الرابطة المحمدية للعلماء

الدكتور أحمد عبادي يبرز أهمية إشراك “الأجيال الرقمية” الصاعدة في مجال حفظ الذاكرة ونقلها

أكد الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، على أهمية إشراك جميع مكونات المجتمع في موضوع حفظ الذاكرة ونقلها، ولا سيما الأجيال الصاعدة”.

وأوضح الدكتور عبادي، الاثنين 25 يناير 2021، في كلمة افتتاحية لأشغال اللقاء الافتراضي الدولي حول “حفظ الذاكرة ونقلها لترسيخ مفهوم الآخر”، مشاركة ممثلي عدد من المجالس والمنظمات والهيئات الوطنية والدولية، أن ” حفظ الذاكرة يعد من المواضيع “الحارقة”، مبرزا أن ” فقدان الذاكرة يمثل “تهديدا لاستمرارية الحياة الإنسانية”، متوقفا بشكل خاص عند العائق المتمثل في غياب أو ضعف الحوار”.

وأشار فضيلة السيد الأمين العام الى أن “هذا اللقاء الافتراضي الدولي يروم محاولة تجاوز هذه الأمنيزيات التي بدأت تضرب الذاكرات المشتركة على الصعيد العالمي، مما يحول دون تحقيق التفاهم المشترك، و مقصد التعارف، فضلا عن إعداد الأرضية المعطياتية والوثائقية الميسرة القابلة للسكب في الحوامل الرقمية و العلمية، أخذا بعين الاعتبار أن جيلي “Z ” و “Alpha” لا يجب أن نغفل أن لهما طرائق تواصل خاصة بهم”.

من جانبها، أبرزت مديرة مركز “تعارف”، السيدة عائشة حدو، أن هذا اللقاء يركز على أهمية الحفاظ على الذاكرة بشكل عام ونقلها إلى الأجيال اللاحقة، مشيرة الى أنه تقرر ،من بين أمور أخرى، دراسة تجربة “دير تومليلين” كنموذج.

وأشارت الى أن هذا اللقاء يقترح إعطاء وقت للتفكير في مساهمة الذاكرة وحمايتها ونقلها، فضلا عن تعزيز قدرة الافراد والجماعات في الحفاظ على علاقة منفتحة وهادئة مع الآخر، مؤكدة أن نقطة الانطلاق لهذا التفكير هي اللقاءات الدولية التي عقدت في الفترة الممتدة من 1956 الى 1966 في “دير تومليلين” بالقرب من مدينة أزرو.

وقالت السيدة حدو “نحن مقتنعون بأن هذه المبادرة المشتركة بين الأديان ،الرائدة والمعقدة ، والتي سقطت في طي النكد السيد أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، أن المغرب يشهد “دينامية استثنائية” بضخ نفس جديد في كل تجليات تنوعه.

وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء بحضور عدد من الشخصيات، من بينهم السيد أندريه أزولاي، مستشار صاحبالجلالة الملك محمد السادس، والسيد سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو ، والسيدة أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسيد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، والسيد سيرج بيرديغو، أمين عام مجلس الطوائف اليهودية في المغرب والسفير المتجول.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء عرض ومناقشة فیلم ” أجراس توملیلین” لمحمد حميد درويش، فضلا عن جلسات للنقاش تتناول مواضيع متعددة من بينها “کیفنعید بعث اللقاءات الدولیة في إفریقیا ؟” و”کیفیمکن أن تساهم عملیة نقل الموروث الروحي والثقافي في بناء مواطنة منفتحة ؟”.

وتهدف محاور هذا اللقاء الدولي، الذي ينظم (من 25 إلى 28 يناير) بمبادرة من الرابطة المحمدية للعلماء من خلال مركزها ” تعارف” – مركز البحث التكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم- وبشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب ومؤسسة “ذاكرة من أجل المستقبل” و “أرشيف المغرب”، الى إعطاء وقت للتفكير في مساهمة الذاكرة وحمايتها ونقلها فضلا عن تعزيز قدرة الأفراد والجماعات في الحفاظ على علاقة منفتحة هادئة مع الآخر.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء الافتراضي عقب المؤتمر الإقليمي الأول للمحافظة على الموروث الثقافي للمجموعات الدينية، الذي نظمته الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، ووزارة الخارجية الأمريكية، بالرباط يومي 3 و4 أكتوبر 2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق