مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي

ندوة الاسهامات العلمية والأخلاقية للمرأة الصحراوية عطاء مستمر ومتجدد

نظمت يوم السبت 15 يوليوز 2017 بقاعة المحاضرات بالخزانة الوسائطية بكلميم، ندوة علمية في موضوع الإسهامات العلمية والأخلاقية للمرأة الصحراوية:عطاء مستمر ومتجدد، ضمن أنشطة مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي للرابطة المحمدية للعلماء.

وعرفت الندوة التي تندرج ضمن اهتمامات المركز بالشأن النسوي في الصحراء، التئام مجموعة من الباحثين والباحثات المتخصصين، لمقاربة إسهامات المرأة الصحراوية في شقها العلمي والأخلاقي والثقافي مما يبرز وجود حركة فكرية وعلمية وأخلاقية تمثلت في التدريس والعلم والصلاح لدى نساء الصحراء عبر التاريخ، وهو ما يستدعي حسب نتائج الندوة مساءلة حقيقية عن إمكانية استئناف هذا العطاء وتجديده عبر إحياء النماذج الساطعة في تراث الصحراء.

وفي مداخلة قدمها الدكتور عمر ناجيه، أبرز من خلالها الحمولات الثقافية والتربوية التي كانت تسهم بها المرأة الصحراوية في محيطها عبر مجموعة من الآليات والوسائل، ليخلص إلى أن مساهمة المرأة ضمن عملية التثقيف والحمل التربوي كانت مركزية ومحورية ابتداء من الأسرة الصغيرة، ثم الممتدة، وانتهاء بالمجتمع.

وكنموذج للمرأة الصحراوية العالمة جاءت مداخلة الدكتور بوزيد لغلى بعنوان سيرة امرأة من أهل القرآن: مريم الصحراوية.  وهي السيدة مريم بنت محمد بن سالم، تعرض فيها لمناقبها وجهودها في خدمة القرآن الكريم حفظا وتدريسا.

بينما ركزت مداخلة الدكتورة العزة بيروك على عادات نساء الصحراء بين الثبات و التحول: مقاربة سوسيوثقافية. حيث حاولت الحديث عن الحيثيات التي ساهمت في إضفاء قيمة كبرى على المرأة الصحراوية، لتنتقل إلى الحديث عن بعض عادات هذه المرأة باعتبار أن الصحراوية تصنف إلى صنفين:بدوية وحضرية، وبالتالي لابد من جرد لعادات الصنفين معا في الماضي وفي الحاضر، للخلوص إلى العادات الثابتة والعادات المتحولة في محاولة لاستجلاء أسباب ذلك التحول أو ذاك الثبات. معتمدة في ذلك على ما هو سوسيوثقافي.

وأما مداخلة الدكتورة عزيزة لعكيدي فكانت حول مساهمة المرأة البيضانية في حلقات التدريس وحركة التأليف تعرضت خلالها لتراجم نساء بيضانيات أبلين البلاء الحسن، وساهمن في الثقافة العالمة مساهمة محمودة، تستحق الإشادة والتنويه والتعريف، ممهدة لذلك بتحديد بعض المفاهيم والمداخل التي ستكون منطلقا للدراسة، ولعل أهمها تحديد مجال الدراسة، تعريف المجتمع، مكانة المرأة في هذا المجتمع، تعليم المرأة  في مجتمع البيضان.

وفي ختام هذا اللقاء العلمي قام مركز علم وعمران بتكريم شخصيتين عرفتا بخدمتهن للقرآن الكريم وتلقينه، ويتعلق الأمر بكل من السيدة الفاضلة فاطمة الزهراء البلغيثي، التي زاولت مهمة التدريس منذ مطلع الثمانينات، وتخرج على يدها كثير من الطلبة والطالبات في حفظ القرآن الكريم وتجويده. والثانية هي السيدة الدّاه حاجتن محمد، والتي عرفت بحفظها المتقن لكتاب الله تعالى، وشرفها الله تعالى بأن نسخت كتاب الله تعالى بخط يدها مرتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق