ينظم “مركز عقبة بن نافع الفهري للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين”، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، يومي الأربعاء والخميس: 08- 09 محرم 1437هـ، الموافق لـ 21- 22 أكتوبر 2015م، ندوة علمية بمقر مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، في موضوع: أبو بكر الصديق رضي الله عنه معالم هادية وآثار سامية”.

وجاء في توطئة الندوة:

اهتم علماء الإسلام قديما وحديثا بحياة الخلفاء الراشدين وسِيَرِهِم رضي الله عنه، وَخَصُّوهُم بالتآليف المفيدة؛ إظهاراً لفضلهم، وذَوْداً عن حُرْمَتِهِم. علما أنَّ الصَّحابة عموما رضي الله عنهم قد تفاوتوا في الفضل، والعلم، والفقه، والمكانة.

ومِنْ بين مَن اجتمعت فيهم عظيم الخصال، وأسبقية اعتناق الإسلام، والدِّفاع عنه بكل غال ونفيس: الخليفَةُ الأوَّلُ، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه.

تولى الخلافة رضي الله عنه بعد التحاق النبي صلى الله عليه وسلم بالرَّفيق الأعلى سنة إحدى عشرة للهجرة. وقام رضي الله عنه بأعمال جليلة متنوعة الأهداف والغايات؛ منها: انتشار الفتوحات في عهده، وجمع الناس على مصحف واحد.

ولله دَرُّ أبي مُحمَّد القحطاني الأندلسي، حيث يقول في نونيته:
صِدِّيقُ أَحْمَدَ صَاحِبُ الغَارِ الَّذِي = هُوَ في المغَارَةِ والنَّبِيُ اثْنَانِ
أَعْنِي أَبَا بَكْرٍ الَّذِي لم يَخْتَلِفْ = مِنْ شَرْعِنَا فِي فَضْلِهِ رَجُلَانِ
هُوَ شَيْخُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ وَخَيْرُهُمْ = وَإِمَامُهُمْ حَقًّا بِلَا بُطْلَانِ
وَأَبُو المُطَهَّرَةِ الَّتِي تَنْزِيهُهَا = قَدْ جَاءَنَا فِي النُّورِ وَالفُرْقَانِ

وتروم الندوة إبراز فضائل أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، ومكانته العالية، وسيرته النَّيِّرة، وأعماله الجليلة، وتسليط الضوء على الجوانب العلمية لأبي بكر الصِّدِّيق، وتجلياتها في كتب التراث، إلى جانب تفنيد ما أثير حوله رضي الله عنه من شبهات ومطاعن، و استلهام الدروس والعبر من سيرته ومواقفه.

الندوة ستتناول بالدرس والتحليل المحاور العلمية التالية:
•    أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، وأعماله.
•    المحور الثاني: تنوُّع المعارف والعلوم عند أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه.
•    المحور الثالث:  مواقفُ أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، ودحضُ الشُّبُهات المثارة حولها.
•    المحور الرابع:  سيرة أبي الصديق رضي الله عنه وتجلِّياتها في كتب التُّراث.