قراءة في مؤلفات الدكتور يونس السباح عن الشاعر الوزير محمد ابن موسى

نظم مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية بتطوان التابع للرابطة المحمدية للعلماء قراءة في ثلاثة كتب للدكتور يونس السباح عن الشاعر الوزير محمد بن عبد القادر ابن موسى.
قدم هذه القراءة يوم الاثنين 15 شوال 1446هـ الموافق لـ 14 أبريل 2025م على الساعة الحادية عشرة صباحا بمقر المركز الدكتور عبد اللطيف شهبون، والدكتور نجيب العوفي.
وقد أدار الجلسة الباحث سليمان المُساتي، فرحب في البداية بالحضور أساتذة وطلبة وباحثين، ثم انتقل إلى الحديث عن كتب الدكتور يونس السباح عن الشاعر الوزير محمد بن عبد القادر ابن موسى، وزير الأحباس بالمنطقة الخليفية بتطوان زمن الحماية، وهي: ديوان شعره، وتراثه الأدبي، وسيرته وآثاره.
وقد قدم القراءة الأولى للكتاب الدكتور عبد اللطيف شهبون، حيث ذكر أننا أمام منجز علمي يربو على سبعمائة وخمسين صفحة، وقد تناولت هذه الصفحات جوانب ثلاثة: السيرة والآثار، والذات أو شخصية الشاعر ابن موسى، والتراث الأدبي، أي: ما يرتبط بكل المكتوب النثري، ثم الديوان. وقد ركز الدكتور عبد اللطيف شهبون في مداخلته على بعض الملاحظات التي يسعى بها إلى ذكر بعض مناقب هذه الأعمال، ليس من باب النقد كما قال أو من باب التقويم، بل من باب التقديم الذي يسمح للمستمع والمهتم أن يعود إلى النص ويقرأه.
وأشار المتكلم إلى أن هذا المنجز العلمي طُبع طبعة أنيقة، وذكر أنه سيركز على ديوان شعر العلامة الأديب الشاعر محمد بن عبد القادر ابن موسى، وأشار إلى أن أول ما استدعاه إلى الوقوف هو عَتْبة الإهداء، لأن الإهداء أول ما يُبدأ به، وهو أول ما يثير انتباه القارئ، لكون هذه العتبة الإهدائية توقا كتابيا آليا ومباغتا لامتلاك لحظة الكتابة المختزلة بنوع من التكثيف الدلالي والنفسي، فهو لا يُكتب إلا بعد تدبر عقلي ونفسي. ثم لكون هذه العتبة الإهدائية تجسيدا لمقامٍ وحالٍ موسومين بجلال وجمال زاخر بدفء إنساني فيه من الحكمة ما يتضمن صدقا ونبلا ووفاء. ثم لكون هذه العتبة الإهدائية دعوة المُهْدِي إلى المُهْدَى إليه لاستحضار سياقات مشتركة، سواء على المستوى النفسي أو على المستوى القِيَمي. وأخيرا فإن هذه العتبة الإهدائية إشباع لفضول معرفة ما خَطَّه صاحب الكتاب في أَيْنِهِ المخصوص زمانا ومكانا واختياره واقعا وافتراضا، ولكون هذه العتبة الإهدائية توسيعا لدوائر الكتاب.
ثم ذكر أن الدكتور يونس السباح في هذا الكتاب أهدى منجزه الموسوم بديوان شعر محمد بن عبد القادر ابن موسى إلى روح هذا الشاعر الذي لم ينل حظه من الاهتمام والدراسة، ثم أهداه إلى روح كريمة هذا الشاعر المرحومة زينب التي كانت وراء إخراج هذا العمل. ثم أهدى الدكتور يونس هذا المنجز إلى روح أستاذه المرحوم محمد بوخبزة تلميذ محمد ابن موسى الذي مد يد مساعدةٍ فُضلى للدكتور يونس السباح، حيث أمده بنسخة بخطه للديوان. ثم أهدى هذا العمل إلى والديه الكريمين. وفي النهاية أهداه إلى قراء العربية.
ثم انتقل للحديث عن محمد ابن موسى، فذكر أنه لم ينل حظه من التعريف والدراسة الأكاديمية، ومن جهة ثانية ذكر المتكلم أن الدكتور يونس السباح كتب ترجمة مركزة بناها على جملة من العناصر، هي: الميلاد والنشأة والمشيخة والمكانة الاجتماعية وشاعرية هذا الرجل كما شهد بها نقاد معاصرون وأكاديميون، ثم توقف المؤلف عند منجز محمد بوخبزة، كما ذكر أن في ثنايا الترجمة كلاما مُرَكَّزًا حول النسخة المخطوطة للديوان وهي موجودة في المكتبة العامة، ثم أشار إلى المجهود الذي قام به المرحوم عبد القادر الخراز. وأضاف المحاضر أن ميزة هذا المنجز العلمي أنه يقدم لنا نصا ويفتح أمامنا آفاقا جديدة للنظر في هذا التراث.
كما ذكر الدكتور عبد اللطيف شهبون أن الشاعر محمد ابن موسى ترك لنا خمسة وسبعين نصا شعريا يتفاوت بين القصيدة والنتفة والمقطوعة في أغراض معروفة؛ أجملها في الإخوانيات، والمساجلات، والتوسل، والمدح السلطاني والإخواني، والمعارضة، والغزل، والتهنئة، والمُفاكَهة، والرثاء، والمعاتبات. وذكر أن أهم ما استوقفه شعرُه المرتبط ببلاغة الخير الذي يقصد به المحاضر التوسل والابتهال بما هو توجه وتضرع إلى الخالق. وأشار إلى أن أشملَ ما يمكن أن تقرأ في نصوص ابن موسى النماذجُ التوسلية، حيث تميزَ غرضُ التوسل عن الأغراض الأخرى من حيث الكم والكيف، وقد مثَّل المحاضر لذلك بنماذج شعرية توسلية للشاعر ابن موسى.
كما أفاد المحاضر أن ما لفت نظره في ديوان ابن موسى الترجمة؛ فذكر أنها من أجمل ما يمكن أن يُقْرأ، ذلك أن الشاعر ابن موسى كان يقرأ نصا باللغة الإسبانية فيترجمه إلى العربية، لكنه لا يكتفي بالترجمة المعنوية، وإنما يُخْضِع النص لصياغة تبرز كفاءته النظمية. ثم أشار الدكتور عبد اللطيف شهبون أن تجربة ابن موسى تجربة غنية من حيث كونها تُبْرِزُ للقارئ المهتم أهمية هذا الرجل، فتراث ابن موسى يخاطب المهتمين بالنقد، ويخاطب كذلك المهتمين بتاريخ المغرب بصفة عامة والمنطقة الخليفية بصفة خاصة. وحياة هذا الرجل لا بد أن تكون موضوع نظر فقد وفد من مراكش إلى تطوان وقدم خدمة جليلة للارتقاء بالذوق الأدبي بالترجمة.
وختم المحاضر ورقته بأنه يعد هذه اللقاءات عملا وظيفيا في منتهى الأهمية، فهو يخرج المركز إلى مجال معرفي مفتوح.
وقدم القراءة الثانية للكتاب الدكتور نجيب العوفي الذي عبر في البداية عن سروره لحضوره في هذا العَرين الثقافي الرصين مركز ابن أبي الربيع السبتي، شاكرا الدكتور محمد الحافظ الروسي، وذاكرا أن سروره في هذا اللقاء بقيمة مضافة ومضاعفة، مستهلا مداخلته بأنها عرض وصفي للمشروع الذي تقدم به الدكتور يونس السباح حول الأعمال الأدبية الشعرية والنثرية لأديب الوزراء ووزير الأدباء محمد بن عبد القادر ابن موسى، وقد عنون عرضه بـ«عودة ابن موسى»، فذكر أنه يعود إلينا أديب الوزراء ووزير الأدباء محمد بن عبد القادر ابن موسى هذه المرة أديبا شاعرا وناثرا عازفا على أوتار القوافي وناثرا رنين الأسجاع، ووراء هذه العودة الأدبية الميمونة لابن موسى الباحث يونس السباح، الذي على يده كتبت حياة جديدة وموصولة لابن موسى. وقد تطرق المحاضر لعدة تساؤلات أثارت الباحث يونس السباح في مقدمة منجزه عن ابن موسى. كما أشار الدكتور نجيب العوفي أن هذا الحفر الجميل في الذاكرة الثقافية الشمالية يقدم مثالا بهيا لتواصل الخلف مع السلف، كما يشكل خلفية مرجعية لثقافة الباحث وتكوينه، إضافة إلى أن هذا الحفر يقتضي عُدّة علمية وأدبية متينة لخوض غماره، وهو ما توفر لدى الباحث الذي امتلك مفاتيحه.
وفي معرض حديثه عن هذه الكتب ذكر المحاضر أن بين يديه ثلاثة كتب متضافرة ومتآزرة حول الأديب الوزير ابن موسى أحاطت بحياته وآثاره إحاطة السوار بالمعصم، أعدها وسهر على جمعها وتحقيقها وترتيبها وتقديمها والتعليق عليها الباحث يونس السباح. وعَدَّ المحاضر أسماء هذه المصنفات: وهي محمد بن عبد القادر ابن موسى أديب الوزراء ووزير الأدباء سيرته وآثاره، ديوان شعر العلامة الأديب محمد بن عبد القادر ابن موسى، ورحلة لنقل جثمان السلطان مولاي عبد العزيز العلوي من طنجة إلى فاس عام 1943م الموافق لـ 1362هـ، للوزير الشاعر محمد بن عبد القادر ابن موسى، وهو تقرير نثري كتبه المؤلف عن الرحلة العزيزية.
وذكر المحاضر أن الكتاب الأول موسوعة ضافية عن حياة ابن موسى وآثاره وعلاقاته ونشاطاته الأدبية مدعَّمة بالوثائق والصور. والكتاب الثاني مرصود لشعر الشاعر جمعا وترتيبا وتعليقا. أما الكتاب الثالث فمرصود لنثره من خلال الرحلة العزيزية تقديما وتحقيقا، وهي رحلة مزدانة بالصور والوثائق والجذاذات النادرة. وأشار المحاضر إلى أن الدكتور يونس السباح اعتمد الصورة باعتبارها أيقونة العصر الآن، ذلك أن الصورة تنافس المكتوب. وأضاف الدكتور نجيب العوفي أنه إذا كان ابن موسى هو القطب المحوري لهذه الكتب الثلاثة، فإنها تشكل إلى ذلك أرشيفا تاريخيا نادرا عن مرحلة مفصلية في تاريخ المغرب الحديث. وذكر أن ما يزيد هذه الكتب أهمية هو تعزيزها بالصور والوثائق النادرة. كما أشار المحاضر أن هذه الكتب الثلاثة من الصعب الإلمام بها، ثم وقف عند ديوان الشاعر محمد ابن موسى فذكر أن المحقق يونس السباح اعتمد نسخة الديوان المخطوطة لابن موسى المحفوظة بالمكتبة العامة بتطوان، ثم قرأ المحاضر بعض الصفحات من المقدمة، التي من خلالها نوّه بالطابع الأدبي للغة الباحث؛ ومَرَدُّ ذلك في نظره يعود إلى طول معاشرته لهذه النصوص التراثية القديمة واحتكاكه بها، كما استقى المحاضر من هذه المقدمة أن الشيخ محمد بوخبزة رحمه الله ذلل الطرق الوعرة أمام الباحث، بالإضافة إلى قيام الباحث بالقراءة الفيلولوجية للنص شرحا وتفسيرا وتعليقا، وهذا ليس بالعمل الهين. كما أشار المحاضر أن الباحث يوجز لنا الخطوط العريضة للمتن الشعري في الديوان من خلال بعض العبارات في مقدمة الديوان. ثم ذكر أن ابن موسى جمع بين كتابة الشعر وكتابة النثر بحكم وجوده في بلاط الخليفة السلطاني؛ حيث كان يُكَلَّف بكتابة الرسائل والتواقيع المخزنية، وهي ديباجة أدبية خطابية جديرة بالطبع والدراسة والتحقيق والتحليل وفق المناهج الأدبية والنقدية الحديثة، وسواء في شعره أو نثره يبقى ابن موسى مشدودا إلى الديباجة المغربية البلاغية التبليغية ذات المسْحة الفقهية التي لا ترقى إلى المستوى الفني الشعري لشعر بعض نظرائه من الأدباء والوزراء ونثرهم. وخلص المحاضر إلى ملاحظة أخيرة، وهي أن نثر ابن موسى ليس على نسق واحد، ففي الرحلة العزيزية التي كتب تقريرها ذكر أنه لا نعدم تحررا من الأعراف الرسمية والمحسنات البلاغية وإرسال الكلام على رَسْله إلى الدرجة الصفر في الكتابة حسب تعبير رولان بارت، وساق لذلك مثالا أحصى فيه هفوات لغوية نَدَّت عن الرجل على غفلة منه كما ندت عن باحثه ومحققه.
وختم الدكتور نجيب العوفي ورقته بأن ما نستفيده من حياة أديب الوزراء ووزير الأدباء محمد ابن موسى هو ما استفدناه من نظيره الأندلسي ذي الوزارتين لسان الدين بن الخطيب من أن الأدب والفكر إلى دوام وبقاء: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}.
أما الكلمة الثالثة في الكتاب فقدمها الدكتور يونس السباح مفتتحا مداخلته بشكره لرئيس المركز الدكتور محمد الحافظ الروسي، مستهلا حديثه بأن له مع الوزير محمد ابن موسى قصة طويلة نشأت منذ أن كان طالبا في معهد الإمام الشاطبي للتعليم العتيق حيث كان يحدثه عنه الشيخ محمد بوخبزة رحمه الله، ثم بدأ يقرأ عليه من شعره، ثم بعدها بدأ بالبحث إلى حدود سنة 2009م، وتوقف عن الدراسة فرجع إلى ديوان محمد ابن موسى فكتبه من جديد في نسخته، وكان يقرؤه عليه من نسخته، فكان يجلي له بعض الأمور، ثم أنهى الدكتور يونس السباح مسيرته الدراسية الأكاديمية فسجل أطروحة أخرى بمشورة من أساتذة فضلاء وكلل هذا العمل بالنجاح. وذكر أن من دواعي اختياره لهذه الشخصية الغموض الذي كان في الرجل وهو يبحث عن سيرته، حيث كان يجده متمكنا أمكن، فدراسته كانت دراسة متينة، كما أشار إلى أن شيوخه كانوا غير معروفين، وحتى إجازات شيوخه كانت قليلة جدا.
أما الغموض الثاني الذي تحدث عنه الدكتور يونس السباح فكان من ناحية الوظيفة، ذلك أن ابن موسى جاء من الجنوب تاجرا إلى مدينة العرائش ثم تصاهر مع أكبر شخصية في العرائش هو الفضيل ابن يعيش، ولما أصبح مكان مدير ديوانة العرائش شاغرا كتب رسالة للصدر الأعظم آنذاك محمد ابن عزوز فطلب منه هذا الوظيف فأعطاه وظيف أمين ديوانة العرائش، وهنا بدأت رحلة ابن موسى. وأشار المحاضر إلى أنه في هذه المرحلة العرائشية نجد له ذكرا في موضعين: الموضع الأول في الرسميات سنة 1925م، وذلك لما جلس الخليفة السلطاني الحسن بن المهدي على كرسي الخلافة ونُصِّب رسميا هنأه بقصيدة نشرتها جريدة الإصلاح. وفي سنة 1928م حين شارك ابن موسى في الأسواق الأدبية بقصيدة سينافسه عليها الأستاذ محمد ابن داود .ثم بعد هذه المدة ظل في العرائش إلى سنة 1937م، وهناك سيُرقّى ابن موسى من أمين الديوانة في العرائش إلى وزير الأوقاف إلى حدود سنة 1954م وفي هذه الفترة سيصاحب ابن موسى الشاعر الأمراء والوزراء وسيستقبل الوفود وسيكون موجودا في الرسميات وفي المناسبات كالمولد النبوي، وسيصبح لسان الخليفة السلطاني الحسن بن المهدي، كما أن ابن موسى في هذه الفترة سيبدأ رحلة أخرى حيث ستكون له مع الخليفة الحسن بن المهدي علاقة وطيدة وصِلة وصل بينه وبين زوجه فاطمة الزهراء العزيزية ابنة السلطان مولاي عبد العزيز.
ثم تطرق الدكتور يونس السباح إلى القصيدة الطويلة التي كتبها ابن موسى عندما نفي الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله إلى المنفى بعنوان «ألا هكذا فليكسب المجد كاسبه» وقد نشرها عبد الله كنون بعد وفاة ابن موسى في دعوة الحق، ولما عاد محمد الخامس من المنفى شُكلت وزارة أخرى في الحكومة الخليفية ولم يعد ابن موسى وزيرا آنذاك.
وذكر المحاضر أنه بالرجوع إلى الديوان وما كتبه ابن موسى نجده نخبويا في كل شيء، تجلى ذلك في تفاعله مع بعض الطبقات التي كان يتحدث إليها، وقد سرد أسماءهم جميعا.
ثم ذكر المحاضر أن ما قام به لا يُعد دراسة في تراث الرجل بقدر ما يعد تجميعا أو لَبِنَةً أولى لانطلاق البحث عن الرجل، وأضاف كذلك أنه ينبغي أن يُقرأ سياسيا، حيث كانت للوزير ابن موسى أخبار سياسية وكان على رأس وزارة الأوقاف، فحين عُيِّنَ وزيرا للأوقاف وضع منهاجا وضابطا للأحباس في غاية الدقة، وأسس لها مجلة تسمى الجريدة الرسمية لوزارة الأوقاف، حيث وضع لها مقدمة بأسلوب عال، ووضع لها منهاجا في ذلك، وفي هذه المجلة كان يكتب الظهائر والإعلانات وما إلى ذلك.
وخلص الدكتور يونس السباح إلى أن الرجل ينبغي أن يُدْرس من جهات متعددة، كما ينبغي أن يدرس أيضا من الناحية الصوفية الروحية، لأنه كان رجلا مبتهلا ومتعلقا بربه عز وجل، وهو أمر نجده في شعره، ونجده في تعلقه بالأسرة المعينية التي تربى في أحضانها لما كان في فاس، والعلاقات التي كانت بين هذه الأسرة وبينه إلى أن توفوا جميعا.
وختم الدكتور يونس السباح مداخلته بأنه وضع اللَّبِنَةَ الأولى وفتح الباب وأسس هذا المشروع، وكل هذا لم يكن لِيَتِمَّ لولا رجالٌ ممن أفادوا وصححوا وأمدُّوا ونصحوا، وكان على رأسهم ممن حضر أو لم يحضر من لجنة المواكبة للعمل وأساتيذها، وممن توفاهم الله عز وجل ممن أمده بأرشيفاته، وعلى رأسهم العلامة محمد بوخبزة. شاكرا في الختام كل من أسهم في هذا الموضوع.
وقد أعقبت هذه القراءاتِ مناقشاتٌ علمية شارك فيها مجموعة من الأساتيذ والطلبة والباحثين الذين حضروا هذا اللقاء العلمي، ثم كانت الكلمة الختامية للدكتور يونس السباح الذي أجاب عن بعض ما اكتنف تقديم الكتاب من غموض أسهم في إثارة الأسئلة.