مركز الدراسات القرآنية

مشاركة مركز الدراسات القرآنية في يوم دراسي حول: « الاختلاف في العلوم الإسلامية والإشكال المرجعي

أبريل 24, 2018

شارك مركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء في اليوم الدراسي الذي نظمه مختبر: “الأبحاث والدراسات في العلوم الإسلامية” برئاسة الدكتور: مولاي المصطفى الهند، تحت عنوان: “الاختلاف في العلوم الإسلامية والإشكال المرجعي”، وذلك بمداخلة للدكتورة فاطمة الزهراء الناصري تحت عنوان: “أسباب الاختلاف في التفسير بالنصوص: رؤية منهجية”، يوم الثلاثاء8 شعبان 1439هـ الموافق 24أبريل2018م،   بجامعة الحسن الثاني -كلية الآداب والعلوم الإنسانية  بالمحمدية.

استهلت الأستاذة مداخلتها بالسؤال الآتي: لماذا تختلف الأقوال التفسيرية مع وحدة القصد الإلهي؟ وأجملت أسباب اختلاف المفسرين في أمور تعود إما إلى: “طبيعة النص”، وإما إلى “ما يحف بالنص”، وأسباب ثالثة تعود إلى”طبيعة المفسر”.

ثم ذكرت بأن المقصود بالاختلاف في التفسير يشمل اختلاف السلف فيما بينهم، واختلاف المتأخرين من المفسرين مع مفسري السلف، واختلاف المتأخرين فيما بينهم كذلك، لأن الاختلاف في التفسير ليس محددا بحقبة زمنية.

    وقد تكونت محاور المداخلة من العناوين الآتية: المحور الأول: الاختلاف في تفسير القرآن الكريم بالقرآن، والمحور الثاني: الاختلاف في تفسير القرآن الكريم بنصوص السنة النبوية، والمحور الثالث: يعود إلى الاختلاف في تفسير القرآن الكريم بأقوال الصحابة رضوان الله عليهم، وتمحور المحور الأخير حول: الاختلاف في تفسير القرآن الكريم بنصوص الشعر الجاهلي، ثم خاتمة.

وقد ذكرت الدكتورة فيما يتعلق بقضية الاختلاف في  تفسير القرآن بالقرآن ضرورة إدراك الجانب الاجتهادي، والظنية التي تلحق تفسير القرآن بالقرآن جراء تدخل الذات المفسرة في الربط بين الآيات القرآنية، وساقت مجموعة من الأمثلة للاختلاف الواقع في تفسير القرآن بالقرآن، مبرزة الأسباب التي أدت إليه.

كما ذكرت كيف كان عدم التفريق بين التفسير النبوي والتفسير بالحديث النبوي سببا في الاختلاف في التفسير، بحيث تفسر الآية بحديثين نبويين فيتشبث كل واحد برأيه على أساس أنه تفسير بالحديث، والواقع أنه نوع من اجتهاد المفسر في  الربط بين الآية والحديث، يحتمل الصواب والخطأ، وليس تفسيرا نبويا قطعيا للآية.

أما بالنسبة لتفسير الصحابة فقد ذكرت أهميته باعتباره المصدر الثالث من مصادر التفسير، ودعت إلى التفريق بين رد قول الصحابي في التفسير جملة وبين الاختلاف مع رأي معين من آرائه التفسيرية، بما في ذلك ما يتعلق باللغة، فالصحابة أنفسهم اختلفوا في التفسير، واختلف معهم التابعون رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، كما يلزم منهجيا التفريق بين الصحابي المتخصص في التفسير وغير المتخصص، والصحابي الذي يروي الإسرائيليات والذي لا يرويها، وغير هذا من الآليات المنهجية المهمة لتدبير أمر الاختلاف الواقع في التفسير.

وقد انطلقت من حاكمية القرآن على الشعر ثقافة ولغة للقول بضرورة إعادة النظر في بعض التفسيرات التي ربطت بين نصوص الشعر الجاهلي وآيات القرآن الكريم، وقدمت أمثلة لذلك.

ثم ختمت الموضوع  بالتنبيه على الضرورة المنهجية للتفريق بين التفسير بالنصوص أو ما يسمى بالتفسير بالمأثور وبين التفسير بآراء مأثورة.  

عن لجنة الأنشطة العلمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق