الرابطة المحمدية للعلماء

الرابطة المحمدية للعلماء تبرز دور العلماء في ترسيخ أسس المواطنة

ديسمبر 16, 2009

العلامة الوَلَاتي صورة ناصعة للتلاحم الوثيق بين جنوب المغرب وشماله

اختتمت بأكادير أعمال الندوة العلمية التي نظمها ماستر المذهب المالكي بكلية الشريعة ـ أكادير بشراكة مع مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلمـاء، وبتنسيق مع مختبر علوم الاجتهاد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة ابن زهر ـ أكادير،  في موضوع: “عالم الصحراء: محمد يحيى الوَلاَتي (1259ـ 1330هـ)(1843-1912م)” بمناسبة مرور قرن على وفاته.

وتأتي هذه الندوة العلمية التي امتدت أشغالها ليومين كاملين(الأربعاء والخميس 28 ـ 29 ذي الحجة 1430هـ / 16 ـ 17 دجنبر 2009) إحياء لذكرى عالم شهير من علماء الصحراء الأفذاذ. وتفاعلا مع ما أملته الظروف الحالية التي تمر بها قضيتنا الوطنية الأولى لتأكيد مغربية أقاليمنا الصحراوية، وبيان دور العلماء في ترسيخ أسس المواطنة الحقة؛ كما يؤكد عليه خطاب مولانا أمير المومنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه يوم سادس نونبر 2009 بمناسبة الذكرى 34 للمسيرة الخضراء.

 وقد أسهمت هذه الندوة العلمية في استجلاء معالم ومقومات التواصل العلمي والثقافي بين ربوع الصحراء المغربية وسوس العالمة، وبقية أقاليم المملكة، وكانت مناسبة سانحة لنخبة من علماء الرابطة المحمدية للعلماء والأساتذة الباحثين المتخصصين للتعريف بالشخصية العلمية الفذة للإمام العلامة الولاتي، وتجديد النقاش في كثير من المسائل العلمية والقضايا الفكرية والنوازل الفقهية التي كانت محط اهتمام الولاتي ومحور اشتغاله.

وأكد الدكتور عبد اللطيف الجيلاني، رئيس مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء، في كلمته الافتتاحية أن الولاتي قدم صورة ناصعة للتلاحم الوثيق الذي كان حاصلا ـ  قبل حقبة زمنية ليست بالبعيدة ـ بين جنوب المغرب وشماله. وكشف عن أهمية التواصل الفاعل الذي أحدثه هذا العالم الجليل بين واحات الصحراء مرورا بسوس إلى غاية وصوله مدينة الرباط، التي نزل بها وسكنها  شهورا عديدة، كما أشار إلى لقائه المتكرر بالسلطان  المولى عبد العزيز العلوي؛ الذي أكرم وفادته بعد أن مدحه بقصائد، وقدم له آيات الولاء والإخلاص.

من جهته استعرض الدكتور عبد الهادي حميتو؛ عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء سيرة العلامة الولاتي، وتحدث عن رحلاته؛ ومنها رحلته إلى تندوف؛ التي أقام بها عاما وشهرا، وأخذ عنه قاضيها الذي كان يعين آنئذ من قبل السلطان العلوي.

وقد التأمت الأبحاث المقدمة إلى الندوة في محاور متعددة، منها:
ـ حياة العلامة محمد يحيى الولاتي وروافد تكوينه العلمي.
ـ التعريف بآثاره العلمية.
ـ رحلته الحجازية ومكانتها العلمية والتاريخية.
ـ إبراز جهوده الإصلاحية.
ـ تراث العلامة الولاتي بين الكليات والجزئيات.
ـ فقه العلامة الولاتي ورؤيته المقاصدية

وتوزعت أعمالها على ثلاث جلسات، الأولى بعنوان “الولاتي وروافد تكوينه العلمي، والثانية: فقه العلامة الولاتي ومنهجه الإصلاحي، والثالثة تراث العلامة الولاتي بين الأصالة والمعاصرة، وعرفت مشاركة مكثفة لأعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء خصوصا أعضاء الأقاليم الجنوبية للمملكة، وكذا رؤساء المجالس العلمية بكل من تارودانت وأكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق