإسلامي
- آليات تدبير الخلاف في الفقه الإسلامي.
وفي ختام الندوة تم عرض توصيات عامة، وتم رفع برقية ولاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره.