الجامع الكبير

أنظر بانوراما داخل المسجد (1) (2) (3)


الذي قيل هو من أبنية المنصور الموحدي باني الرباط كما جاء في كتاب الاتحاف (الوجيز) للمؤرخ محمد بن علي السلوي وإن كانت صبغة الآثار الموحدية لا تظهر عليه. يقول بوجندار صاحب كتاب الاغتباط في مقدمته: والظاهر ما صرح به البعض من انه من آثار بني مرين، ويشهد له أمران:
1- وجود المارستان العزيزي بإزائه.
2- أنه اكتشف، بعد الاصلاح الحادث به، أثر لأبي عنان المريني وهو عبارة عن رخامة ملصقة بجدار القوس الوسط من صحنه، وقيل بأن عبد الحق المريني هو الذي أمر ببنائه آخر القرن السابع الهجري. وقيل إنما جدده، وتاريخ بنائه قبل ذلك. وبالرخامة تحبيس دخل حمام العلو الواقع بحومة تحت الحمام: على فقراء زاوية شالة (مدفن المرينيين). وقيل انه من بناء الأندلسيين الذين وردوا على الرباط في عهد السعديين اعتمادا على ما قاله الحسن الوزان(المعروف بليون الأفريقي): أن الرباط لم يكن فيه بناء.
وقد جدد بناءه السلطان المولى محمد بن عبد الله والسلطان المولى سليمان، ثم أعيد بناء بابه الخارج لسماط الخرازين في عهد المولى الحسن الأول، ثم تداعى وأشرفت سقوفه على السقوط، فتداركته عناية الأوقاف سنة 1333هـ بالتجديد والاصلاح والترميم والتسقيف، وزيد في صومعته في عهد محمد الخامس ما يدنو من سبعة أمتار مع إصلاح بعض مرافقه[1].
وقد تولى نظارة أحباس الجامع المهدي مرينو الذي كان قاضيا لرباط، والمكي بن عبد الله بركاش[2]، ومحمد بن ابراهيم فرج ( كان حيا عام 1231هـ/1815م) بتولية من المولى سليمان عام 1230هـ(تاريخ الضعيف ص 260) [3].
ومارس خطة التوقيت به علي بن الطيب مرسيل(1325هـ/1907م) (الاغتباط ص 447)[4].
وتولى الخطابة به العلامة المفتي المدرس محمد العربي بن علي الحسني قاضي الرباط (ت1208هـ) [5]، وعبد الرحمن المجذوب مرينو (الاغتباط ص410)[6].
وكان الفقيه المطلع الدكالي أمبيركو المكي الرباطي: (ت 1355هـ/1936م) من (قبيلة فرج) كتبيا في (سوق السباط) أمام الجامع الأعظم، وقد أتقن العزف على الآلات وحاول طبع كناش الحايك، وله كتابات لو جمعت لكانت كناشا لتقاييد شيوخه[7].
-------------
[1] ورقات في أولياء الرباط ومساجده وزواياه لعبد الله الجراري، ص54-55.
[2] موسوعة الرباط ج2،ص445.
[3] موسوعة الرباط ج2،ص352.
[4] موسوعة الرباط ج2،ص421.
[5] موسوعة الرباط ج2،ص369.
[6] موسوعة الرباط ج2،ص422.
[7] موسوعة الرباط ج1،ص21.