الرابطة المحمدية للعلماء

العدد 87 من “ميثاق الرابطة” على شبكة الأنترت

اعتبر فضيلة الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن عدم استثمارنا الجهد المطلوب واللازم في قضية الثابت والمتحول، أدى إلى ظهور وبروز مشاكل كثيرة في “سياقاتنا المختلفة”، وأشار في افتتاحيته الخاصة بالعدد 87 من الجريدة الإلكترونية الأسبوعية “ميثاق الرابطة”، الذي تجدونه على شبكة الأنترنت، إلى أن هذه المشاكل “كان يمكن أن يجنّبنا إياها تلقي الإشارات الكثيرة الموجودة في القرآن والسنة بهذا الخصوص، ثم البناء عليها لتبيان وتجلية معالم كل من الثابت والمتحول، حتى نتمكن من الأجرأة الراشدة للأول، والاجتهاد الضروري في الثاني، في اتزان وتشرّع، والتزام بهدي النص المؤسِّس قرآنا وسنة”، مبينا أن مدار علومنا الإسلامية منذ مبتداها، نشأت وتداولت على هذا النص، حيث كانت في منطلقها متمثلة له وصادرة عنه في آن.

وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في الافتتاحية نفسها التي تحمل عنوان “في أهمية التمييز بين الثابت والمتحول”، أنه لذلك استطاعت علومنا الإسلامية “أن تنفتح على الكون وعلومه، وعلى الإنسان ومعارفه، فشيدت عالميتها الرائعة الأولى التي تجلت فيها كثير من خصائص الوحي، وعكست من ثم قدرا طيبا من نوره وهدايته ورحمته وعدله وحريته وأمنه، كما تجلت فيها أيضا كثير من قيمه العليا المزكية للإنسان، والبانية للعمران”، مشددا في الافتتاحية نفسها، على أن الانكباب الناجز على قضية التمييز بين الثابت والمتحول في علومنا ومعارفنا، بات يفرض نفسه اليوم بملحاحية أكثر من أي وقت مضى، بغرض جعل هذه العلوم والمعارف قادرة وحاضرة كما هي أهله، في موكب التدافع المعرفي الكوني الراهن، ليكون لها إسهامها الإيجابي في ظل ظروف وتحولات قاهرة لا ترحم المتخلف عنها.

وتحت عنوان “الأسرة البانية”، وضمن فقرة “أسرة ومجتمع”، تحدث الأستاذ أحمد ديدي، عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، عن أهمية دور الأسرة في الإصلاح والتغيير، وقال “الأسرة بلا دور في الحياة أشجار بلا أثمار، والأسرة بلا بصيرة عميان بلا ضمير، وأوكار تحتضن السفاهة والاستهتار، ومعاناة بلا إنتاج”، مبينا أن الأسرة الناجحة “هي من تملك الهمم العالية لتفوز في النهاية بالسلعة الغالية، وهي تنطلق بأفرادها في السباق المحموم تسابق عجلة الزمان، لتخفيف وطأة أنماط المعاناة وصولا إلى المقام السامق، ليتبوأه كل شخص من بنات وأبناء الإنسانية، في مشرق الأرض ومغربها برؤية بمعايير صائبة الاستبصار بهدي القرآن وبركة هدي السنة الغراء، لعبور عباب القرن الواحد والعشرين بما يملأ سماء الناس حللا جديدة لقضايا واقع تشهده حركة الشهود”.  

ويواصل الدكتور جمال بامي، الباحث في التاريخ، البحث في الجوانب الفكرية والثقافية والعلمية لعدد من العلماء الأفاضل، وتوقف في هذا العدد عند شيخ تادلة، العلامة الفقيه الصوفي أحمد التادلي الصومعي، دفين زاوية الصومعة ببني ملال قرب عين أسردون، وهو يعرف عند العامة اليوم بسيدي أحمد بن قاسم.       

كما يزخر العدد بمواضيع ومقالات أخرى حررها عدد من العلماء والأساتذة الأجلاء من بينهم الدكتور محمد السرار، الدكتور عبدالحميد عشاق، الدكتور عبدالله المعصر، والدكتور لحسن تاوشيخت، والأستاذ مصطفى بوزغيبة، بالإضافة إلى مقالة للعلامة المرحوم أحمد بنشقرون، الأمين العام السابق للرابطة المحمدية للعلماء، تحمل عنوان “التراحم والتعاطف في مجتمع الإسلام”.

أحمد زياد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق