وعرف به غير واحد من الأئمة كالإمام المقري في كتابه (نفح الطيب، والعلامة ابن فرحون في كتابه الديباج المذهب، والإمام السوداني في كتابه نيل الابتهاج. سمع الحديث من القاضي أبي عبد الله الأندلسي، وقدم إلى مصر ومعه مصحف قرآن حمل بغل بخط مغربي، بعثه ملك المغرب ليوقف بمكة أو المدينة ثم عاد بعد حجه إلى مراكش ومات بها سنة سبع وسبعمائة واليقوري بالياء نسبة إلى يقورة بياء مفتوحة، وقاف مشددة، وراء مهملة، بلد بالأندلس. وقال ابن فرحون: "وبقور بباء موحدة مفتوحة، وقاف مشددة، وراء مهملة بلد بالأندلس، دفن المترجم له رضي الله عنه بالقبة الصغيرة الملاصقة لضريح الإمام الجزولي من جهة رأسه.

توفي رحمه الله آخر المائة الثالثة بعد الألف، ودفن بصحن ضريح الإمام الجزولي بإزاء سارية من سواريه.

وقبره مندثر، وعليه علامة ببيت الجنائز عن يمين الداخل من الجامع الموالي لضريح الجزولي.

بنيت عليه قبة صغرى بقعر الدرب المسمى به عن يمين الداخل من الحومة المذكورة رحمه الله .

بني عليه بيت بقعر السور من الدرب الثاني عن يمين الداخل من الحومة المذكورة .

عرف به القادري في النشر بقوله: "وكان رحمه الله من أئمة الحديث، فقيها علامة متقنا، وممن أخذ عنه العلامة المدرس أبو عبد الله العراقي دفين فاس، وعرف به أيضا شيخ الجماعة التاودي بن سودة الفاسي في فهرسته: "سيدي أبو العباس أحمد بن سيدي أحمد السوسي دفين مراكش، ورد علينا بفاس عام ستة وأربعين فرأيته ولم ألقه حتى خرج، وذكر لنا أصحابنا من أحواله ما غبطني فيه، وندمني على ترك ملاقاته، فكاتبته وكاتبني، وأبدي في كتابته ما أنبأنا عن ود كامل ثم به أخذ ورقة وكتب ما نصه: (الحمد لله وحده، يشهد كاتبه عفا الله عنه أنه كان جالسا مع الفقيه العلامة سيدي التاودي بن سودة بين الظهرين يوم الاثنين الأول من صفر سنة سبع وأربعين ومائة وألف، وتفاوضت معه في أثناء كلامه خاطبني بكلام وقع في قلبي منه أثر خير، ونفعني الله به فجزاه الله عني خيرا، وقد جعلته من جملة من نفعني الله بهم وكتب أحمد السوسي، قلت ولم يذكر صاحب النشر ولا صاحب الفهرست وقت وفاته، ودفن حداء والده المذكور رحمهما الله.

دفين الرميلة بطلاف القصور من مراكش.

عرف به الزروالي في تقييده توفي رحمه الله آخر المائة العاشرة، ودفن بضريح والده داخل القبة الموالية للداخل.

موالي باب الرخا هكذا، قبره رحمه الله قريب من ضريح وبقربه نخلة وبئر ينسب له.