الملتقى الأول لشبكة شقائق حول: النساء والمجال العام: رؤية إسلامية معاصرة
نادية الشرقاوي
تحت عنوان "النساء والمجال العام: رؤية إسلامية معاصرة" نظمت شبكة شقائق التابعة لمركز نون لقضايا المرأة والأسرة اجتماعها الأول الذي ضم عددا من المهتمين والباحثين في مجال قضايا المرأة من منظور إسلامي، وذلك في ثلاث أيام من أبريل الجاري من 27 إلى 29 بحضور مدير مكتبة الإسكندرية ومدير المعهد السويدي بالإسكندرية وممثلين للأزهر الشريف ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مدى.
جمعت هذه الشبكة في عضويتها ناشطات وباحثات من عدة دول عربية، وشاركت من المغرب كل من الدكتورة عائشة الحجامي والدكتورة حكيمة حطري من جامعة القرويين والدكتورة عزيزة البقالي رئيسة منتدى الزهراء والدكتورة نادية الشرقاوي ممثلة الرابطة المحمدية للعلماء، فضلاً عن مشاركات من الأردن والبحرين والعراق وتونس وليبيا والسودان والصومال.
وبعد تقديم رؤية وأهداف الشبكة ومنهجية عملها، والتحديات التي تواجه عمل مثل هذه الشبكات، وتدراس كيفية تفعيل دور الشبكة لتوسيع قاعدة المهتمين بمجال عملها، ناقش هذا المؤتمر محاور مختلفة عرضت خلالها أوراق عمل حول مواضيع مختلفة، منها: رصد قضية العنف ضد المرأة التونسية، مفهوم الاختلاط وحكمه من منظور القرآن والسنة، مفهوم المناصفة من خلال مشاركة المرأة المسلمة في بناء المجتمع، خبرة تواجد المرأة المغربية في المناصب العليا في المؤسسات الدينية
وقد أكدت كوثر الخولي مديرة شبكة شقائق أن شقائق هي تجمع إقليمي ومشروع يبلور تراكم عمل أكثر من ثلاث سنوات؛ حيث تستند الشبكة في تأسيسها على مبادئ إعلان الإسكندرية حول حقوق المرأة في الإسلام، والذي أصدرته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية كنتاج لنقاشات استمرت لعامي (2012 و2013) في رحاب الأزهر الشريف.
وكتفعيل لإعلان الإسكندرية، رصد مركز "نون" العديد من التجارب والخبرات على مستوى الوطن العربي التي تناولت قضايا المرأة من منظور إسلامي سواء على مستوى البحث الأكاديمي أو على مستوى العمل المدني.
وتأتي "شقائق" التي يطلقها المركز بالتعاون مع كل من مكتبة الإسكندرية والمعهد السويدي بالإسكندرية حسب تصور مؤسسيها تلبية للحاجة الماسة لكيان يضم العاملين والمهتمين بما عرف منذ ما يقرب من ثلاثة عقود بالنسوية الإسلامية، وهو مفهوم يعبر عن تيار النساء المسلمات اللاتي يحاولن الموائمة بين قيم وتعاليم الإسلام كدين سماوي وعلى رأسها العدل والإنصاف والمساواة، وبين النسوية كحركة نضالية وتيار حقوقي يسعى لتمكين المرأة واستعادة حقوقها".
وأوصى المشاركون في الملتقى خلال جلسته الختامية بضرورة إصدار موقع إلكتروني لملتقى “شقائق” يتم من خلاله توفير الأبحاث المنشورة في مجال النسوية الإسلامية داخل وخارج الوطن العربي، وكذا ليتيح للطلبة والباحثين المراجع الأكاديمية في هذا المجال الجدي.
نشر بتاريخ: 06 / 05 / 2015