الرابطة المحمدية للعلماء

الرابطة المحمدية للعلماء تشارك في ندوة “الفعل الديني في المغرب” بباريس

شكل موضوع “الفعل الديني في المغرب”، محور ندوة نظمت 19ـ 20 مارس 2015،  بمعهد العالم العربي بباريس، بمشاركة باحثين بارزين وجامعيين.

وقد عرفت الندوة التي أدارها فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، تقديم مداخلات لكل من الدكتورة أسماء المرابط، رئيسة مركز الدراسات والأبحاث في القضايا النسائية في الإسلام التابع للرابطة المحمدية للعلماء، والأستاذ الجامعي الدكتور محمد الطوزي، والباحث الدكتور حسن أوري .

وقد استعرض المتدخلون خلال اللقاء التدابير الرئيسية المتخذة من قبل المملكة المغربية في المجال الديني، وفي مقدمتها مشروع إعادة هيكلة الحقل الديني، الذي أطلقه أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ومن ضمنها، وكذلك مشروع مدونة الأسرة  سنة 2004، ودستور المملكة الجديد سنة 2011 .

وأكد المشاركون أن الحقل الديني، حظي بالعناية البالغة من لدن أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وقد جعل إصلاح هذا الحقل في مقدمة الأوراش الكبرى للمملكة المغربية، من إعادة تنظيم المؤسسات المشتغلة في المجال وبث روح جديدة في هياكلها (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي الأعلى، والرابطة المحمدية للعلماء، ودار الحديث الحسنية…) ومن خلال القرب من المواطنين، في تمسك بثوابت المملكة وخصوصيتها المنبنية على: مؤسسة إمارة المومنين، والعقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، والتصوف السني.

من جهة أخرى أوضح الأساتذة المتدخلون أن تبني مدونة الأسرة سنة 2004 يشكل إصلاحا طليعيا في العالم العربي، ذلك أن الأمر يتعلق بتصور جديد لقانون الأسرة، مشيرين من ناحية أخرى إلى أن دستور 2011 يكرس المساواة بين المرأة والرجل.

و أني ختام هذا اللقاء العلمين أجمع الأساتذة المتدخلون أن الطفرة النوعية التي يشهدها الحقل الديني في المملكة المغربية، سواء في مستواه المؤسس، أو ما يخص قضايا المرأة والنساء، وغيرها من الأوراش، ترجع بالأساس إلى الرؤية الثاقبة لأمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبفضل هذه الرؤية أضحى النموذج المغربي مثالا ملهما ليس في القارة الإفريقية فقط، ولكن في العالم بأسره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق