مركز أجيال وادنون بكلميم يستأنف برنامجه التكويني السنوي مع الفوج الرابع لتعزيز مهارات الشباب في مواجهة السلوكات الخطرة وخطاب الكراهية

امتداداً للجهود الرامية إلى تكوين وتأطير الشباب والناشئة، نظم مركز أجيال وادنون للتأطير والتكوين التابع للرابطة المحمدية للعلماء بكلميم، يوم الخميس 20 فبراير 2025 بالتنسيق مع الثانوية الإعدادية محمد بن الحسن الحضرمي بكلميم، ورشتين تكوينيتين استهدفتا الفوج الرابع من تلامذة المؤسسة، وذلك في إطار البرنامج السنوي لتعزيز المهارات الذي يشتغل عليه المركز، والهادف إلى تمكين الشباب والناشئة من مختلف المهارات التي تمنحهم مناعة ضد السلوكات الخطرة وخطاب الكراهية، الذي بات منتشرًا في الواقع كما في المصفوفات الرقمية.
ركزت الورشة الأولى على تنمية مهارات التفكير النقدي وقوة الاختيار، باعتبارهما أدوات معرفية أساسية تساعد المتعلمين على التمييز بين المواقف والأفكار المعروضة عليهم، واتخاذ قرارات واعية ومدروسة تقيهم من الوقوع في فخ السلوكات الخطرة أو التأثر بالمؤثرات السلبية، سواء في الواقع المادي أو عبر المنصات الرقمية. وشملت الورشة مجموعة من التمارين النظرية والتطبيقية التي ساهمت في تحفيز المشاركين على التفاعل والتفكير بشكل مستقل وواعٍ.
وتناولت الورشة الثانية موضوع التقدير الذاتي بوصفه ركيزة أساسية في بناء شخصية متزنة قادرة على مواجهة الضغوط والتحديات المختلفة بثقة وإيجابية. واشتملت الورشة على تعزيز فهم التلاميذ لذواتهم، واكتشاف إمكاناتهم، وتعزيز صورة إيجابية عن أنفسهم ومحيطهم وهويتهم المحلية والوطنية، وهو ما يعد من المقومات الحاسمة للوقاية من التأثر بخطابات الكراهية والتقليل من قيمة الذات.
تشكل هذه التكوينات التربوية دعامة أساسية لحماية الأجيال الصاعدة من مختلف مظاهر الانحراف والانجراف وراء التأثيرات السلبية، من خلال تزويدهم بآليات فعالة للتمييز والتمنيع والتفاعل الإيجابي مع الذات والمجتمع، بما يتوافق مع قيم الاعتدال والوعي والمسؤولية والاعتزاز بالقيم والهوية الدينية والوطنية.