في سياق مواصلة جهوده الرامية إلى تمكين الشباب وتحصينهم من مختلف المخاطر والسلوكات المنحرفة، نظم مركز أجيال وادنون للتأطير والتكوين التابع للرابطة المحمدية للعلماء بكلميم، وبتنسيق مع الثانوية الإعدادية عبد الكريم الخطابي، ورشتين تكوينيتين لفائدة الفوج الثالث من تلامذة المؤسسة، وذلك يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، ضمن البرنامج التكويني السنوي الهادف إلى تطوير وتعزيز المهارات الحياتية لدى الناشئة.

استهدفت الورشة الأولى تنمية مهارات التفكير النقدي وقوة الاختيار، باعتبارهما من الأدوات الأساسية التي تساعد التلاميذ على التمييز بين ما يُعرض عليهم من مواقف وأفكار، واتخاذ قرارات مدروسة تقيهم من الانسياق وراء السلوكات الخطرة أو الوقوع ضحية للمؤثرات السلبية، سواء في الواقع أو عبر الوسائط الرقمية. وقد تضمنت الورشة مجموعة من التمارين التطبيقية والنظرية التي حفزت المشاركين على التفاعل والتفكير بوعي واستقلالية.

أما الورشة الثانية، فقد تناولت موضوع التقدير الذاتي، باعتباره حجر الزاوية في بناء شخصية متزنة قادرة على مواجهة الضغوط والمواقف المختلفة بثقة وإيجابية. وسعت الورشة إلى مساعدة التلاميذ على فهم ذواتهم، واكتشاف إمكاناتهم، وتعزيز صورة إيجابية عن أنفسهم، وهو ما يُعد من المقومات الأساسية للوقاية من التأثر بخطابات الكراهية أو التقليل من قيمة الذات.

تُعد هذه التكوينات التربوية رافعة أساسية لحماية الأجيال الصاعدة من مختلف أشكال الانحراف والانجرار وراء التأثيرات السلبية، وتمنحهم آليات فعالة للتمييز، والتمنيع، والتفاعل الإيجابي مع الذات والمجتمع، بما ينسجم مع قيم الاعتدال والوعي والمسؤولية.