مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي

مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي يرصد صورة الصحراء المغربية في المُتخيل الأجنبي

نوفمبر 29, 2019

مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي

يرصد صورة الصحراء المغربية في المُتخيل الأجنبي

وديع أكونين باحث بمركز علم وعمران

من “صحراء قاتلة “، إلى ” مكان للعزلة ” ثم إلى “فضاء مُلهم”، كانت أبرز محطات اللقاء العلمي حول رواية terre des hommes  للكاتب َAntoine de saint Exupéry ، والذي احتضنه مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي للرابطة المحمدية للعلماء، مساء الجمعة 29 نونبر2019 ،لكشف النقاب عن المتخيل الأجنبي حول الصحراء المغربية.

وعرف اللقاء الفكري الذي أطره كل من رئيس مركز علم وعمران الدكتور بوجمعة ادبنصر، والدكتور الكاتب بوزيد الغلى والدكتور محمد معيوف، مطارحة جملة من القضايا الفكرية حول رواية terre des hommes  التي تستوحي أحداثها من رحلة أنطوان المفاجئة إلى الصحراء بعد حادث سقوط طائرته، ليجد نفسه في صحراء شاسعة تقتل عطشا، سرعان ما تستحيل في عينه مكانا للعزلة والتأمل، وفضاء للإلهام والحكمة والفلسفة.

وأبرز رئيس المركز الدكتور بوجمعة إدبنصر -بعد الترحيب بالحاضرين- أهمية موضوع اللقاء لكونه يقدم جملة من الأحداث التاريخية والمعرفية حول الصحراء وطرفاية، ولكون الكاتب antoine يستحق الاكتشاف، مشيرا إلى ضرورة استخراج تمثلات الآخر عن الصحراء، والتي تفيد في معرفة الذات واكتشافها.

وتناول المداخلة الثانية باللغة الفرنسية الأستاذ الباحث محمد معيوف مبرزا جملة من الهموم الملحة بالنسبة للبحث في التراث الصحراوي، والتي ينبغي على الباحثين المحليين الاهتمام بها،ومعرفا في شق آخر من مداخلته بصاحب رواية terre des hommes  وأهمية كتاباته.

وقد رصد الدكتور الغلى خلال عرضه في هذا اللقاء صورا كثيرة من رواية انطوان التي تشكل أنموذجا للمتخيل الأجنبي حول الصحراء، بمختلف تيماتها؛ “طبيعة المجال الصحراوي”، “ظاهرة الرق والاحتفاء بالحرية”، “الايحاء اللغوي”، “العادات”، “اللباس الصحراوي”، ليختم بالكلام عن موضوع “القيم والسلوكات”، والتي حسب  الأستاذ المحاضر  تستحق إعادة ترجمتها إلى اللغة العربية لما تحمله من توصيف دقيق للقيم  الاجتماعية  في الصحراء.

وخلص المشاركون في هذا اللقاء العلمي إلى أهمية إثارة صورة الصحراء في التمثل الأجنبي، للوقوف على نماذج الأبحاث الأجنبية التي تقدم معطيات دقيقة ومفصلة عن المجال الصحراوي بكل تشكلاته، خاصة وأن الدراسات المحلية بهذا الخصوص نادرة جدا، دون إغفال الوظيفة الرئيسية التي تؤديها الترجمة في نقل صورة الصحراء المغربية في عيون الآخر.

كما دعا المساهمون في ختام هذا اللقاء إلى مزيد من الانفتاح على الدراسات الأجنبية في المجالات الأدبية والتاريخية، لإغناء البحث في التراث الصحراوي وتعريف مجهولِه .

ذ. وديع أكونين

  • باحث بمركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي بالرابطة المحمدية للعلماء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق