سيدي علي العكاري
شيخ الرباط، العكاري نسبا، المراكشي منشأ ، الرباطي وفاة ودارا، كان من أكابر العلماء علما وعملا، ونسكا وورعا، يقال أنه أول من أسس العلم بالرباط وشيد مبانيه، وغرس من أصول الآداب ما تهدلت اليوم أشجاره وأينعت ثماره، وما مات حتى ترك العلم به قائم الأركان. وقد تكفل بذكر أخباره ومناقبه حفيده أبو الحسن في فهرسة سماها: البدور الضوية، تقع في كراريس خمسة، كما ترجمه أيضا تلميذه أبو يعزى المسطاسي في رسالة ضمنها ذكر مناقبه وسيرته، توفي صبيحة يوم الأحد 11 شوال عام 1118 هـن ودفن بروضة سيدي الحسن ابن سعيد افران، ثم نقل بعد ثمانية أيام ودفن بدويرته المتصلة بداره من الرباط بزقاق يحمل اسمه بشارع السويقة، وضربت عليه بعد ذلك قبة شاهقة مدحت بأبيات ومقطعات من أدباء الوقت في عام 1140 هـ [1]، من تلامذته: الشريف العايدي[2]، ، وأحمد الغربي والقاضي محمد مرينو[3] وأبو عبد الله الحويشي[4]، وأبو يعزى المسطاسي الذي كان من خاصته[5]. ومن شيوخه:الحسن اليوسي.
----------
[1] ورقات في أولياء الرباط ومساجده وزواياه لعبد الله الجراري، ص33-34.
[2] موسوعة الرباط ج2،ص319.
[3] أخذ عن سيدي أحمد بناصر الدرعي، وله قصائد وموشحات وتلاحين وأزجال جمعت في ديوان خاص تضمنت إشارات صوفية وحقائق وفهوما عرفانية، وساجل الولي الصالح الشيخ المعطي بن صالح فخاطبه في قصيدة: (موسوعة الرباط ج2،ص424.)
سيــدي الصالـح الذي يصـلح الله بـه الـوفـود حالا وشانا
قد وفدنا على ضريح جدك فاحضر لتكون لنا شفيعا وعونا
فأجابه سيدي صالح:
مرحبا مرحـبا أهـلا وسـهلا بكم كيف لا وأنـتم أجـلة
ولكم في العلوم باع عريض وسناكم سما سناء الأهلة
حاشا شيخ الشيوخ من شاع شرقا ومنـار بـه بغـرب أحله
أن تـؤوبـوا ومـا ظفـرتـم بـخـيـر مذهب عن حجاكم كل علة
[4] موسوعة الرباط ج2،ص332.
[5] موسوعة الرباط ج2،ص427.






