الرابطة المحمدية للعلماء تفتتح بفاس ندوة دولية حول المذهب المالكي في سياقاته المعاصرة
افتتحت بفاس أشغال ندوة دولية حول موضوع "المذهب المالكي في سياقاته المعاصرة" بمشاركة ثلة من المفكرين والعلماء وأساتذة جامعيين من المغرب ومن بلدان أجنبية.
وأكد المشاركون في هذه الندوة العلمية المنظمة بمبادرة من الرابطة المحمدية للعلماء أن "أصالة المذهب المالكي وثراءه الفقهي ومرونته الفكرية وقابليته للتجديد والانفتاح جعلته من أكثر المذاهب الإسلامية تداولا على صعيد الدراسات والبحوث الأكاديمية المتخصصة التي تناولته من نواحي التأسيس والتحديث والقيمة".
وأبرز فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب الدكتور أحمد عبادي خلال افتتاح أشغال هذه الندوة بأن "المذهب المالكي يعد من الظواهر التشريعية والروحية والمنهجية الأكثر رسوخا وإشعاعا في العالم في عصرنا هذا".
وأضاف الدكتور أحمد عبادي أن المذهب المالكي يعتبر الأكثر انتشارا في العالم وفي ضوئه يديرون شؤون مجتمعاتهم وسلوكهم العقدي ويعد أيضا حاضنا رئيسا في حركة الإسلام في العالم وملجأ آمنا للمسلمين الجدد.
وحسب الأمين العام للرابطة المحمدية بالمغرب فان انتشار الإسلام في كل بلاد العالم أصبح واقعا جديدا وجديرا بالدراسة حيث أسهم هذا الانتشار في ظهور فئة هامة من الباحثين الذين اعتنقوا الإسلام وأخذوا المذهب المالكي في الفقه والمعاملات.
ويروم هذا اللقاء الدولي المنظم على مدى ثلاثة أيام فتح آفاقا جديدة من البحث والاجتهاد في الثقافة الإنسانية بما يتضمنه المذهب المالكي من قواعد مناسبة لحل إشكالات واقع الحياة المعاصرة.
ويسعى هذا اللقاء الدولي المنظم بشراكة بين مركز دراس بن إسماعيل لتقريب العقيدة والمذهب والسلوك، ومركز الدراسات والأبحاث في الفقه المالكي بالقنيطرة التابعين للرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع المؤسسة العلمية الكتانية بالرباط والمركز الأكاديمي للثقافة والدراسات بفاس إلى دراسة العلاقة التي تجمع بين المذهب المالكي والصوفية والعقائد السنية وخلق حوار بين المفكرين والباحثين من مختلف البلدان حول واقع المذهب المالكي في سياقاته المعاصرة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بتنظيم ثلاث معارض تهم "مخطوطات الموروث المالكي بلغات أجنبية" و"إصدارات الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب" و"إصدارات المجلس العلمي المحلي بفاس".
ويتمحور هذا اللقاء حول عدد من المواضيع تهم "المذهب المالكي والعقد الروحي"، و"المذهب المالكي والثقافة الإسلامية"، و"المذهب المالكي والمدارس الفقهية "والمذهب المالكي في الكتابات الغربية ".